فنجان قهوة الذهب بـ 23 دولارا ويتسابق علي تناوله الأثرياء
كتب سيد غريب
تحول معدن الذهب النفيس من دوره في إرساء قواعد الأمم وسياسات حكوماتها أو حتى إنقاذ الفرد من الأزمات، إلى علامةٍ للترف والخيلاء واستعراض الثروة للجماهير. حيث اصبح يحكم ويتحكم في غالبية أثرياء المجتمع المعاصر أسلوب حياة يحرّض على “التفاهة” ويعزز من هوس الاستعراض أكثر مما يعتني بالقيم. يهتمّ بالقشور، ويتغاضى عن الجوهر، فكيف ذلك؟ سأقصّ عليكم قبل الخوض في التفاصيل قصة قهوة الذهب، وعلاقة المشاهير بها.
وذكر تقرير نشره موقع ” اراجيك ” أن القهوة مصنوعة من حبوب الأرابيكا التي تُغرس في إثيوبيا، ويضاف عليها حوالي 24 قيراطًا من حبيبات الذهب الخالص، وتُقدّم مع شكولاتة المارشميلو الممزوجة بحبيبات الذهب هي الأخرى. ظهرت قهوة الذهب للمرة الأولى سنة 2015 في كازاخستان.
انتشرت بعدها في كافة الفنادق الفاخرة، أبرزها فندق برج العرب في دبي، ليتهافت إلى شرائها الكثير من الأغنياء والرياضيين من بينهم اللاعب النجم في نادي مانشستر سيتي الانجليزي رياض محرز وغيره.
يبلغ سعرها حوالي 23 دولارًا أمريكيًّا، وبما أن الذهب من العناصر الخاملة الكيميائية، فإنّ تلك الرقائق لا تشكّل أي خطر على متناولها، فهي لا تتفاعل مع غيرها من المواد وتُطرح مباشرةً.
الحقيقة أنّ مظاهرَ مثل هذه يستعرض فيها المشاهير شربهم لقهوة مصنوعة من الذهب، أو يكشفون عن جنس مولودهم في برج العرب، ليست الوحيدة ولن تكون. الأمر كما سبق وقلنا متشابك الخيوط، وتؤثر فيه عوامل عدّة.