كتب/ إبراهيم عوف
قامت كلية اللغة والإعلام بمناقشة مشروعات التخرج لدفعة جديدة، حيث قدم قسم اللغة والترجمة ثلاثة مشروعات لعدد من القصص المترجمة من اللغة العربية إلى الإنجليزية في أشكال إعلامية مختلفة من كتب مسموعة ومقروءة وأغنية ورسوم متحركة لكل قصة؛ لربط اللغة بالإعلام، وهي تستهدف الأطفال بشكل عام، وتسعى إلى مساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص، تحت رعاية الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية ودكتورة عزة أحمد هيكل نائب رئيس الأكاديمية العربية لشؤون الإعلام.
أما المجموعة الثانية في قسم الترجمة قدمت ترجمة ل٣ قصص للأطفال: عقلة الإصبع، وجبل العجائب، وعروس البحر، وتم تقديم فيديو رسوم متحركة لكل قصة، كما قدمت المجموعة كتابًا مسموعًا، وألغازًا، ولعبة الذاكرة، وأغنية عن قصة “جبل العجائب”، والمجموعة الثالثة في قسم الترجمة قدمت ترجمة ل٤ قصص، ولكل قصة ٤ نسخ، وكل نسخة تستهدف جمهورًا مختلفًا، وهم: مرضى التوحد، وضعاف السمع، والمكفوفين، والمصابين بمتلازمة داون.
أما عن قسم الإعلام فتنوعت مشروعاتُه وجمهورُه المستهدف، فقدمت بعض المجموعات مجلات مطبوعة وإلكترونية تستهدف الشباب، وبعضها قدمت أفلامًا وثائقية قصيرة عن النوبة وبناة الأهرام والفيوم وأهم الحرف المصرية والمومياوات والنيل والكتابة والمتحف المصري ومنطقة سقارة، وهي تستهدف محبي التعرف على تاريخ مصر وأهم ما يميزها، وأخرى قدمت فيلمًا دراميًا وثائقيًا عن الأكاديمية في 50 عامًا؛ لتوثيق رحلة الأكاديمية العربية إلى يومنا هذا، وأهميتها المحلية والإقليمية والدولية.
أشادت لجان التحكيم الخارجية والداخلية بمشروعات التخرج، لما بها من نظرة آملة لغد أفضل، وتطبيق حقيقي على أرض الواقع، وضمت لجنة التحكيم نخبة متميزة: منهم تغريد حسين، رئيس قناة النيل الدولية ونبيل عمر، مدير تحرير جريدة الأهرام وحسين الزناتي، رئيس تحرير مجلة علاء الدين للأطفال وماجد منير، رئيس تحرير جريدة الأهرام المسائي والبوابة الإلكترونية، والمخرج الكبير/ مجدي أبو عميرة ودكتور يوسف الملاخ، عميد أكاديمية علوم الإعلام سابقًا ورئيس قسم السينما ودكتور باسم إبراهيم، مدير عام التطوير بوزارة الآثار والمخرج الكبير/ خالد بهجت ودكتور خالد غريب، رئيس قسم الآثار اليونانية والرومانية بجامعة القاهرة، والملحق الثقافي الأسبق بموريتانيا.
يمكن وصف تنفيذ تلك المشروعات بالسهل الممتنع ، فالطلاب على مستوى عالٍ من التعليم، ويتمتعون بقدر كبير من الإبداع والقدرة على العمل تحت ضعط بشكل جماعي، ولكن ظروف فيروس كورونا والتباعد الاجتماعي تحتم عليهم العمل بشكل حذر، إلى جانب المصاعب التي تتعرض لها مشروعات التخرج منذ قديم الأزل.
تثبت مشروعات تخرج كلية اللغة والإعلام يومًا بعد يوم، مدى جودة التعليم، التي تقدمها الكلية، بجانب القدرة على التطبيق العملي لما تمت دراسته خلال ٤ سنوات، خريجو الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري يجمعون بين العلم والإبداع والتميز، وينافسون في سوق العمل بشهادة الخبراء، كما أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.. تميز الحاضر والطريق إلى المستقبل.