أرملة لم يمت زوجها

بقلم/خالدطلب عجلان

أرملة ..وزوجها يعيش وينعم بالحياة ..أرملة تجوع وتبكي وزوج فى ثراء وغنى

لاتدري الأرملة العجوز غد ومصير غد ويوم غد

لاتري ماذا يخبأ لها الغد

كانت في الماضي ضاحكة فارحة تجوب الأرض وترقص وتصنع الإغنيات قبل زواجها وقبل فنائها وقبل زوالها وهي مازالت على قيد الحياة..

الموت ليس وجودك فى اللحد الموت ليس ذاهابك إلى القبر ..الموت موت السعادة والفرح ، الموت موت المشاعر ،الموت موت الإحساس بمن هم حولك ، الموت موت المودة والحب والإخلاص.

تقف الأرملة شاهدة على ماحدث تقف الأرملة بدموع تحجرت على ما يحدث من مصير مظلم لأبنائها..وقلوب قست  وعصت ولا تعرف للحق طريق.

ترك الأب أبنائه يوجهون الحياة سلب منهم كل سبل الحياة،

تركهم في النهر دون طوق نجاة دون ثوب دون مأكل

حرمهم كل ملذات الحياة ،حرمهم أبسط أسباب الحياة.

تركهم للصوص سرقوا أحلامهم وما تبقى من القليل من نقودهم ،

تركهم بلا هوية بلا هدف بلا أمل منشود.

صغار وإذا نظرت إليهم ظننت أن أعمارهم أعوام بل عقود وعقود وعقود

الغد تكسوه الغيوم اليوم والغد يحمل عبأ وهموم..

اليوم يسوء حال بعد حال ..

هل تنهض الأرملة بأبنائها أم تهوى إلى مصير مجهول.

Exit mobile version