سياحة و سفر

٢٢ فبراير الإحتفال بظاهرة تعامد أشعة الشمس على معبد أبو سمبل الكبير

كتبت إيمان البلطى

صرح الدكتور جاد محمد القاضى رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأن مصر ومحافظة أسوان ستحتفل بظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى بمعبده الكبير بمدينة أبو سمبل يوم ٢٢ فبراير ٢٠٢١م   وهناك عدد من المعلومات المهمة عن الظاهرة الفرعونية الفريدة التى جسدها القدماء المصريون منذ آلاف السنين

فيعد معبد أبو سمبل هو أكبر معبد منحوت فى الصخر فى العالم  ويعتبر آية فى العمارة والهندسة القديمة

فقد نحت فى قطعة صخرية على الضفة الغربية للنيل فى موضع غاية فى الجمال وهناك أدلة على أن أصل الفكرة فى تشييد معبد فى أبى سمبل كانت لسيتى الأول ولا شك أن جزءا كبيرا من الداخل كان قد نحت قبل أن يعتلى رمسيس الثانى العرش ولكن إلى أى مدى كان سيتى مسئولا عن الشكل الأخير وخاصة الواجهة هذا ما لا نعرفه  وكالعادة لا يرجع رمسيس أى فضل لمن سبقوه  والغرض من المعبد ومكانه هو عبادة الشمس.

الدكتور جاد محمد القاضى

تتعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس بمعابد أبوسمبل مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر. و تخترق أشعة الشمس الممر الأمامى لمدخل معبد رمسيس الثانى بطول 200 مترا حتى تصل إلى قدس الأقداس.

يتكون قدس الأقداس من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته والإله آمون وتمثال رابع للإله بتاح.

الشمس لا تتعامد على وجه تمثال “بتاح” الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام

تستغرق ظاهرة تعامد الشمس 20 دقيقة فقط فى ذلك اليوم.

ظاهرة تعامد الشمس كان يحتفل بها قبل عام 1964 يومى 21 فبراير و21 أكتوبر ومع نقل المعبد إلى موقعه الجديد تغيير توقيت الظاهرة إلى 22 فبراير و22 أكتوبر

تعرض معبد أبو سمبل عقب بناء السد العالى للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد العالى وتكون بحيرة ناصر وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام 1964 و1968، عن طريق منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية، بتكلفة 40 مليون دولار

نقل المعبد عن طريق تفكيك أجزاء وتماثيل المعبد مع إعادة تركيبها فى موقعها الجديد على ارتفاع 65 متراً أعلى من مستوى النهر، وتعتبر واحدة من أعظم الأعمال فى الهندسة الأثرية.

معابد أبو سمبل تم اكتشافها فى الأول من أغسطس عام 1817 عندما نجح المستكشف الإيطالى جيوفانى بيلونزى فى العثور عليها ما بين رمال الجنوب.

شيد الملك رمسيس الثانى معبده الكبير فى أبو سمبل وشيد بجواره معبداً لمحبوبته زوجته الملكة نفارتارى.

لكن تبقى المعجزة إذا كان يومى تعامد الشمس مختار ومحددين عمدا قبل عملية النحت  لأن ذلك يستلزم معرفة تامة بأصول علم الفلك وحسابات كثيرة لتحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق بجانب المعجزة فى المعمار بأن يكون المحور مستقيم لمسافة أكثر من ستين مترا ولا سيما أن المعبد منحوت في الصخر ؟!! .

ومن منطلق الدور القومى للمعهد الذى يلعبة فى اثراء الثقافة العلمية لدى المجتمع وتشجيعا للسياحة فانه يتم الاعداد لاحتفالية علمية لهذا الحدث بالتعاون مع الجهات المعنية حيث ستقام محاضرات عامة لهذه الاحتفالية كما في البرنامج التالى والتي تهدف الى:

-إثراء الحدث علميا بإقامة فعالية علمية احتفاءً بما قدمه الأجداد في مجال علم الفلك والهندسة والمعمار.

-الاستفادة العلمية بتسجيل بعض الأرصاد الخاصة بالحدث والمتعلقة ببعض الظواهر الاخرى التي تقع ضمن المجالات البحثية للمعهد.

-الإسهام في التوعية الفلكية للمواطنين المهتمين بعلوم الفلك والآثار والمعمار وكذلك عوام المواطنين.

وستتضمن الاحتفالية إلقاء محاضرات  عامة عن الظاهرة كما يلى:

أولا: في مقر المعهد بحلوان وذلك في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء 17 فبراير 2021م بقاعة المؤتمرات بالمعهد سوف تُعقد ندوة علمية تثقيفية تحت عنوان (تعامد الشمس على معبد أبو سمبل نتاج للمعرفة الفلكية عند قدماء المصريين) يلقيها الأستاذ الدكتور ياسر عبد الفتاح عبد الهادى الأستاذ بقسم أبحاث الشمس والفضاء وسوف يكون الحضور فيها لضيوف المعهد بشكل رمزى بما يتماشى مع الإجراءات الاحتزازية اللازمة للوقاية من وباء كورونا  بينما سيكون الحضور مفتوحا للجميع من خلال رابط تطبيق (زوم ZOOM) من على منصة موقع المعهد على شبكة الإنترنت.

ثانيا: أمسية فلكية يوم الخميس 18 فبراير 2021م بمتحف النيل بأسوان و محاضرتين تحت عنوان (إلى أين مستقر الشمس؟) والثانية تحت عنوان (صفحات السماء).

ثالثا: أمسية فلكية يوم الجمعة 19 فبراير 2021م بنقابة المهنديسن بأسوان محاضرة أخرى تحت عنوان (رقصة الشمس) يليها محاضرة تحت عنوان (عمارة السماء).

ثالثا: أمسية فلكية يوم السبت 20 فبراير 2021م بمتحف النوبة بأسوان محاضرة تحت عنوان (حوض النبتة أول مرصد فلكي) يليها محاضرة تحت عنوان (عين ترى السماء).

يتبع المحاضرات القيام ببعض الأرصاد باستخدام احدث الأجهزة المتخصصة فى ذلك المجال.

ويلقى المحاضرات في منطقة أسوان فريق علمى مكون من الدكتورة ماجدة محب و الدكتور محمد الصادق و أحمد أبو الوفا و عيد عبد الواحد وعبد الفتاح محمد و إسلام جمال و عبد العزيز عيد وتحت اشراف الدكتور سيد عبدالعظيم  مدير مركز الزلازل الإقليمى بأسوان التابع للمعهد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.