القوة الناعمة بين الماضي والحاضر
كتبت: شيماء سعد
كان للقوة الناعمة في الماضي حضور كبير حيث استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة الاشتراكية وهزمت الاتحاد السوفيتي وفككته عن طريق ” السينما ”واستغلت الفكر الديني وقامت بتجنيد مقاتلين من كل الدول الإسلامية لمحاربة الروس وهذا ما جاء في مذكرات كيسنجر وزير الخارجية الأميركي السابق,
و إذا كان تأثير القوة الناعمة في الماضي بهذا الحضور فما بالنا بها اليوم ، لقد أصبحت اليوم فاعلة ومؤثرة على نحو كبير خاصة في ظل ثورة المعلومات والاتصالات وتكنولوجيا الإعلام ،
بل إن الحروب تبدأ وتنتهي أحياناً بالقوة الناعمة أي باستخدام وسائل غير عنيفة أو غير عسكرية لتحقيق الهدف، وخصوصاً التأثير في سلوك الخصم ليتم تقويضه من الداخل، وهذا يعني حسم المعركة بخصائص قد تفوق أحياناً استخدام القوة العسكرية ولهذا عادت امريكا مرة أخرى واستغلت الفكر الديني ونشرت الطائفية بين المسلمين ونشرت الدواعش في كل أرجاء الوطن العربي ودربتهم على استخدام العقل قبل السلاح فقامت الدواعش باستغلال حالة التراخي والفساد في الدول العربية فغزت كل بيت بالفكر عن طريق التكنولوجيا الحديثة.