بالفيديو : شاهد الشرطة والجماهير الهندية تقتل وتنكل بالمسلمين
بقلم / الدكتور محمد النجار
لسنا نحن المسلمين الإرهابين كما يريدون إلصاق تهمة الإرهاب بنا ، وهذا هو الإرهاب بعينه تلتقطه عيون الكاميرات في ذلك المشهد الإجرامي البشع غير الإنساني ، عندما كانت الشرطة الهندية تقتل المسلمين في ولاية آسام بشمالي شرقي البلاد بعد أن تم هدم وحرق بيوت الألاف منهم ، وكان ضمن المشاهد الرهيبة ذلك المشهد الذي أظهر الشرطة الهندية وهي تقتل الشاب المسلم ((معين الحق)) برصاصات كثيفة في القلب من كل الجنود ، فسقط صريعا تنزف الدماء من قلبه ، ولم تكفِ الرصاصات والدماء المنهمرة من قلب ذلك الشاب ، بل نزلوا عليه ضربا بالهروات وانضم إليهم مصور صحفي داس على جسده وطعنه بقدمه دون أن تمنعه الشرطة المجرمة ، ودون مراعاة حرمة قتيل مرمي على الأرض صعدت روحه الطاهرة الى السماء.
تتحدث الصورة تلقائيا عن بشاعة الإرهاب الهندي الممنهج ضد المسلمين ، لا يُظهره فقط ذلك الاعتداء الهمجي والتنكيل من الجنود الهنود”عُباد البقر” بل يعززه اعتداء الصحفي الهندوسي على الشاب بعد مقتله وأصبح جثة هامدة تتصفى منها الدماء .
حقاً.. إنها جاهلية القرن الواحد والعشرين التي تقتل المسلمين بدم بارد في كل مكان ، بينما العالم “المتحضر” يتفرج على مشاهد القتل الرهيبة ضد المسلمين في الهند ، وقبلها في الصين وميانمار وغيرها دون أن يحرك ساكنا .. ليس هذا سوى لأن القتلى مسلمون.
لماذا لم نسمع الصرخات المدوية من أدعياء حقوق الإنسان ضد الهند عندما قتلت المسلمين مثلما كانت ولا زالت تصرخ ضد حكومة طالبان افغانستان بزعم حقوق المرآة الافغانية؟
فهل حقوق المرأة في أفغانستان أغلى من أرواح المسلمين الذين تقتلهم الشرطة والجيش الهندي بدم بارد على مرأى من كاميرات العالم أجمع؟
إنه نفاق الحضارة الغربية غير الانسانية ، فلو قُتل كلب في الغرب أقام الإعلام الغربي الدنيا ولم يقعدها ، مندداُ بقاتل الكلب ووصفه بالإرهاب ،ومناديا بمراعاة حقوق الكلاب ، بينما لو كان المقتول مسلماً لن يجد له بواكي حتى في أوطانه .
ويشهد التاريخ بأنه رغم الإرهاب العالمي المنظم ضد الاسلام والمسلمين ، فإن العالم أجمع لم يشاهد على مر التاريخ أي عمليات قتل من المسلمين ضد الديانات الآخرى بمثل تلك الجرائم البشعة حاليا ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم.
السؤال الأهم :
أين حكومات المسلمين من تلك المذابح خاصة الدول التي تأوي ملايين العمال من الهنود الذين يدعمون الاقتصاد الهندي بمليارات الدولارات سنويا؟ أليس من حق إخوانهم المسلمين أن يفرضوا على الأقل عقوبات اقتصادية رادعة على الهند والصين ؟لإيقاف تلك المذابح في الشرق والغرب؟
إن الحياة تتداول بالدول والأمم ، وتلك الأيام نداولها بين الناس لعلهم يتفكرون ، وإذا لم تدافع عن أهل عقيدتك اليوم ، حتما سيأتي يوم تستغيث وتطلب النجده ، وحينئذ تجد من يغيثك أو يدافع عنك. فكما تُدين ..تُدان .. والأيام دول.
أما على المستوى الفردي ، ينبغي على كل شركة ومؤسسة وفرد مقاطعة الاقتصاد الهندي سواء بالاستغناء عن العمالة الهندية أو بمقاطعة المنتجات الهندية ومنتجات كل الدول المعادية للاسلام والاسلام ، وهذا في نظري فرض عين حسب استطاعة كل جهة وفرد.