هل تنتعش العلاقات المصرية – القطرية؟

بقلم / سعيد حسن

 

هل ستكشف الأيام القادمة عن تقدم ملحوظ في إنعاش العلاقات المصرية – القطرية؟.. بعد مضي عدة سنوات من المقاطعة الدبلوماسية، وذلك بعد أن تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، دعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني لزيارة الدوحة.

فهل ستشهد الشهور المقبلة تحسنا في العلاقات بين القاهرة والدوحة، والإعراب عن التطلع لتعزيز التباحث بين البلدين حول سبل إعادة العلاقات الثنائية، وكذا مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتنسيق المواقف بشأنها، بما يخدم تطلعات الدولتين.

هذا ما أكد عليه الرئيس السيسى بأهمية تركيز الجهود لتحقيق الخير والسلام والتنمية لشعبي مصر وقطر والتكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي.

وحرص مصر على تحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي كنهج استراتيجي راسخ لسياستها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة.

ومن الضروري ان تعود قطر للتعاون في كافة المجالات مع الشقيقة الكبري لها، من منطلق الوحدة والتضامن العربي الإسلامي التي تنتمي إليه الدول العربية جميعها ، من الخليج العربي الي المحيط.

 

وان نوايا التصالح الطيبة لا تثمر إلا خيرا لكلا البلدين، والتعاون بين الدولتين حتما سيجني ثمار الرخاء والبناء والرقي، حيث إن كل دولة يمكن أن تكمل ما تحتاجه الاخري، فمصر دولة ولادة بالخبرات والايدي العاملة الماهرة ودولة قطر تمتاز بالاستثمارات الضخمة في العديد من المجالات.

فمصر تحرص علي احتواء الأشقاء والتضامن معها، والسير نحو البناء والتنمية والتطلع لمستقبل افضل للمنطقة العربية وان يطال السلام والأمان جميع وطننا العربي، والدعوة الأميرية القطرية لمصر جاءت برؤى سياسية لتؤكد

ما أفرزته قمة “العلا” في يناير الماضي، والتأكيد على أهمية البناء على تلك الخطوة المهمة عبر اتخاذ مزيد من الإجراءات والتدابير لتعزيز الأجواء الإيجابية خلال الفترة المقبلة والاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة المتاحة بالبلدين الشقيقين بما يحقق مصالحهما.

Exit mobile version