٣ امور علميها لطفلك قبل نهاية رمضان
عزيزتي الأم، زارنا رمضان الذي كنا ننتظره بشوق وشغف ، وها قد مضى أكثر من نصفه، تُرى ماذا فعلتِ به غير العبادة والمكوث في المطبخ؟ هل قمت باستغلاله لتعليم طفلك أساسيات في شخصيته تجعله مطيعاً ويحترم غيره ويتعامل بلباقة؟
إذا لم تقومي بذلك، سارعي فوراً لاستغلال هذه الأيام المباركة في إنشاء طفل بشخصية سوية، ويتميز بهذه الأخلاق الحميدة، وذلك من خلال هذه النقاط البسيطة، التي عليك تعليمه إياها، وتقدمها لك أخصائية التربية السلوكية خلود الفاهد:
علمي طفلك الاحترام، ولا تنتظريه يكبر، فمن شبَّ على شيء شاب عليه، واغرسي فيه معنى احترام الكبير والصغير، وأن هناك فرقاً واضحاً بين الوقاحة وحرية التعبير، واستغلي الشهر الفضيل بتعليمه احترام الآخرين، فإذا لم يكن صائماً، اطلبي منه عدم تناول الطعام أمام أخيه أو صديقه الصائم، فذلك سيشعره بالجوع، كذلك كوني قدوة له، فإذا رافقك إلى مكان ما، وكان أمامكما كبيراً في السن، احترميه وقدمي المساعدة له، ليتعلم طفلك ذلك.
نحن نصوم طاعة لأوامر الله، هذا ما يجب أن يتعلمه طفلك ويفهمه جيداً، فطاعة الله واجبة علينا جميعاً، وعليه أن يدرك أن طاعة الوالدين والالتزام بأوامرهما أمر دعا له الله في كتابه الكريم، حيث قال: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”، ومن هنا ينشأ طفلك على طاعة الله وطاعة الوالدين، ولكن عليك التفريق بين الطاعة والخضوع، وأن يعلم الطفل جيداً أن ليس من واجبه طاعة الغرباء، فقد يخفون له السوء، وأن الطاعة تكون لله والأهل والقوانين فقط.
إذا تحلَّى طفلك باللباقة، فهو بالتأكيد طفل يتميز بأخلاق رائعة، ولكن كيف يمكنك إنشاء طفل يتعامل بلباقة في التعاملات الاجتماعية؟ إليك الإجابة في ما يلي:
في رمضان تكثر اجتماعات الأهل حول مائدة الإفطار، وهنا علمي طفلك استخدام الكلمات التالية: “شكراً”، “لو سمحت”، ويكون ذلك بإبداء الملاحظة بعيداً عن استخدام الشدة، وعليك أيضاً تعليمه البدء بدعاء الإفطار والبسملة، وأن يقول “الحمدلله” عند الانتهاء من إفطاره.