التوك توك السوبر
بقلم / محمد الخمارى
طاردنى في منامى كابوسا مفزعا، يظهر فيه توك توك سوبر يطير في الهواء، ويتسلق الجبال، ويغوص في الماء . عندما استيقظت شربتُ كأساً من الماء البارد ثم استرجعتُ وحمد الله أن ما رأيتُ أضغاث أحلام، وتبين لى أن أمر التوك توك كم هو مفزع حتى فى عالم الأحلام .
التوك توك هو الجانى الحقيقي وراء جُلِّ الحوادث المعاصرة سواءً المرورية أو الحوادث الأخلاقية كالاغتصاب وانتشار الفاحشة في مجتمعٍ شرقىٍّ يحافظ على مقدسات عاداته وتقاليده .
التوك توك شوه الصورة الحضارية لبلدٍ عُرفَ بالقيم التاريخية فهو عدوٌ للعلم والعمل النبيل، صارت الهمجية واللامبالاة والبلادة الذهنية وعدم الإحساس بالمسؤولية وعدم مراعاة مشاعر الغير من أهم صفات سائقى التوكتوك.صنعوا لأنفسهم عالماً لا سقفَ له من أدنى قواعد الاحترام المتبادل، فهم لا يؤمنون بالاتجاهات الست ( اتجاه سريان الطبيعة )، كم من مريضٍ فارق الحياة أو طفلٍ مات في رحم أمه قبل ولادته فى سيارة الإسعاف بسبب عطلٍ مرورىٍّ تبنَّاه التوك توك أقحم نفسه مخالفاً قواعد المرور والسير فى الاتجاه المعاكس لخط السير الصحيح.
والعجيب الذى رأيته حال الراكب الذى استقلَّ التوكت وك وهو يلعب بابچى او geams حتى يصل إلى بيته أو عمله أو مقصوده دون النظرِ إلى ما يحدثُ حوله من كوارثَ مروريةٍ، المهمُ عنده الوصول إلى مراده، أما يحق لهذا الراكب لو كان يحمل ذرة من ذرات المسؤولية أن يستجمعَ قواه رافعاً يده متوجهةً نحو سالفته ( قفاه ) بلطمةٍ قويةٍ تعيدُ سائقَ التوك توك إلى رشده.
من هنا ادعوا أن نتكاتف جميعا مسئولين ومواطنين وعدم ترك سائق التوتوك يعثوا فى الأرض الفساد .