إفتتاح معرض “روسيا فى ذاكرة الكاريكاتير المصرى” بمشاركة أعمال صاروخان
إبراهيم عوف
أفتتح أليكسي تيفانيان مدير المركز الثقافي الروسي بالقاهرة٬ و الوزير المفوض لسفارة روسيا الاتحادية بالقاهرة يورى ماتفييف ، وبحضور قوميسير المعرض عبد الله الصاوى، مؤسس مشروع ذاكرة الكاريكاتير، والفنان محمد عبلة، و شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية واعضاء الجمعية المصرية للكاريكاتير وأسرتى رسامى الكاريكاتير “صاروخان” و”رخا”، معرض “روسيا فى ذاكرة الكاريكاتير المصرى” .
يأتي أفتتاح المعرض٬ الذي ينظمه المركز الثقافي الروسي بالقاهرة٬ بالتعاون مع مشروع ذاكرة الكاريكاتير، بمناسبة العيد الـ 76 لانتصار روسيا في الحرب العالمية الثانية٬ وهو يضم لأول مرة عرض أعمال ورسومات فنان الكاريكاتير ألكسندر صاروخان الأصلية التي رسمها منذ 80 عامًا.
وهذه هي المرة الأولي التي تخرج فيها رسومات رسام الكاريكاتير الشهير “ألكسندر صاروخان” منذ 80 عاما من بيته للعرض بالمركز الثقافى الروسى. ويستمر المعرض حتي الخميس الموافق 4 مايو فى اطار معرض “روسيا فى ذاكرة الكاريكاتير المصرى” تحت رعاية السفير الروسى جيورجى بوريسينكو.
أكد أليكسى تيفانيان على أن معرض روسيا فى ذاكرة الكاريكاتير المصرى يعد أحد الأنشطة البارزة للمركز الثقافى الروسى بالقاهرة حيث يقام فى اطار عام التعاون الانسانى بين مصر – روسيا وفى الذكرى الـ 76 لانتصار روسيا فى الحرب العالمية الثانية، ويضم اعمالاً تاريخية يشاهدها الجمهور المصرى والروسى لأول مرة من 80 سنة، كما قدم “تيفانيان” الشكر لأسرة صاروخان على ثقتهم بإحضار الاعمال الاصلية لعرضها بالمعرض.
قال عبد الله الصاوى مؤسس مشروع ذاكرة الكاريكاتير:” أن صاروخان استطاع أن يعبر عن المشهد السياسي المصري والروح الوطنية من خلال الكاريكاتير، فقدم أعمالا كثيرة عن ثورة يوليو وحرب أكتوبر، وبورتريهات لقادة وزعماء مصريين كسعد زغلول ومحمد نجيب وجمال عبدالناصر وغيرهم، كما أعرب الصاوى عن سعادته البالغة بنجاح جهوده وخروج فكرة المعرض للنور، مثمنًا دعم المركز الثقافى الروسى للمعرض.
فى حين عبرت “سيلفيا نارديان” حفيدة صاروخان عن سعادتها وأسرتها بعرض أعمال جدها فى حضور كوكبة من رسامى الكاريكاتير المصريين والاعلام، وأشارت الى حلمها فى تخصيص متحفاً لعرض الأعمال الكاملة لصاروخان.
أوضح الفنان جمعة فرحات: «صاروخان هو رائد فن الكاريكاتير السياسي في مصر٬ هو نجمه الأشهر والأبرز على مدار نصف قرن٬ بدأ في روزاليوسف وتألق في آخر ساعة وأخبار اليوم٬ ولم يتوقف عن تقديم فنه العبقري منذ أن بدأ في آخر ساعة عام 1934 حتى وافاه الأجل في شهر يناير عام 1977.
نبذة عن فنان الكاريكاتير ” صاروخان ”
جاء ” صاروخان ” إلى مصر في 31 يوليو عام 1924 أي قبل صدور آخر ساعة بعشر سنوات٬ ومنذ ذلك التاريخ وحتى وفاته في عام 1977 ترك خطوطًا ولوحات تعكس فنه العبقري في الكاريكاتير السياسي والاجتماعي على السواء.
إن ريشة الرسام الفنان ” صاروخان ” ظلت تجري بالسخرية وراء حكومات إسماعيل صدقي، وعبد الفتاح يحيى، ومحمد محمود، وكل زعماء أحزاب الأقلية، وجعلت منهم مجرد نكتة سياسية يتبادلها الناس في مجالسهم وسهراتهم، كما إن ريشة «صاروخان» كانت جزءًا من رأسمال مجلة آخر ساعة.
قال د. مصطفي الرزاز: ” لقد أصبح كتابه الذي أصدره في أعقاب الحرب بعنوان “هذه الحرب” بمثابة وثيقة عالمية فريدة من نوعها، تلك الحرب التي استشرف نتائجها وتحمس لها في رسومه القوية التي حملت رأيه ورؤيته في نقد الفاشية والنازية ومؤازره قادة الحلفاء، خصوصًا في مجلة “القافلة” التي كان يصدرها بالفرنسية في مصر.
علاوة علي ثنائية التعبير عن القضايا الدولية وعن أحوال الوطن، كانت أعماله تمثل ثنائية أخرى، منها ما يتعلق بالقضايا والأحداث اليومية العابرة، وما يتناول أحداثًا شقت مسارًا ممتدًا في السياسة والشخصية المصرية”.
اشتهر ” صاروخان ” بأنه زعيم فناني الكاريكاتير السياسي في مصر، حيث ذاع صيته منذ أن ظهر له أول كاريكاتير سياسي في عام 1928على الصفحة السابعة للعدد 123 من مجلة روزاليوسف، حتى آخر كاريكاتير سياسي له ظهر في جريدة الأخبار في يوم وفاته، أي الأول من يناير 1977.
جدير بالذكر أن يقام تحت رعاية السفير الروسي في القاهرة٬ جيورجي بوريسينكو٬ ويستمر حتي الرابع من شهر مايو المقبل، ويضم أعمال الفنان “صاروخان”.
