يوم اليتيم .. دعوة لتوسيع دائرة الاحتفال ليشمل جميع أنحاء مصر
كتب -ممدوح الشنهوري *
يُعد يوم اليتيم في أول جمعة من شهر أبريل مناسبة وطنية مهمة في مصر منذ عام 2004، بعد أن أسسته جمعية الأورمان، وهي واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية في البلاد. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم مناسبة يحتفل بها المجتمع المصري سنويًا، بهدف إدخال البهجة والسرور على قلوب الأيتام.
محدودية الاحتفال وضرورة التوسع
على الرغم من تعدد مظاهر الاحتفال بهذا اليوم، فإن الاحتفالات غالبًا ما تقتصر على مؤسسات معينة يتم تسليط الضوء عليها من قِبل وسائل الإعلام، مما يؤدي إلى حرمان العديد من الأيتام، خاصة في القرى والمناطق النائية، من فرصة المشاركة في هذه الفعاليات.
في كثير من الحالات، قد لا يعلم بعض الأيتام بوجود هذا اليوم المخصص لهم، مما يفقدهم الشعور بالاهتمام المجتمعي والتقدير الذي يستحقونه. لذا، من الضروري توسيع نطاق الاحتفال ليشمل جميع الأطفال الأيتام في مختلف أنحاء الجمهورية، وليس فقط في المدن الكبرى أو دور الرعاية المعروفة.
دعوة لتعميم الاحتفالات على مستوى المحافظات
من هذا المنطلق، يُقترح أن يصدر كل محافظ في مصر قرارًا إداريًا يُلزم رؤساء المدن والقرى والنجوع بتنظيم فعاليات شاملة تشمل:
- حصر أسماء الأيتام في كل منطقة لضمان شمول الجميع.
- تنظيم يوم ترفيهي لهم في الحدائق والمنتزهات العامة خلال النهار.
- إقامة حفلات وأنشطة ثقافية في قصور الثقافة والنوادي الاجتماعية خلال المساء.
- توزيع الهدايا وإقامة أنشطة ترفيهية وتوعوية تُشعرهم بدفء المجتمع.
إن تحقيق هذا الاقتراح سيجعل يوم اليتيم أكثر شمولية وتأثيرًا، بحيث يشعر كل طفل يتيم بأنه جزء لا يتجزأ من المجتمع، ويتمكن من الاحتفال بهذه المناسبة مع أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير الذين يحرصون على مشاركتهم الفرحة.
*كاتب صحفي وعضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان
