بقلم/ خالد طلب عجلان
سبحان الله سبحان مغير الإحوال
حدثنى الشيخ سعد سلام وأنا جالس معه حديث عن فترة الحج فى عام 1965
قال لي أرى السعودية الأن على شاشات التلفاز لأ أصدق ما أرى فهي كان بيوتها عبارة عن قباب وكانت فقيرة في ذات الوقت للغاية ..
وكانوا ينتظرون أفواج الحج من شتى بقاع الأرض وبخاصة الفوج المصري بكلمة( هللة يامسلم) والريال السعودي عبارة عن مائة هللة
وقلت له ولماذا فوج الحج المصري بالتحديد
أجابني قائلا مصر كانت أغنى البلاد العربية فى الماضي وكسوة الكعبة كانت تخرج من مصر أيضا ،والتكية المصرية فى السعودية كانت مفتوحة لكل محتاج .
تعجبت وسألت نفسي لماذا وصلنا لهذا الحد..
ما الذي حل بنا..
كنا نستأجر عمالنا وأصبحنا الان يستأجروننا
كانوا يأتون من اليونان وإيطاليا ولبنان وسوريا
وسويسرا للعمل فى مصر..
وكانوا يقولون قديما أذا أردت تحقيق حلمك فأذهب إلى مصر فهى أرض تحقيق الأحلام
وعن الدين فى مصر سألتة ؟
قال كان الدين قويا وكان علماء الأزهر فى كل مكان فى العالم يعلمون الدول الدين بما فيهم السعودية والدول العربية ..
وكان الدين له حرمته وقدسيته
كانت الصلاة مفروضة فى القلب والعقل والوجدان
كانت الزكاة حبا وعن طيب خاطر..
كان الزرع وفيرا والخير كثيرا كنا أغنياء بفضل من الله وصالح أعمالنا….
وسألتة وهل تغير شئ الأن؟
قال أبتعدنا عن الدين وإنشغالنا بالتفاهات
وأبتعدنا عن الصلاة والزكاة وحب الخير وتفرقنا
وفارقنا كل معروف ففارقتنا كل سمات وصفات الخير فى أنفسنا..
وأصبحنا الأن نقول : هللة ياعرب