إشادة بصالون د. حنان يوسف ووصفه بأنه جامعة عربية ثقافية لتنمية الوعي 

مشاركات عربية واسعة من المحيط إلى الخليج والدكتورة حنان: رسالتنا بناء  الوعي 

كتب / إبراهيم عوف

اختتمت امس بنجاح فعاليات الدورة الثامنة عشر من صالون الدكتورة حنان يوسف الثقافي الذي عقد تحت عنوان ” الدراما .وبناء الوعي العربي “. وقد وصف المشاركون الصالون بانه اصبح  جامعة عربية ثقافية  شاملة تضم نخبة من كبار المثقفين والمفكرين من كافة انحاء الوطن العربى .. يتحاورن في قضايا بناء الانسان العربي من المحيط الي الخليج مع تحقيق التواصل مع الاجيال العربية الشابة.

وناقش الصالون على مدار ساعتين عبر تطبيق زووم التفاعلي والبث المباشر علي صفحات الصالون علي التواصل الاجتماعي: قضية بناء الوعى من خلال الدراما وكيف لعبت  هذا العام دوراً فى بناء الإنسان وترسيخ للهوية الوطنية ..وتخليد اسماء شهداء الوطن وشارك فيه مجموعة متميزة من خبراء الإعلام والسفراء والنقاد فى تقييم مسلسلات رمضان و ادارت اللقاء الدكتورة حنان يوسف استاذ الاعلام ومؤسسة الصالون والتى أعلنت عن مؤشرات نتايج الدراسة النقدية الكيفية التي اجراها الصالون  الثقافي تحت رعاية المنطمة العربية للحوار لتقييم اعمال رمضان الدرامية من منظور بناءالوعي العربي  في عدد من الدول العربية وهي مصر  والعراق واليمن وسوريا وتونس والسودان والاردن .

و ستطرح نتائج هذه الدراسة في احدث الاصدارات تحت عنوان ” كيف تصنع الوعي ”  وهو دليل ارشادي يناقش اليات ودور الاعلام والثقافة في بناء  الوعي العربي وتشكيل الراي العام .

وصرحت الدكتورة حنان يوسف ان العمل يعتمد  علي شكل غير تقليدي حيث سيتضمن الدليل عدد من النماذج التطبيقية علي اسس علمية  لكيفية بناء  وعي الشباب من خلال الاعتماد علي خبرات اعلامية واكاديمية وفي مجالات العمل العام .

التي رصدتها  من خلال عملها الاكاديمي كاستاذة اعلام والمهني كمقدمة برامج تليفزيونية  ثم من خلال نشاط المنظمة العربية للحوار التي تتراسها .

وخلال فعاليات الصالون الثقافي أكدت الدكتورة مني الحديدي استاذ الاعلام بجامعة القاهرة أن مسلسل خلى بالك من زيزى عمل مميز من حيث مضمونه وتركيزه على مجريات الحياة اليومية للاسرة المصرية باجيالها المختلفة ، ويتميّز برتمه السريع مما يناسب الحياة العصرية ويجذب انتباه الشباب ، وهو نموذج لدراما الاسرة التى يمكن ان تلتفت حولها وتحدث نقاشا بعد المشاهدة، واعتمد العمل على خفة دم وبطولة حماسية بين الشباب والاطفال ارشحه كعمل متكامل العناصر.

وأشارت الحديدي الى أن أداء  حنان مطاوع  فى مسلسل القاهرة كابول  ممتاز ، وأدت  شخصية الفتاة المصرية المتوسطة.

وقالت الدكتورة هبة مجدى المتولى وهي من فريق باحثي الدراسة النقدية  ان مسلسل الاختيار ٢ من أفضل مسلسلات شهر رمضان وساهم في نشر الوعى بخطورة الإرهاب وجهود الدولة في مكافحة الإرهاب وتنمية وعى الشباب ضد التيارات الدينية المتطرفة والفكر الإرهابي

أما النماذج السلبية فى الدراما  فكان مسلسل ملوك الجدعنة خاصة انه كان بيعرض جزء من البلطجة والأعمال الخارجة عن القانون وصنف الأبطال رغم انغماسهم في بعض الأعمال الخارجة عن القانون انهم رمز للجدعنة والشباب قد يعتبر تلك  النماذج قدوة لهم.

اما  السفير  يوسف الشرقاوي مساعد وزير الخارجية المصري الاسبق اكد ان الدراما أحدثت نقلة نوعية في الأداء والاجادة ومكونات العمل الفني المختلفة  ومواصفات الجودة ،وساهمت في الدفع  بعناصر شابه متميزة واثبتت جدارتها.

وهناك اعمال متميزة  ومنها (الاختيار 2)، بطولة كريم عبدالعزيز، وأحمد مكي، ومسلسل (هجمة مرتدة)     للنجم أحمد عز، وهند صبري،ومسلسل (القاهرة كابول)  بطولة طارق لطفي، وتمكنت تلك المسلسلات  من إبراز  وزرع قيم مهمه خاصة إعلاء قيم الوطنية والولاء والعطاء والتضحية والفداء من أجل مصرنا الغالية  وايضا مسلسل “لعبة نيوتن” كان من الاعمال الجيدة . ومسلسل  خلي بالك من زيزي حيث ناقش بإمتياز مرض  منتشر  قد يصيب  البعض  من الاطفال  وسبل التعامل معه  (ADHD،  نقص الانتباه  بشكل درامي رائع وشيق ومفيد.

وأشارت الدكتورةلمياء سمير كبيرة مخرجات التليفزيون  المصري ان دراما رمضان ٢٠٢١ حملت الكثير من التناقضات الشديدة ..فعلى مستوى الأفكار ..حاولت بعض المسلسلات خلق وعي لدي المشاهد بخلفيات ما يحدث على المستوي السياسي المحلي والإقليمي والدولي والدخول الى مطبخ الاحداث من زوايا مختلفة مثلما قدمت مسلسلات الاختيار وهجمة مرتدة والقاهرة كابول وهو توجه محمود في الدراما لتلعب احد أدوارها الرئيسية في رفع الغطاء عن الكثير من المسكوت عنه. بينما طرحت مسلسلات أخرى عدد من المشكلات الاجتماعية الهامة مثل الزواج الشفهي في لعبة نيوتن او العلاقات الاجتماعية والاضطرابات السلوكية في خلي بالك من زيزي

ولكن مع الأسف في المقابل كان هناك عدد كبير من المسلسلات قائم على العنف والبلطجة والقتل والتشوهات الأخلاقية والسلوكية مثل ملوك الجدعنة ونسل الاغراب وموسى وهو توجه حاربته العديد من الأقلام الواعية على مدار سنوات نتيجة لفهم التأثير القوي للدراما على نفس وسلوك المجتمع خاصة في الطبقات محدودة التعليم والثقافة مع التأكيد على ان طرح هذه الأفكار بين النشء وكأنها أسلوب حياة مقبول وموجود بكثرة خاصة انه يقدم من ممثلين محبوبين ولهم تأثير قوي على المشاهد هو فكر مغلوط ويسئ لصورة المجتمع المصري ككلو استطاع اغلب الجمهور بوعي شديد ان يلعب دور الناقد الفني الواعي ووضع ترتيب نجاح المسلسلات طبقا لقواعد أخلاقية وإنسانية وفنية جيدة .. مما يؤكد على سقوط وانهيار فكرة ” الجمهور عايز كده” الذي يصدرها دائما تجار الدراما وليس اهل الفن الواعي الراقي الحقيقيين. نتمني ان تلعب  الدراما المصرية دورها الحقيقي التاريخي في تنمية الوعي .

Exit mobile version