أراء وقراءات

رسائل إلى ابنتى.. بقلم :دعاء العربي

اشتاقك ويبتعد اللقاء، تقبلى أعذارى، الناس تطاردها الكوابيس وأنا تطاردني الأحلام، ثم إنى لن أقدمك للوجود واهية.

سأترك لك رسائلى لتخبرك بما لم تستطعين عليه صبرا، وإن لم نلتق، فلا بأس، لتكن مؤاساة لقارئ وجد نفسه فى إحداهن.

سأحدثك عن أشياء، لن أحدث بها أحد…

بداية من الدين، ذلك الورث الحبيس فى تلك الخانة، من يقترب منها يعد مقتولا أو مخبولا …. فيبقى الورث دينا !

فى طفولتى، رأيت أختى تصلى، صليت، توقفت، فتوقفت، عادت، فعدت.

سألتها، لماذا نصلى؟

أجابت بعين شاردة: ليأتى لنا أبى بالنوجا .

حسنا، سأتوقف إذن، النوجا لا تستحق أن أغسل وجهى خمسة عشر مرة فى اليوم !

كبرت، وكبرت الاسئلة، لماذا نصلى؟

:أمرا من الله.

:أين الله ؟، ما عدت أثق فى كلامهم ولا حتى فى عقولهم، سأبحث عنه بنفسي.

وجدت  ” داروين ” يتحدث بثقة ويؤيده الكثير من أصحاب العقول.

” المخلوقات جميعا بداياتها خليه واحدة وتطورت “.

أرقتنى كلماته ليال طوال، لحين انحنت أمى، فانحنيت.

”انزلاق غضروفى” فقرة اعتلت فقرة، رددها الطبيب ببلادة، دون النظر للخراب الذى حل بروحى .

يا إلهى، فقرة اعتلت فقرة، خلل بسيط فى النظام، لتنقلب دنياى !

“داروين” يكرر ‘ الأميبا أول خلية لكل المخلوقات التى تطورت فيما بعد لإنسان وحيوان ونبات….’

دعك من النظام الدقيق الذى خلقت به المخلوقات، وقل لى يا صاحب اللعنة، من خلق هذة الخلية؟!

يعجز عن الرد، هو وأصحاب العقول!

وجدت الله.

عزيزتي، أن تجدى الله بنفسك، خيرا كثيرا عما سيخبروكى به.

الله الخالق الرازق الواحد الاحد ، الله محبة، الله رحمة …

لروحك السلام

د ع اء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.