كتب / أ.د. نادية حجازي نعمان
كنت أبتعد تمامًا عما يؤذي قلبه فهو لم يعد يتحمل قشة أذية وإلا انقصم…كنت أحاوره فقط فيما يحبه وهو مصر والتاريخ وقدماء المصريين…الذي أصر هو أنهم أول من وحدوا الله سبحانه وتعالى وكنت أرى أنهم لم يوحدوا…قد وحد إخناتون الآلهة في إله واحد وهناك من وحد القطرين ( مينا ) ولكنه أصر على رأيه .
لم أعارضه في هذا الحوار بالذات …كنت أشعر أن معارضتي قد تكون قاسية فمن الواضح أنه لم يعد يتحمل حتى حوار يحمل في طياته المعارضة .
عرضت عليه إعادة الجليس ليملأ عليه الحياة ولكن رأيه إنه “رمي فلوس ” وإنه لا يقوم بأي عمل ويجلس طوال اليوم – على الموبايل.
وتعرضنا لحديث الرسول “لَأَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَترُكُهم عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إنه عاشق مصر الباحث في التاريخ تيسير صبري السجني يرحمه .
5 يوليو 2021