عجوز حكيم .. لدي من الحديث مايبكيك

بقلم/خالد طلب عجلان

قالت لي إن يومها يومين وعامها عامين وسنين عمرها سنوات وسنوات.

فنظرت إليها بتعجب.. اليوم مقداره الزمني معروف ومعلوم وهي ساعات تقضي علي الجميع.

فنظرت إلي نظرة لن أنساها ولم أرى مثلها قط.

وتساءلت:

هل من يقضي حياتة يأن من ألم المرض مثل من يتمتع بصحة جيدة؟ ..قلت لها لا.

هل من ينام في البرد بدون غطاء كافي يكسوه  كما من ينعم بالغطاء ومدفئة الشتاء؟…قلت لها لا

قالت أسير حافية القدمين كل يوم من أجل العمل الشاق وغيري يقود دراجته أو سيارته وعمله غير عملي …هل يتساوى عامل الوقت بيننا .

يمر الوقت مؤلم ومحزن ومتعب علينا ، ويمر على أشخاص أخرين نائمين لا يروا لهيب الشمس ولا برد الشتاء

هل يتساوى الوقت بيننا قلت ..لا لا لا والف لا.

قلت لها سيدتي حديثك أحزنني وكلامك حق وصدق ..

فردت :  لم أتحدث معك بعد…فلدي من الحديث مايبكيك ..ولدي من الألم ما يضنيك ولدي من أيام عمري أيام وأعوام تجعل الصبي يشيب

لم تهب رياح الفرح يوما بأيامي الصعاب ..لم تجن يدي غير أشواك..لم يستطع القمر يوما ليخترق شرفتي فغيوم الحزن على عيني حجب ومنعت شوق اللقاء.

لا يزال جرح الماضي والحاضر ..حاضرا ويأبى الرحيل نسعى وراء الرزق سعيا على أمل البقاء

والرزق يسعى لغيري ليزداد ثراء..

قليل من القوت يبقينا على البقاء ..

الماء لا يوجد في بيتي.. وبيتي كماترى بالطين مثل الكوخ في الغابات ..أحمل الأيناء لأحضر الماء من بعيد ..وبعيد المنال أخرى أشياء وأشياء هي أصل الحياة..

أحسنوا إلى فقراء قومكم فقد جعل الله لهم نصيب في الحياة لا تنالوا البر حتى تنفقوا..ولم ارى من حول الفقراء الإ الرياء والنفاق ..

يأخذون أصواتهم وأقواتهم وأعمارهم ..ويبعون لهم وهما وشعارات.. يامن وعدتهم يوما بفعل شئ من أجلهم ..أين وعدك لهم…ستأتي بعد خمسة أعوام

أقسمت لهم فأين قسمك .ووعدك يوم اللقاء لاتوجد المياه في بيوت وهى أبسط أنواع الحياة

أخاف يوما تبيع الهوى ونهوى جميعا وتزهق روحنا للسماء.

ما كان لأبي حر ..أن يمد يده ..ولكن أما آن للكريم بالنظر دون السؤال ..

Exit mobile version