Site icon وضوح الاخبارى

13 قتيلاً رمياً بالرصاص.. فى هجوم للدعم السريع على قرية شرق ولاية الجزيرة

13 قتيلاً رمياً بالرصاص.. فى هجوم للدعم السريع على قرية شرق ولاية الجزيرة 3

قوات الدعم السريع ترتكب أبشع الانتهاكات الإنسانية بحق المواطنين العزل

 

كتبت : د.هيام الإبس

تتواصل هجمات الدعم السريع على ولاية الجزيرة، ومناطق أخرى، وهو ما وصفه مراقبين أنه رد فعل انتقامى، وقد بدأت الهجمات 21 أكتوبر، بعد إعلان قائد الدعم السريع في الولاية أبو عاقلة كيكل، انحيازه للجيش السودانى.

حيث ارتفع عدد ضحايا هجوم الدعم السريع على قرية الهلالية شرق ولاية الجزيرة إلى 13 قتيلًا رمياً بالرصاص، وعشرات الجرحى، فيما توفى عشرة آخرين بسبب التسمم وانعدام الرعاية الطبية، وفقاً لما أعلنه مؤتمر الجزيرة.

وقال بيان أصدره مؤتمر الجزيرة، وهو كيان مدنى يرصد الانتهاكات، إن عدد قتلى مدينة الهلالية بمحلية شرق الجزيرة ارتفع إلى 23، بينهم 13 لقوا حتفهم رمياً بالرصاص، وفقاً لصحيفة سودان تربيون.

وأشار الى وفاة 10 آخرين تسممًا بعد تناول وجبة فاسدة وانعدام الرعاية الصحية، كما تجاوز عدد الإصابات 40 جريحاً، وأشار البيان إلى أن الدعم السريع أقدمت على نهب المدينة، وحرق عدد من المرافق العامة، وارتكبت أبشع الانتهاكات الإنسانية بحق المواطنين العزل، بما فى ذلك الاعتداء الجنسى على عدد كبير من النساء.

نداء عاجل للتدخل لإنقاذ نحو 50 ألف نازح

13 قتيلاً رمياً بالرصاص.. فى هجوم للدعم السريع على قرية شرق ولاية الجزيرة 1

من جهتها أطلقت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانيين نداءً عاجلاً بضرورة التدخل لإنقاذ نحو 50 ألف نازح من ولاية الجزيرة، فرّوا من المناطق الشرقية نحو ولايات كسلا والقضارف ونهر النيل ويعيشون أوضاعاً إنسانية بالغة القسوة.

وكشف بيان أصدرته اللجنة عن وصول نحو 12 ألف نازح إلى مدينة حلفا الجديدة بولاية كسلا وقراها، فيما لا يزال الآلاف عالقين فى الطريق، محرومين من أبسط احتياجاتهم الأساسية، ودون أى دعم، محذرةً من كارثة وشيكة، وزيادة حجم المعاناة للنازحين الذين باتوا على شفا الهاوية على حد وصفها.

ودعا البيان جميع الجهات المعنية إلى التحرك الفورى وتحمل مسئولياتها الإنسانية والأخلاقية لإنقاذ النازحين، وتوفير خيام للإيواء لحمايتهم من الظروف المناخية القاسية، إلى جانب توفير خزانات مياه نظيفة للشرب، فضلاً عن مستلزمات طبية عاجلة، وأشار مؤتمر الجزيرة إلى أن هجمات قوات الدعم السريع الانتقامية على شرق الجزيرة تسببت فى نزوح نحو 400 ألف شخص، بعد أن تم تهجير سكان نحو 400 قرية بشكل كامل من أصل 515 قرية فى المنطقة.

أبو عاقلة كيكل يعلن ندمه على الانضمام للدعم السريع

 

13 قتيلاً رمياً بالرصاص.. فى هجوم للدعم السريع على قرية شرق ولاية الجزيرة 2

من جهته اتهم أبو عاقلة كيكل، قائد قوات الدعم السريع المنشق، وأعلن انحيازه للجيش، قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم نهب وسلب فى الولاية، وأظهر ندماً على التحاقه بها فى وقت سابق.

وأوضح كيكل أن أى منطقة تستولى عليها قوات الدعم السريع تتعرض لنهب المؤسسات الحكومية وأموال المواطنين ومنازلهم.

وتابع قائلاً: “كنت سابقاً فى الدعم السريع وانضممت لقضية، لكن للأسف وجدنا أن الدعم السريع لا يعمل لتحقيق قضية، وما جعلنا نعود للجيش والطريق الصحيح هو أننا وجدنا المواطن فى مناطق وجود الجيش عزيزاً ومكرماً، بينما عندما ندخل نحن كقوات دعم سريع إلى منطقة ما، نقوم بانتهاكات وإبادة ونهب وسلب، وهذا لا يشبهنا نحن كسودانيين”.

مقتل طفلين وإصابة 9 آخرين جراء اقتحام الدعم السريع لحى “برنجية” بالفاشر

فى سياق متصل، كشفت شبكة أطباء السودان، مقتل طفلين وإصابة 4 نساء و5 رجال جراء اقتحام قوة من الدعم السريع، لحى “برنجية” جنوب مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، كما قامت القوة بنهب كل ممتلكات المواطنين بالمنطقة قبل أن تنسحب من الحى.

بدء نقل ألف طن مساعدات لولاية جنوب كردفان

فى سياق آخر،  أعلنت وزارة الخارجية السودانية، بدء نقل ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى منطقتين فى ولاية جنوب كردفان من جنوب السودان، ووصلت أول طائرة، الجمعة، إلى مطار كادوقلى، بولاية جنوب كردفان، محملة بـ 16 طناً من المساعدات الإنسانية ضمن الجسر الجوى.

وكشفت وزارة الخارجية، عن جسر جوى، من جوبا إلى كادوقلى وانطلق لنقل ألف طن من المواد الغذائية والأدوية المنقذة للحياة عبر 78 رحلة جوية، وفقاً لصحيفة سودان تربيون.

وأوضحت وزارة الخارجية أن نقل المساعدات عبر الرحلات الجوية يأتى تنفيذاً لنتائج قمة عُقدت بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفا كير، حيث بحثا توصيل المساعدات إلى كادوقلى وجُلد.

ويجرى توصيل الإغاثة إلى كادوقلى وجُلد بالتعاون بين الآلية العليا للعمل الإنسانى فى السودان ووزارة الشؤن الإنسانية فى جنوب السودان.

وجددت الحكومة التزامها بالمبادئ الأخلاقية والقانونية التى تحكم العمل الإنسانى دون تسييس، وأكدت ذلك فى الحوار الذى أجرته مع الحركة الشعبية ــ شمال من أجل التوصل إلى اتفاق حول ممرات لإيصال المساعدات عبر ثلاث مسارات.

وتعثرت مفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ــ شمال، بوساطة من جنوب السودان، والتى عُقدت فى مايو الماضى فى مدينة جوبا بهدف التوصل لاتفاق لتوصيل المساعدات.

Exit mobile version