Site icon وضوح الاخبارى

بعد أحداث أمستردام: رعب إسرائيلي واستغلال الحادث لإعادة الهاربين من طوفان الأقصى

بعد أحداث أمستردام: رعب إسرائيلي واستغلال الحادث لإعادة الهاربين من طوفان الأقصى 1

 

كتب: محمد السيد راشد

أثارت أحداث الشغب التي أعقبت مباراة فريق مكابي تل أبيب في أمستردام مخاوف كبيرة لدى الأوساط الإسرائيلية، حيث دعا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي المواطنين الإسرائيليين إلى تجنب حضور مباريات الفريق في إيطاليا، خشية وقوع حوادث مماثلة. وقد اعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه الأحداث فرصة لدعوة الإسرائيليين المقيمين في أوروبا للعودة إلى إسرائيل، قائلاً: “مهمتنا هي إتاحة المجال لمن يريد العودة بعد أحداث أمس”.

وأشار نتنياهو إلى أنه أجرى اتصالًا برئيس الوزراء الهولندي، معبرًا عن قلقه من انتشار “معاداة السامية”، بينما دعا أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، اليهود في أوروبا للعودة إلى إسرائيل فوراً.

وفي السياق ذاته، نشر زعيم اليمين الهولندي خيرت فيلدرز على منصة إكس تعليقات وصف فيها هولندا بأنها “أصبحت غزة أوروبا” وشدد على ضرورة محاسبة السلطات على ما وصفه بفشلها في حماية المواطنين الإسرائيليين.

من ناحية أخرى، قالت وسائل إعلام عبرية إن جهاز الشاباك قرر تعزيز الحراسة على الشخصيات الإسرائيلية في هولندا، في حين بدأت شرطة أمستردام تحقيقات في تقارير عن احتجاز رهائن على خلفية الاشتباكات التي وقعت بعد المباراة.

على الجانب الفلسطيني، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري إن أحداث أمستردام تعد نتيجة مباشرة للإبادة المستمرة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، مشيراً إلى ضرورة تدخل دولي لوقف التصعيد وضمان السلم العالمي.

من جهة أخرى، علق المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي واصفاً ما جرى بأنه “7 أكتوبر جديد”، بينما كتب اللاعب المغربي حكيم زياش على إنستغرام: “حين لا يتعلق الموضوع بالنساء والأطفال، يفرون مسرعين، ستظل فلسطين حرة!” كما نشر محمد أبو تريكة، نجم الكرة المصري، تغريدة على منصة إكس قائلاً: “واضح أن قتلة الأطفال والنساء منبوذون من كل العالم الحر”.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية هتافات المشجعين الإسرائيليين التي كانت معادية للعرب، داعيةً حكومة هولندا إلى حماية الفلسطينيين والعرب في البلاد، والتحقيق مع مثيري الشغب الإسرائيليين.

وكان مشجعو مكابي تل أبيب قد هتفوا بعبارات معادية للعرب، مما دفع مؤيدي القضية الفلسطينية للرد بقوة، وأسفرت الأحداث عن إصابة عشرة إسرائيليين واعتبار اثنين آخرين في عداد المفقودين.

Exit mobile version