أحمد الله على النعمة التي بين يديك
كتبت / أ.د. نا دية حجازي نعمان
قرأت يومًا قصة لاحظت فيها سلوك رائع جدًا لأحد المعلمات ، بدر منها.
في وقت فسحة التلاميذ وكما نعلم جميعًا أن بعضهم يذهب للمدرسة بعد تناول فطوره مع أسرته في البيت.
شاهدت المعلمة أن أحد التلاميذ لا يتناول فطوره وكان حزينًا…ذهبت إليه وسألته: قاعد لوحدكًًً ليه!!وليه مش بتاكل زي زميلك اللي جنبك!!!.
ورد : زميلى اللى جنبى طلع ساندوتشاته وبياكلها وهو مستمتع بيها جداً جداً ..
وأنا دايمًا لما أطلع ساندوتشاتى ألاقيها باردة ومالهاش طعم وماتفتحش النِفس ..أقوم شايلها زى ماهى …ساندوتشاتى مش حلوة زى ساندوتشاته .
قالت له المعلمة: يعنى أنت نِفسك تبدل مع زميلك .
فقال لها: “ياريت” ..
راحت المدرسه وأقنعت زميله إنه يبدل معاه ساندويتشاته.
لكن حصل حاجة غريبة جداً .. لما جه يأكل ساندويتشات زميله ، لاقاها بردو مالهاش طعم .
المعلمة عندما وجدته قد ترك الساندويتشات تانى .
قالت له: أنا حبيت أثبتلك إن العيب مش فى الساندويتش اللى معاك .. العيب جواك أنت .. أيوة جواك انت .
أنت جاي من البيت شبعان .. مستحيل تحس بنعمة الساندوتش اللى معاك وتلاقى مُتعة لما تاكله .
زميلك عشان بياكل وهو جعان فعلاً .. بيلاقى الأكل حلو جداً .. وأنت بتلاحظ إنه مستمتع قوى بأكله .
عزيزى : مستحيل تحس بقيمة النعمة اللى معاك طول ما هيمتوفرة لديك .. هاتفضل طول حياتك عايش فى تعاسة .. وفاكر إن كل الناس معاهم حاجات أحسن منك .. وأنت الوحيد المظلوم .. وتعيش حاسس إن ربنا ظالمك .. وعلى فكرة أنت لو بدلت حياتك مع حد ..ساعتها حتعرف أنك في نعمه مش عند حد
بنعرف قيمة النعمة اللى معانا .. لما نتحرم منها.
٢٠٢١/٩/٤