آكل لحوم البشر .. يتكسب من جريمته

كتبت / أ.د.نادية حجازي نعمان

يعتبر الياباني إسي ساجاوا واحداً من بين أشهر أكلة لحوم البشر في هذا العصر، ورغم ذلك لايزال يسير حراً في الشوارع العاصمة طوكيو .

فما هي قصته ؟

جاء في موسوعة ويكيبيديا أن ساجاوا ولد عام 1949 لأبوين ثريين في مدينة كوبه في محافظة هيوغو في اليابان و حسب ما ذكر فلقد كان خديجًا حيث ولد قبل موعد الولادة وكان صغيرًا بما يكفي ليملأ راحة يد والده وعندما اصبح شابا كان ضعيف البنية وقصير القامة .

و في عام 1977 سافرساجاوا إلى باريس و عمره 28 عامًا من أجل التحضير للدكتوراة في الأدب في جامعة السوربون. 

تفاصيل الجريم البشعة 

وفي باريس دعا ساجاوا زميلته في الجامعة الهولندية رينيه هارتفيلت لعشاء في منزله في يوم 11 يونيو من سنة 1981 م حينما كان يبلغ من العمر32 عامًا بحجة مساعدته في ترجمة الشعر لتكليف يخص الجامعة و خطط لقتلها و أكلها.

واضافت الموسوعة أنه اختارها بسبب صحتها الجيدة و جمالها و هما الصفتان اللتان يعتقد ساغاوا أنه يفتقر إليهما فهو يصف نفسه بالضعيف و القبيح و القصير ( طوله 1.52متر) و ادعى أنه يريد أن يمتص طاقتها فلقد كان عمرها 25 عامًا و يبلغ طولها 1.78 متر.

بعد أن وصلت رينيه بدأت في قراءة القصائد الشعرية على الطاولة بينما كانت تعطي ساغاوا ظهرها فاطلق عليها رصاصة في رقبتها بإستخدام بندقية و قال ساجاوا أنه اغمي عليه جراء الصدمة التي تعرض لها بعد أن أطلق عليها النار .

وعتدما أفاق وأدرك أنه لابد عليه أن يكمل خطته ولكنه لم يستطع أن يقضم جلدها لذلك غادر شقته ليشتري سكين جزار و لمدة يومين أكل ساجاوا قطع مختلفة من جسد رينيه وحفظ باقي الأجزاء في البراد.

محاكمة المجرم 

وبعد  ان اكل من جسدها عدة ايام قرر  رمي بقاياها في بحيرة في غابة بولونيا ولكنه شُوهد وهو يحاول رميها فقبضت عليه الشرطة الفرنسية وعندما قبض عليه كان يحمل حقيبتين تحتويان على قطع من جسد ريني. كلف والد ساجاوا الثري محامي كبير للترافع عنه. و بعد أن سجن  لمدة عامين خلال إجراءات محاكمة حكم عليه بأنه مجنون وغير مؤهل للمحاكمة طبقًا لرأي القاضي الفرنسي جان لويس بروجيير و أمر أن يوضع في مصحة عقلية لأجل غير مسمى.

الإفراج عن المجرم

وقام الروائي الياباني إينوهيكو يوموتا بزيارته في المصحة في باريس نشر قصة القتل التي قام بها ساجاوا في اليابان تحت عنوان (في الضباب) مما اكسبه شهرةً كبيرةً  ساهمت في تغيير قرار السلطات الفرنسية التي أمرت بترحيله لليابان .

و فور وصوله وضع في مستشفى ماتسوزاوا و فحصه عدة أطباء نفسيين و توصلوا أنه عاقل و دافعه الوحيد للقتل كان بسبب انحرافه الجنسي و لأن التهم الموجهه له في فرنسا قد أسقطت تم إغلاق وثائق قضيته في المحكمة الفرنسية ولم يتم إعطائها للسلطات اليابانية وبالتالي لا يمكن احتجاز ساجاوا قانونيًا في اليابان.

التكسب من الجريمة

وخرج من المستشفى في 12 أغسطس م1986، وظل حرًا و يكسب لقمة عيشه من خلال اهتمام الناس بقصة جريمته. دُعي ساغاوا كثيرًا بين عامي 1986م و 1997م ليكون ضيفًا متحدثًا و معلقًا و في عام 1992م شارك في أحد الأفلام و ألّف كتب عن جريمة القتل التي قام بها .

 وفي مقابلة مع مجلة فايس في عام 2011م قال:” إنه لعقابٌ فظيع أن تُجبر على كسب لقمة عيشك بينما أنت معروف بأنك قاتل و آكل للحوم البشر”.

٢٠٢١/٨/٢٢

Exit mobile version