كتبت / أ .د. نادية حجازي نعمان
في محطة مدينة ياماتو، التي تقع على مشارف العاصمة اليابانية طوكيو وضعت لافتات من القماش الأبيض للتنبيه بسياسة جديدة تطبقها المدينة التي باتت محط أنظار العالم. وتقضي هذه السياسة بمنع المشاة من استخدام هواتفهم الذكية.
وقد أعلن المسؤولون بالمدينة أن هذه المبادرة أصبحت ضرورة ملحة، ويتوقعون أن تنجح في القضاء على ظاهرة استخدام الهواتف أثناء السير على الأقدام، رغم عدم وجود تدابير فعلية تكفل التزام السكان بها.
لكن الكثير من المدن حول العالم الآن تخوض معارك لحث الناس على عدم الانشغال بهواتفهم أثناء تجولهم في الطرقات تجنبا للحوادث، فلماذا تتوقع مدينة ياماتو أن تنجح هذه السياسة في تغيير سلوكيات السكان ؟
وانتشرت في اليابان ظاهرة استخدام الهواتف أثناء المشي، إلى درجة أن اليابانيين صاغوا مصطلحا جديدا يترجم إلى”التحديق في الهواتف الذكية أثناء السير”، لوصف أولئك المارة الذين يسيرون بخطوات متثاقلة وبرؤوس محنية وعيون شاخصة نحو شاشات هواتفهم.
وفي شهر يناير الماضي، أجرت المدينة دراسة في موقعين وخلصت إلى أن 12 في المئة من سكان المدينة البالغ عددهم 6,000 نسمة، يستخدمون هواتفهم أثناء سيرهم على الأقدام.
ويصف ساتورو أوخي، عمدة المدينة الذي قاد الجهود لوضع السياسة الجديدة، هذا السلوك بأنه “خطير”.