أراء وقراءات

يوم الحزن الأكبر

  كتب : أحمد حجازي  يوم الحزن الأكبر 4

لن أحزن في يوم من الأيام مثل اليوم الذي نشر  فيه خبر ترسيم الحدود البحريه بين مصر والسعودية في الجريدة الرسمية  وهو اليوم الخميس 17 اغسطس 2017. لأن ذلك يعني فقد جزء غالي من الوطن .  فالنشر يعني نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية. .

واعتقد أن هناك الكثير من المصريين والعرب لا يعرفون جيدا أبعاد هذه القضية التي بدأت بنشر الحكومة المصرية عدة وثائق تزعم إثباتها الملكية التاريخية للمملكة العربية السعودية، من بينها مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وقرار لرئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك بترسيم الحدود البحرية عام 1990، لكن هذه الوثائق لم تقنع الفريق المدافع عن مصرية الجزيرتين وظل الفريقان يبحثان عن أدلة أكثر وضوحا وقطعية.

ومن خلال البحث المستمر توصل الصحفي المصري آدم ياسين إلى نص محضر جلسة الأمم المتحدة المنعقدة في 15 فبراير عام 1954، حول جزيرتي تيران وصنافير وأحقية مصر في التحكم في خليج العقبة.

وحسمت وثيقة الأمم المتحدة هذا الجدل الدائر وأكدت بما لا يدع مجال للشك مصرية الجزيرتين، على لسان سفير مصر لدى الأمم المتحدة، الذي فند الادعاءات الإسرائيلية بعدم ملكية مصر للجزيرتين، وأكد سيطرة مصر على الجزيرتين منذ عام 1841 مرورا باتفاقية سايكس بيكو ثم الحرب العالمية الثانية وحرب 1948 إلى وقت الجلسة عام 1954.

البند 60

وأكدت المذكرة المصرية المقدمة للأمم المتحدة عام 1954 في البند 60 أن السجلات الرسمية للحرب العالمية الثانية تثبت وجود القوات المصرية على الجزيرتين كجزء من النظام الدفاعي المصري خلال تلك الحرب، وقد تعاونت تلك الوحدات المصرية مع القوات الجوية والوحدات البحرية بمهمة حماية النقل البحري في البحر الأحمر ضد هجمات الغواصات.

وفند السفير المصري الإدعاء الإسرائيلي باحتلال مصر المفاجئ للجزيرتين عام 1950، وأكد أن الجزيرتين تقعان تحت السيادة المصرية منذ عام 1906.

البند 132

وأشار البند 132 من المذكرة المصرية إلى أنه في عام 1906 تم ترسيم الحدود بين مصر والإمبراطورية العثمانية، ولأسباب “تقنية” شرعت مصر في احتلال الجزيرتين، وذكر البند أن هذا الاحتلال كان مثار لتبادل الآراء والرسائل بين الإمبراطورية العثمانية والحكومة المصرية الخديوية، وأصبح الأمر حقيقة واقعة ثابتة منذ ذلك الوقت بالسيادة المصرية على الجزيرتين.

البند 133

وأكد البند 133 على أن مصر اتفقت مع السعودية على احتلال الجزيرتين وأنهما يمثلان جزء لا يتجزأ من الأراضي المصرية، وقال السفير المصري “أبرمت اتفاقية بين مصر والسعودية أكدت ما أسميه، ليس ضم وإنما احتلال الجزيرتين، والأهم من ذلك الاعتراف بأن الجزيرتين تمثلان جزء “لا يتجزأ من الأراضي المصرية.

ويمكن مراجعة نص الوثيقة من خلال الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة على الإنترنت

وبعد كل هذا الوثائق والأدلة وهناك ما هو أهم ان افترضنا  إن الجزيرتين سعوديتين لاوجب علينا مطالبة اخوتنا في المملكة وضع أيدينا عليهم من أجل الأمن القومي المصري لأن هناك عدة كوارث مترتبه على سعودية الجزيرتين هي:

1-الكارثة الاولي دعم المشروع الاسرائيلي في أنشاء قناة وقطار لايصال البحر الأحمر إلى البحر المتوسط ( بديل منافس لقناة السويس ) ، لم تكن إسرائيل تستطيع البدء في هذا المشروع الي بعد تحول المياه الاقليميه المصري الواقعه في خليج العقبة الي مياه دوليه بعد التنازل عن الجزيراتين إلى المملكة .

2-  الكارثة الثانيه فقد مصر السيطرة على خليج العقبة بشكل عام مما يصب في مصلحة دولتين فقط على مستوى العالم هم الأردن وهي دوله شقيقة .

أما الدولة الثانية فهي من داست على الاسرى المصرين بالدبابات في حرب 67 وقتلت الأطفال في مدرسة بحر البقر مخالفة كل الأعراف الدولية .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Check Also
Close