اللجنة العربية لحقوق الإنسان تدين الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين

مطالبات عربية بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومعاقبة قوات الإحتلال 

كتب إبراهيم عوف

عقدت اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان يوم الأربعاء  26 مايو 2021 عبر المنصة الرقمية دورة استثنائية بعنوان “حماية حقوق الانسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس”، وذلك بناء على طلب دولة الكويت وتأييد الدول الأعضاء، حيث جرى نقاش موسع حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان والعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة كافة، وخاصة الاعتداء الهمجي على قطاع غزة وعلى حياة ومقدسات وممتلكات الشعب الفلسطيني في مدينة القدس، عاصمة دولة فلسطين، ومحاولات تهجيرهم قسرياً منها، وتحديداً في حي الشيخ جراح وسلوان وباقي أحياء المدينة، والاعتداءات الوحشية على المصلّين في المسجد الأقصى المبارك، والتي وقعت في الأيام الماضية من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تجاه الشعب الفلسطيني، وعدم الوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

والمجتمعون، إذ يحيون صمود وثبات الشعب الفلسطيني ويباركون انتصاراته، يحملون إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، وأن هذا العدوان العسكري الإسرائيلي المتعمد على المدنيين العزل يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ويأتي في سياق احتلالها طويل الأمد وازدرائها المطلق للقانون الدولي وإفلاتها من العقاب والمساءلة، وعبروا عن رفضهم لاستثناء إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من حكم القانون على مدى عقود من قبل المجتمع الدولي، على الرغم من خطورة انتهاكاتها، وهو الأمر الذي أدى إلى هذا الوضع الخارج عن القانون.

كما أكد المجتمعون على ما يلي:

-الإدانة الشديدة للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين المسلمين العزل في المسجد الأقصى المبارك والتي تصاعدت على نحو خطير خلال الأسابيع والأيام الماضية من شهر رمضان المبارك وأدت إلى وقوع مئات الإصابات والاعتقالات في صفوف المصلين وإلى اقتحام وتدنيس قدسية المسجد الأقصى المبارك؛

-التحذير من أن هذه الاعتداءات والجرائم تعتبر استفزازا صارخا لمشاعر المؤمنين في كل مكان وتنذر بإشعال دوامة من العنف تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم؛

-الإدانة الشديدة لتقويض سلطات الاحتلال لحرية العبادة في المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس بما في ذلك الاعتداء على المصلين المسيحيين العزل في كنيسة القيامة خلال مناسباتهم الدينية؛

-دعم طلب دولة فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من المؤسسات للمضي قدما بالتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وتوثيقها، بما فيها تهجير الفلسطينيين من بيوتهم في حي الشيخ جراح وباقي المناطق والأحياء الفلسطينية المحتلة، ودعوة المحكمة إلى توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية لهذا التحقيق وإعطائها الأولوية اللازمة.

-تطالب اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان المجتمع الدولي ومؤسساته إلى تحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية في التصدي للانتهاكات والسياسات الممنهجة وواسعة النطاق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير طابع ومكانة التركيبة الديمغرافية للأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وتشويه هويتها العربية، الإسلامية والمسيحية،

-تؤكد على دعوة الأمم المتحدة وكافة أجهزتها ومنظماتها المتخصصة بالوقوف عند مسؤوليتهم القانونية لمواجهة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين واستمرار ممارساته الاجرامية.

-الاعلان بأن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ترتكب جريمة ضد الإنسانية متمثلة في الاضطهاد والفصل والتمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني، ودعوة المجتمع الدولي ولجنة الأمم المتحدة الخاصة باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري بإدانة السياسات والممارسات العنصرية الاسرائيلية في أرض دولة فلسطين بما فيها القدس، ومسائلتها على ذلك.

-دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، وممثلته الخاصة للأطفال والنزاعات المسلحة، بالوقوف عند مسؤولياتهم وفقاً للولاية الممنوحة لهم والتزاماتهم تجاه حماية الأطفال في النزاعات المسلحة لإدراج جيش وقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في قائمة الجهات التي ترتكب انتهاكات جسيمة تؤثر على حقوق الأطفال في حالات النزاع المسلح، وبما يتوافق مع أهداف الإنسانية والسلام والعدالة؛

-مطالبة المجتمع الدولي وكافة مؤسساته المعنية، لا سيما مجلس حقوق الإنسان وآلياته الخاصة، كل وفق ولايته، لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية ومنع تهجير أهالي الشيخ جراح في مدينة القدس المهددين بالإخلاء القسري من بيوتهم والاستيلاء عليها، والتأكيد على أن التهجير القسري لسكان حي الشيخ جراح من بيوتهم سيشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وأن المقدسيين سكان محميون وفق القانون الدولي، وأن لا سلطة للاحتلال ومحاكمه عليهم بموجب قرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980، والتدخل لمواجهة منع وصول المصلين المسلمين والمسيحيين في مدينة القدس إلى الأماكن الدينية وقمعهم داخل المسجد الأقصى وتعمد استفزاز مشاعرهم وتدنيس مقدساتهم بشكل منظم وممنهج.

-دعوة الدول الأطراف في اتفاقية جنيف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وإجبار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على الام

 

Exit mobile version