رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية : “التعليم في عالم ما بعد كورونا “موضوعا للدورة القادمة لجائزة المجلس البحثية
ويدعو إلى تعليم الأطفال المهارات الرقمية للاندماج في عالم ما بعد كورونا ومجتمع المعرفة والثورة الصناعية الرابعة
كتب. إبراهيم عوف
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية عن موضوع الدورة الثالثة من “جائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية حول قضايا الطفولة والتنمية”، وهو “التعليم في عالم ما بعد كورونا”، داعيا سموه الجميع للتحرك من أجل إعادة بناء منظومة التعليم، والتركيز على تعليم الأطفال المهارات الرقمية ليتمكنوا من المشاركة والتفاعل والاندماج في عالم ما بعد كورونا ومجتمع المعرفة والثورة الصناعية الرابعة، لأن البحث العلمي هو الركيزة وحجر الأساس نحو توفير المعرفة ورسم الطريق من أجل الوصول إلى مستقبل أكثر استدامة وتقدم.
جاء ذلك في افتتاح الاحتفالية التي نظمها المجلس العربي للطفولة والتنمية لتسليم جوائز الفائزين في الدورة الثانية من اعمال جائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية والتي خصصت موضوعها حول “تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة”، صباح اليوم 22 سبتمبر 2021، بمشاركة وحضور الفائزين وأعضاء لجان الجائزة وعدد من الشخصيات العامة والمفكرين والخبراء.
وأضاف سموه خلال كلمته في الاحتفالية بأن تلك الجائزة تبناها المجلس منذ العام 2017 على يد الراحل صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رحمه الله.. تحت شعار “إثراء البحث العلمي من أجل حياة أفضل للإنسان في الوطن العربي”، فالبحث العلمي الذي نسعى إلى تشجيعه من خلال هذه الجائزة يتناول قضايا الطفولة والتنمية ويسهم في إنتاج المعرفة لتُشكل تياراً فكرياً تربوياً مستنيراً، يعمل على بناء سياسات داعمة، وبيئات تمكينية حاضنة لتنشئة الطفل العربي.
كما أشار سموه في كلمته إلى أن المميز في هذه الدورة من الجائزة إنها خصصت للبحوث التطبيقية والتي توصل الباحثون من خلالها إلى تطبيقات علمية وعملية للأطفال من ذوي الإعاقة، وإذا ما تم الاستفادة منها سنكون بذلك قد حققنا الهدف المرجو من هذه الجائزة في أن تكون دوما لخدمة وتطور المجتمع الإنساني. لذا ندعو اليوم كل المؤسسات التكنولوجية والعلمية والشركات الكبرى إلى الاستفادة من هذه الأبحاث وتطويرها وتطبيقها واتاحتها على نطاق واسع، ودعم الباحثين.
وختم سمو الأمير عبد العزيز بن طلال كلمته بأن المنطقة العربية تحتاج إلى المزيد من البحث والتطبيق في مجالات هذه الثورة، مع السعى نحو دعم رأس المال البشري، وتطوير البنية التكنولوجية، وعقد الشراكات والتحالفات. مؤكدا سموه على استكمال المجلس عمله نحو تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة حتى العام 2025.
يذكر بأن الاحتفالية قد تضمنت إلى جانب تسليم الجوائز للفائزين، كلمة من السيد تيد شيبان المدير الإقليمي لليونيسف عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم المصري الأسبق ورئيس اللجنة العلمية للجائزة، وحوار مفتوح مع نخبة من المفكرين والخبراء حول موضوع “التنشئة وتمكين الطفل العربي في عالم الثورة الصناعية الرابعة وما بعد كورونا” .