أراء وقراءات

من القلب للقلب .. تعود

بقلم / أمل الوكيل

التعود.. زي ما بيخلي روحك فالشيء، هو نفسه كفيل يقوي قلبك ع أي حاجة فالدنيا مهماً كنت بتحبها أويمحيها من جواك
.. ومهماً كنت مدمنها، هتقدر تتخلى عنها واحدة واحدة، و دي سُنّة الحيّاة. إلّا حاجة واحدة، حب العمر والعشرة)لان العشرة ادمان

حياة البشر كُلّها إدمان، من أول إدمان الرضاعة اللي بينتهي بالفطام مروراً بإدمان الألعاب، صُحاب الابتدائية، فالإعدادية، فالثانوية، والجامعة، ثم العمل، وإنتهاءاً بعلاقات الأهل اللي بيتسرسبوا واحد ورا التاني، سواء ف زحمةالحياة اللي هي كل واحد ف شغله، واللي اتجوز وبقاله عيشة ومسؤلية وإنشغالات وإللي سافر وإللي مات.

فالنهاية بتيجى مرحلة الوحش، وهى التعود ع فراق حب العمر الناتج عن دقة القلب والعِشرة، وده بقى اصعب انواع التعود. التعود إنّك متسمعش ضحكة كانت بتبهج روحك، نظرة كانت بتخطفك، عطر كان بيخليك تغمممض وتاخد نفس عميييييق عشان تشبع منه، ريحة أنفاس بتسكِّن روحك وتنسيك هموم الدنيا، أكلة حلوة، أغنية جبتوها سوا وسمعتوها، كلمة بقت سيم ما بينكم.

آلان دو بوتون مرّة قال: “سوف نغدو بالتدريج لامبالين تجاه الآخرين عندما نعتاد غيابهم، إلّا أن الحنين سوف يهزم هذا الأعتياد في كل مرّة”.

#الخلاصة: التعود قادر يهزم أي شيء إلّا الحنين، تفوت الأيّام والسنين، تكبر، تتغير حالاتك واوضاعك، تقابل ناس وتفارق ناس، وبرضو نوبات الحنين لضحكتهم وهزارهم وريحتهم، هتيجي تعملك جنان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.