أصغر أم في بريطانيا شاهدة على حضارة الغرب

بقلم الدكتور محمد النجار

واقعة مثيرة في بريطانيا أحدثت حالة من القلق ، حيث وضعت طفلة صغيرة وليدها وعمرها 11 سنة حسب صحيفة “الصن” البريطانية.

وأكدت الصحيفة أن “الطفلة الأم” البالغة (11) سنة فقط ،  مُحاطة برعاية خاصة من الاخصائيين الإجتماعيين .  وأن عائلة الطفلة الأم في “حالة صدمة” ، وأن والديها ليسا على علم بحمل ابنتهما الطفلة.

والجدير بالذكر أن تلك الحادثة ليست الأولى في بريطانيا ، بل حدث عام 2014 ولادة  طفل لأم أسمها ” تيريسا ميدلتون ” تبلغ  من العمر ((12)) عامًا وأبًا لايتجاوز عمره ((13)) عامًا . وقد  اعترفت تلك الطفلة  بأن شقيقها الذي إغتصبها هو والد الطفل حسب صحيفة المصري اليوم.

هذه نتائج  التخلي عن دين الله في الغرب الأوروبي والأمريكي ، واستبدال الرسالات  السماوية وتعاليم الله بالقيم المادية التي أدت الى الإنحلال الأخلاقي  وإشاعة الفوضى الجنسية حتى أصبح الأب يعتدي على ابنته ، واغتصاب الأخ لأخته كما رأينا في تلك الحادثة المتكررة في بريطانيا التي كانت في يوم ما  الأمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس .

هذه هي حضارة الغرب الذي يحمل في بذرته عناصر الإنهيار ولو بعد حين .

والغريب أن بعض أبناء الأمة العربية يحاولون اشاعة تلك القيم المادية في مجتمعنا العربي والإسلامي ، ويساعدهم في ذلك غياب دور الأب والأم في تربية أبنائهم وانعدام الرقابة على تصرفاتهم وأخلاقهم، مما أدى الى فقدان الأبناء لأخلاقهم وانعكاس ذلك على إنهيار كثير من الأسر وإرتفاع معدلات الطلاق والخُلع والتحرش والجريمة بشكل عام .

فهل ندرك قيمة ديننا وأخلاقنا الإسلامية التي يؤمن بها حاليا كثير من حكماء وعلماء الغرب واعتنقوا الأسلام وأصبحوا يدافعون عنه ؟