بقلم / د. عاطف عتمان
في شهر ذي الحجة يحين موعد عيد الأضحى ( العيد الكبير) فما أحلى العيد لمن جبر الخواطر، ووصل القاطع، وأعان المحتاج، وتذكر اليتيم، وعاد المريض، وواسى المبتلى، و أحسن للمسيء، ونحر حظ النفس من الطين فارتقى سلم العارفين، سلم المحبين، وأضحى في عيد فعاش للإنسانية داعما وللمحبة رسولا، فالعيد دون تسامح و محبة وإنسانية مجرد ورقة في التقويم وبالتسامح يصبح عيد .
في العيد أجد في واحتي واحة الأريام، المغربي والتونسي، الجزائري والسوداني، السوري واليمني واللبناني والفلسطيني، العراقي والكويتي، الأوروبي والإفريقي والأسيوي.
أجد المسيحي والمسلم، الشيعي والسني، الإسلامي والليبرالي، الأزيدي والدرزي، العلماني والصوفي، المعتزلي والسلفي ،والمؤمن و الملحد.
أهل المحبة والتعايش من كل الأعراق والأفكار الساعيين للحقيقة.
هذا هو عيدي الحقيقي هو عيد واحة الأريام.
كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى، عيد مبارك، والله أسأل للمظلومين نصرا، وللمرضى شفاء، وللحيارى هداية، وللمضطربين سكينة، وللحزانى فرحا، وللمعسرين يسرا، ولأهل الكراهية والإكراه محبة تغمر قلوبهم حتى يفيض منها الحب فينبت الحب وتخضر الأرض؛ فيأكل الطير ويحين موعد العيد.
كل عيد والإنسانية في عيد.