الشطار يستعدون لتلقي العزاء

كاتب حر

تعجبت من صدمه بعض الزملاء بعد صدور قرارات الهيئه الوطنيه للصحافه بتحويل الإصدارات المسائية إلى مواقع الكترونيه وكأنها مفاجأه غير متوقعه الواقع.
هي خطوه استباقيه ومقدمه للأستغناء عن خدمات الصحافه الورقيه محدد لها نهايه العام القادم
وهو أمر معروف منذ سنوات بعد تراجع مبيعات الصحف لأرقام غير مسبوقه وعذوف القراء وانصرافهم إلى السوشيل ميديا والإعلام المرئي
الموت الإكلينيكي للصحافه الورقيه حدث بالفعل من سنوات وإعلان الوفاه يتم علي مراحل ولاداعي لتشريح الجثه.
القاتل معلوم
أقرأ ” وداعا الصحافه المسائية ”
قتلها أبنائها اللذين يطالبون بأرباح وحوافز بلا عمل
قتلها الصحفيين المرتزقه، والدلالاين أصحاب المصالح، والبيزنس والعمولات.
قتلها من يمتلكون شاليهات الساحل وفيلات التجمع.

قتلها أصحاب السبوبه.

من باعوها وحولوها لأكشاك وأبواق لرجال الأعمال
قتلها اللذين يستمتعون بمييزاتها وهم جالسون في بيتوهم.
من يستخدمون سيارتها وهواتفها في أمورهم الخاصه.
قتلها قيادات هشه ضعيفه عديمي الكفاءة استنفذو مواردها وبددو أصولها.
قتلها من استغلها منصات للقتال وتصفيه الحسابات.

وسرقو إعلاناتها لوكالتهم الخاصه.
قتلها عبدو مشتاق ورفاقه.
من خريجي مدرسه كله تمام.
ورزقي ورزق عيالي.
قتلها ترشيحات المجامله وسماسره الإعلانات وتجار الكلمه.

قتلها من تكالبو علي المناصب والترقيات وهم غير مؤهلين.
قتلها من حولوها إلى صحافه عائليه يورثها الأجداد والأباء للأبناء.
قتلها من أضعفها مهنيا وحول السكرتيره الي كاتبه صحفيه.
من فتحو أبواب نقابتها لخريجي التعليم المفتوح من ذوي المؤهلات المهنيه المتوسطه.
ماتت عندما تحول عمال البوفيه والمطابع والسائقين بقدره قادر بعد ثوره يناير إلى صحفيين وخبراء استراتيجين ومحللين سياسين
الدوله بريئه من دمها من قتلهاا أبنائها والآن يذرفون الدموع ولا عزاء.

Exit mobile version