يوم كئيب في إسرائيل..إستعادة الأردن أراضي الغمر والباقورة.
بقلم / الدكتور محمد النجار
يوم فرح في الأردن الشقيقة بينما يوم حزين في إسرائيل ” الأحد 10نوفمبر2019″ اذ فقدت اسرائيل أرضا كانت احتلتها من الاردن.
ويوم فرح واستبشار لموقف الاردن في مواجهة الضغوط الاسرائيلية والغربية والعربية للموافقة على استمرارية تلك الاراضي مع اسرائيل..
ولماذا توافق الاردن على بقاء تلك الاراضي العربية مع اسرائيل التي لم تحترم أي معاهدات أو مقدسات للعرب ؟؟
فقد توترت العلاقة الاردنية مع اسرائيل لأسباب كثيرة منها :
1– مقتل قاض اردني بدم بارد على المعبر بين الجانبين .
2– اعتقال اردنيين في السجون الاسرائيلية بدون أي تهم والاساءة لهم.
3– سرقة غاز فلسطيني وبيعه عنوة للاردن بمبلغ “10” مليار دولار.
4– تجاهل حقوق الفلسطينيين الاساسية وعلى رأسها حق العودة.
5– اغلاق المسجد الاقصى ، وعمل البوابات الالكترونية ورفض الفلسطينيين لها
6– تهويد القدس واغلاق باب المغاربة ، ثم فتح بعض الابواب وتخصيصها لليهود فقط
7– المساس بالوصاية الاردنية على المسجد الاقصى وكافة المقدسات الاسلامية .
ومسائل كثيرة يعاني منها الاردنيون والفلسطينيون من همجية اسرائيل وتجاهل المقدسات الاسلامية والحقوق العربية واستغلالها لهرولة بعض الدول الخليجية للتطبيع المجاني مع اسرائيل بدون قيد أو شرط مع معرفتهم الحقيقية بضياع الحقوق و المقدسات الاسلامية .
أدت تلك المواقف الى ادراك الشعب الاردني لطبيعة اسرائيل العدوانية وان معاهدات السلام مع الكيان الصهيوني لم تجلب لهم سوى الهلاك والدمار ولم يجدوا أي ثمار لهذا السلام المزعوم ، فخرجوا في مسيرات حاشدة تطالب الحكومة الاردنية باسترجاع هذا الاراضي الغنية بالمياه والصالحة للزراعة من اسرائيل ، والتي كانت سلة غذاء اسرائيل على حساب الشعب الاردني .
وتجاوب الملك عبدالله بن الحسين مع نداءات الشعب الاردني وأبلغ اسرائيل رسميا قبل عام بإنهاء تلك الاتفاقية وعودة الارض الاردنية لأبناء الشعب الاردني الشقيق .
نبذة عن الباقوة والغمر :
1– ارض منطقة الغمر تقع ضمن محافظة العقبة جنوب البحر الميت،ومساحتها 4000دونم،احتلتها اسرائيل عام 1967
2– ارض الباقورة “نهاريم” وتقع عن نقطة التقاء نهري الاردن واليرموك في محافظة (إربد) ومساحتها 6.000دونم ،واستولت عليها اسرائيل عام1950 وتقع على الحدود الاردنية الاسرائيلية ،واستولت عليها اسرائيل عام 1950ومساحتها 6.000دونم
تهديدات: إسرائيلية للأردن
هدد وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل، بقطع المياه عن العاصمة الأردنية عمَّان، وقال في مقابلة مع القناة الأولى الإسرائيلية، إنَّ إسرائيل ستُقلِّص المياه التي تزود بها عمَّان من أربعة أيَّام إلى يومين في الأسبوع إذا أُلغي المُلحق الخاص بقريتيّ الغمر والباقورة، مُعتبرًا أنَّ الأردن يحتاج إسرائيل أكثر من حاجة إسرائيل للأردن.
ولم يهتم ملك الاردن بتلك التهديدات ومن خلفه شعب حر يحترم وطنه ودينه ومقدساته .
تحية للشعب الاردني الشقيق ولكل شعب يزال يرى أن اسرائيل عدوا للعرب والمسلمين ولم ينخدع تحت الشعارات البراقة التي تروجها اسرائيل وامريكا تجاه اسرائيل التي لا تحترم معاهدات أو مقدسات ولا تعترف سوى بلغة القوة والصمود ، وقد صمد الشعب الاردني ، فتحية له من اعماق قلبي واعماق كل انسان حر .
وتحية للعاهل الاردني الذي وقف مع شعبه واحترم دينه ووطنه ومقدساته .
وتحية لكل مقاومة تسعى لاستعادة حقوق ومقدسات العرب والمسلمين ضد الاحتلال الاسرائيلي وكافة اشكال الاحتلال ..
انه يوم عيد في الاردن الشقيق ، ويوم عيد في العالم العربي الذي لازال يقاوم رغم أنف المطبعين مجانيا في الخليج.