أراء وقراءات

فتاوى العلماء في تحريم العلاج بالطاقة

كتبت / ا.د.نادية حجازي نعمان.

 

قال فضيلة الشيخ د. سفر الحوالي ، رحمه الله أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة أم القرى -سابقاً- والداعية المعروف:

“يجب علينا جميعا أن نعلم أن الأمر إذا تعلق بالتوحيد وبقضية لا إله إلا الله وبتحقيق العبودية لله تبارك وتعالى فإننا لابد أن نجتنب الشبهات ولا نكتفي فقط بدائرة الحرام وهذه البرمجة العصبية وما يسمى بالعلاج بالطاقة تقوم على اعتقادات وعلى قضايا غيبية باطنية مثل الطاقة الكونية والشَكَرات والطاقة الأنثوية والذكرية، والإيمان بالأثير وقضايا كثيرة جداً، وقد روّج لها مع الأسف كثير من الناس مع أنه لا ينبغي بحال عمل دعاية لها “. وقال: ” أعجب كيف بعد كل هذه الحجج يتشبث المدربون بتدريبات أقل ما يقال عنها أنها تافهة، فكيف وهي ذات جذور عقائد وضعية خطيرة ؟! أنتم على ثغرة .

قال فضيلة الشيخ عبدالرحمن المحمود

أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود

“أمرها بدأ يتكشّف…. نعم انقلوا عني يجب إيقاف هذه الدورات، وأنا أحيي القائمين على تحذير الناس منها وفقهم الله “.

 

قال فضيلة الشيخ/ محمد صالح المنجد

أي راحة هذه التي يريد بعض أتباع الـ NLP وغيرها أن يدخلوا المسلمين في متاهاتها؟؟؟!!! استرخي.. احلم.. وتخيل..! ثم إذا أوقظت للعمل ثاني يوم، وإذا واجهت الواقع راحت الأحلام والخيالات!! أتضحك على نفسك؟!! ما هذا الهراء الذي يقولونه…. فعلاً إنها مأساة عقل..”.

 

أما الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي فقد أعلن الآتي:

“البرمجة اللغوية العصبية تغسل دماغ المسلم وتلقنه أفكارًا في اللاواعي ثم في عقله الواعي من بعد ذلك، مفاد هذه الأفكار أن هذا الوجود وجود واحد، ليس هناك رب ومربوب، وخالق ومخلوق، هناك وحدة وجود. إنها الأفكار القديمة التي قال بها دعاة وحدة الوجود، يقول بها هؤلاء عن طريق هذه البرمجة التي تقوم علي الإيحاء والتكرار، وغرس الأفكار في النفوس. إن برامجهم التي يعلمون بها الناس تقف وراءها أهداف خبيثة، ومقاصد بعيدة، وكل هذه ألوان من الغزو ويقصدون بها غزو العقل المسلم، وهو ما ينبغي أن نحرص على أن يظل بعيدا عن هذا الغزو.

 

الشيخ/ محمد النجدي

حاصل على الماجستير في العلوم العربية والاسلامية امام وخطيب بوزارة الاوقاف ومدرس بدار القرآن سابقاً رئيس اللجنة العلمية بجمعية احياءالتراث الاسلامي ـ فرع صباح الناصر ـ وعضو لجنة الفتوى قد أفتى بالآتي:

“العلاج بالطاقة ومثله : ” الريكي ” هو من العلوم الدخيلة على حياة المسلمين ، وهو داخل ضمن الغزو الفكري والعقدي الذي تتعرض له الأمة الإسلامية ، وقد حاول البعض من النفعيين ومن لا علم له أن يغلف هذا العلاج الفاسد ، والدورات المقامة باسمه بغلاف الدين والاسلام حتى تلقى قبولا ورواجًا بين المسلمين ، وما سمعناه عنهم وما سمعه من حضر تلك الدورات الباهظة الأثمان ! هو كلام لا يقنع العقلاء ! فضلا عن أنه غير مقبولا شرعاً !!

وقد كتب بعض الباحثين المعاصرين في العلم المزعوم ! من المزالق الشركية والوثنية ، المتعلقة بالديانات السائدة قديماً ، كالبوذية والطاوية وغيرها ، والتي ينكر أصحابها وجود إله للكون !! بل الكون عندهم مرده إلى قوة الطاقة ! وهذه الطاقة موجودة أيضا في جسم الإنسان الأثيري!!! ويتعلقون بأشعة الشمس ويتبعونها ، ويؤمنون بتناسخ الأرواح ، وعقيدة الخلاص والاتحاد ( النرفانا ) وفلسفات أخرى كثيرة غريبة على معتقدات المسلمين وشريعتهم !! بالإضافة لإنكارهم النبوات والرسالات وأقام بعضهم دورات سماها ” العلاج بطاقة الأسماء الحسنى “!! ودورات ” العلاج بأشعة لا إله إلا الله ” !! وقد حذر العلماء من هذا ومن أمثاله من العلوم الغريبة والضارة ، ونبهوا على وجوب مخالفة أصحاب الجحيم .

بل ومن قبلهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أخبر بقوله : ” إياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ” رواه أهل السنن .

فمصدر معارف المسلم والمسلمة : كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وما لا يخالفهما من المعارف والعلوم . وقبله قد قال المولى الكريم : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) المائدة . وقال : ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمران .

فأكمل الله تعالى الدين ، وتم بلاغ خاتم النبيين ، فما ترك خيرا إلا ودلنا عليه ، ولا شرًا إلا وحذرنا منه ، كما قال صلى الله عليه وسلم .

 

تفضلت د/ وهبة الزحيلي بطرح بعض الأسئلة :

هل علوم الميتافيزيقيا حرام؟ هل علوم ما وراء الطبيعة والخوارق حلال أو حرام؟ وهل التلبثة (التواصل عن بعد)، قراءة الأفكار والخروج الأثيري و النظر المغناطيسي، اليوجا، والتنويم الإيحائي، التاي شي، الريكي، التشي كونغ، المايكروبيوتك، الطاقة الكونية، مسارات الطاقة، الين واليانغ.. موقع يحرمها: موقع (الأستاذة فوز كردي السعودية)؟

فأجاب د.وهبة ” هذه وسائل وهمية وإن ترتب عليها أحياناً بعض النتائج الصحيحة، ويحرم الاعتماد عليها وممارستها سواء بالخيال أو الفعل، فإن مصدر العلم الغيبي هو الله وحده، ومن اعتمد على هذه الشعوذات كفر بالله وبالوحي، كما ثبت في صحاح الأحاديث النبوية الواردة في العَّراف والكاهن ونحوهما”.

 

توجه الشيخ / عبدالعزيز مصطفى

أستاذ التفسير وعلومه والكاتب المعروف بشرح الأمر.

“أمر هذه الوافدات العقدية جميعها واضح الخطر، ولابد من تحذير الناس منها وطباعة هذا التحذير ليسهل تناوله ونشره”.

 

٢٠٢١/٩/٢٦

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.