أراء وقراءات

 دنيا مشقلبة…

بقلم/ محمد الخمارى

أصبح السفهاء والبلهاء قدوة ً لأبنائنا، والجهل علماً ونبراساً، والعلم سجيناً فى كُرَّاسٍ .

أصبحت الرذائل تجارةً معلنةً، كذلك أصبحت المخدرات مهنةً سهلة ً دخلها أكثر من الثابت، أصبح الزحفُ نحو المجد صُعاراً لا خلاق له .

العجيب أنَّ المجد الذى يتقاتلون عليه مجداً مزيفاً رخيصاً لا يحمل بين طياته علماً نافعاً للأخرين، ولا عملاً شريفاً يتباهى به صاحبه .

أرادوا أن يُعرفوا ولو باللعنات، شعارهم خالف تُعرف ولو على حساب قداسة العادات والتقاليد، مازالت الحكومات تحارب هذه الأفكار المستوردة للحدِّ من هذه الجرائم الأخلاقية والقضاء على جرائمَ فسادٍ أخلاقىٍّ كالتحرش الجنسي سواءً اللفظى أو الفعلى حتى يكون نساؤنا وبناتنا فى مأمنٍ دائمٍ فى الطرقات.

موجاتٌ أعظمُ من الجبال الرَّواسى تواجهنا من الانحلال والفوضى والانفلات الأخلاقى قبل البدنى، ذئابٌ بشريةٌ تخطت سلوكيات الذئابِ فى عالم الغابات، شبابٌ مُغيبٌ يستمد أفكاره الشاردة من خيالٍ مزعوم يقع تحت مؤثرات شتى أنواع المخدرات أو قوانين البلطجة التى أصبحت رزقاً يطلبه الشباب، يظنون أن سيادة القانون فى الصف الأخير من عالمهم وحياتهم المشؤومة، يعيشون حياةً لا تقبلها الوحوش الضارية فضلاً عن عالم الإنسان.

فى النهاية يستوجب على الحكومات إيجاد حلول ٍ لتلك الأزمات المجتمعية دون النظر لإمكانية استجابة هؤلاء من عدمه، نقول ُ أنَّ دور الحكومات فى مثل هذه القضايا هى الحفاظ على الفصيل السليم فكراً وسلوكاً  من هذه الشوائب الملوثة التى خلَّفتها أفكارٌ مشوهةٌ وتصدَّى بها أقزامٌ عقيمى الفكر، لذا يستوجب الضرب بيدٍ من حديد على كل فاسدٍ مفسد .

                               محمد الخمارى
                             خبير استراتيجي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.