الشرقاوي: مصر تحقق أعلى معدلات نمو في ظل جائحة كورونا
نموذج الإصلاح الاقتصادي المصري نال ثقة صندوق النقد الدولي
كتبت / نجوي رجب
أكد د يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ، أن إشادة مديرة صندوق النقد الدولي بنمو الاقتصاد المصري بين دول العالم ، دليل على أن مصر ملتزمة رئيسا وحكومة ببرنامج الاصلاح الاقتصادي ، والالتزام باصلاح السياسات المالية والاقتصادية والوقوف على باب الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد المصري .
ونوه الشرقاوي خلال مداخلة هاتفية مع إذاعة البرنامج العام ، ببرنامج مساء الخير يا مصر ، أن مصر أجرت اصلاحا اقتصاديا تنمويا شاملا من خلال السنوات الست السابقة ، مرورا بالبنية التحتية المصرية ، مشيرا إلى أن مصر لم تدخر جهدا او مجال بدون اصلاح ، بل اجرت كافة طرق الإصلاحات الاقتصادية سواء في السياسات المالية المتعلقة بالتعامل مع الدين العام ، او التعامل مع عجز الموازنة والشركات وجذب الاستثمار الأجنبي ، آو تطوير البنية التحتية استعدادا لاستقبال مزيدا من الاستثمارات الأجنبية على جمهورية مصر العربية .
واضاف ان نموذج الإصلاح الاقتصادي المصري نال ثقة صندوق النقد الدولي ، منوها إلى أن مصر استخدمت القرض الذي يبلغ ١٢ مليار دولار بشكل فعال وايجابي ، مؤكدا أن مصر بدأت تتحرك وتجذب الدول الأفريقية ، مشيرا إلى أن مصر ما زالت تحقق أعلى معدلات نمو في ظل جائحة كورونا .
وقال ان مصر رفعت سيادتها من سندات الخزانة الامريكية من ٢.٣٣، إلى ٢.٣٤ من مارس ٢٠٢٠ إلى مارس ٢٠٢١ ، مؤكدا أن مصر استطاعت ان ترفع الاحتياطي من النقد الأجنبي في مصر بشكل كبير بما يقدر ١٣٦ مليون دولار خلال عام ، مؤكدا ان هذا يدل ان مصر استطاعت اعادة بناء الاحتياطي النقدي ، إلى ٤٠ ، ٣٣ مليار دولار في نهاية أبريل ٢٠٢١ ،
واوضح ان المتابع للاقتصاد المصري سيدرك إننا خرجنا من عام ٢٠١٤ بتحديات كبيرة ، للاحتياطي النقدي ووصلنا من ٣٦ مليار دولار قبل أحداث ٢٠١١ الى ١٣،٧ مليار دولار عام ٢٠١٣ ، وعدنا إلى ما يقرب من ٤٦ مليار دولار قبل كورونا ، مؤكدا ان جائحة كورونا أثرت على مصر وانخفض الاحتياطي الى ٣٩ مليار دولار ، والان نستعيد مكاننا ونرجع مرة اخري الى ٤٠ مليار دولار ، منوها إلى أن هذايعتبر مؤشر جيد للاحتياطات النقدية في ظل جائحة كورونا ، منوها الى أن مصر في ظل تحديات كورونا ظلت واقفه ثابته علي قدمين ولن تهتز ، في وقت شهد انهيار اقتصاد العديد من الدول الاجنبية ، مشيرا إلى أن الدولة المصرية قدمت كل ما في وسعها للحفاظ على الأرواح ، ومراعاة الحالة الاقتصادية للدولة ،
وأكد أن الدولة بذلت جهد كبير في المشروعات القومية والبنية التحتية ومشروعات الطاقة الكهربائية ، التي تحتاجها الدولة في تشغيل المصانع ، منوها إلى أن معدلات البطالة انخفضت في مصر من ١٣،٩ في عام ٢٠١٤ إلى ٩،٢ ثم إلى ٨،٥ بنهاية ٢٠٢٠ رغم استمرار جائحة كورونا ، مؤكدا ان كل المشروعات القومية من كباري وانفاق ومحور قناة السويس ، واستزراع سمكي ، ادت إلى توفير ما يقرب من ٣،٥ إلى ٥ مليون فرصة عمل ، مؤكدا ان كل هذا بيؤثر على دخل المواطن المصري ،
واوضح ان مصر استطاعت أن تواجهة تداعيات فيروس كورونا ، مؤكدا ان مصر قدمت ايضا مشروع مائة مليون صحة ، واعلنت القضاء على فيروس سي ، مؤكدا ان الاهتمام بالصحة يعتبر دعم مباشر يعود على المواطن ، بخلاف دعم السلع التموينية بما يقرب ٢٥٠ جنية للفرد ، منوها إلى أن مصر توسعت في بناء المدن الجديدة والقضاء على العشوائيات ، منوها إلى ضرورة سعي الدولة إلى ادخال الرقمنة ، والتحويل للحكومة الالكترونية ،
وفي سياق أخر أكد الشرقاوي أن افريقيا ما زالت هي ظهير العالم ، وسلة غذاء العالم ، مشيرا إلى ان ٦٠% من مساحة الارض الافريقية صالحة للزراعة ، وعدد سكان افريقيا أكثر من مليار و٣٠٠ مليون نسمة ، مؤكدا انه بحلول عام ٢٠٥٠ ستصل افريقيا إلى ٢مليار نسمة ، وتضم ٣٨ دولة ساحلية ، مؤكدا ان الدول الكبري تدرك حجم الثروات في أفريقيا وتتجه إلى أفريقيا ، منوها إلى ان قيادة مصر كان عليها أن تكون موجوده في افريقيا ، مؤكدا أن القيادة السياسية تؤمن بوجود مصر على أرض افريقيا ، موضحا أن لدينا حل لأزمة الأمن الغذائي والثروة الحيوانية ، مؤكدا أن دور جمعية رجال الأعمال أن تتعاون مع نظائرها في آفريقيا حتى تستطيع أن تخلق فرص عمل ، موضحا أن مؤتمر باريس كان يتعلق بالسودان ، مشيرا إلى التوافق بين القيادة السياسية المصرية والسودانية في تطوير منطقة دول حوض وادي النيل ، مؤكدا أن السودان يريد نقل التجربة المصرية ، مشيرا الى أن مصر تسعي لسداد ديون السودان والتي تبلغ ٦٠ مليار دولار
، مؤكدا أن وجود مصر بمؤتمر باريس كان له أثر جيد على السودان حيث أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي عن دعمه المباشر للسودان بتقديم قرض طويل الأجل بمقدار مليون ونصف دولار ، والتنازل عن ٥ ونصف مليون دولار ، منوها الى أن السودان تلقت دعم من السعودية أيضا ، مشيرا إلى ان القمة تعتبر اعلان للعالم كله أن دعم الاقتصاد والشعوب الأفريقية وادخال التكنولوجيا وتمثيل المرأة في أفريقيا سيكون أمر هام للنهوض بدول القارة الأفريقية ، موصحا أنه لا يمكن أن نتحدث عن تطوير بدون وجود بنية تحتية أفريقية وطرق وكباري واتصالات وطاقة ، مؤكدا بأهمية تصنيع المواد الخام الموجودة في القارة حتي نستطيع بناء اقتصاديات فاعلة .