احدث الاخبار

الذكرى الـ 21 للقتل الوحشي الصهيوني للطفل الشهيد محمد الدرة   

بقلم / الدكتور محمد النجار

انه العدو الصهيوني الوحشي مهما حاول إخفاء صورته الهمجية المجرمة ، فقد وثقت وسائل الاعلام العالمية تلك الجريمة الوحشية لجنود الصهاينة وهم يتبارون في اطلاق الرصاص من كل ناحية تجاه ذلك الرجل المختبئ هو وطفله وراء برميل ليحتمي من الرصاص الحي الكثيف من الجنود اليهود الصهاينة .

أسرة الشهيد محمد تزور قبره

فقد شاءت إرادة الله أن تلتقط عدسات كاميرا المصور الفرنسي شارل إندرلان مراسل  قناة فرنسا 2   مشهد احتماء  المواطن الفلسطيني جمال الدرة وولده محمد الدرة 12 عاما ، خلف برميل إسمنتي وهو يستغيث له ولطفله الصغير ،  إلا أن رصاصات العدو المجرم لا تفرق بين الطفل الصغير والشيخ الكبير والمرأة العجوز  – ففي مثل هذا اليوم 30 سبتمبر عام 2000م- فأطلق الجنود اليهود الاسرائيليون  مئات الرصاصات تجاه الرجل والطفل ، فأصابت عشرات الرصاصات صدر الطفل المسكين وسقط الطفل صريعاً مضرجا في دماءه على أرض غزة  بينما كان والده في حالة من الذهول وطفله المقتول بين يديه .

وفي تعليق على الفيديو الذي التقطته كاميرا القناة الفرنسية 2 قال مصور الفيديو الفرنسي شارل إندرلان :  أن محمد الدرة ووالده كانا “هدف القوات الإسرائلية من إطلاق النيران”، وأن الطفل قد قتل . وهذه شهادة غير مجروحة مثلما يحاول الإعلام الاسرائيليي كل مرة نفي صحة الخبر وتجميل صورته ، إلا أنه لم يستطع هذه المرة تكذيب الكاميرات التابعة للقناة الفرنسية ، كما أن المصور مسيحيي فرنسي الجنسية ا

وقد تم تشييع الطفل الشهيد محمد الدرة الذي أصبح أيقونة فلسطين  في جنازة مهيبة تشهد بأن دماء الاطفال والرجال والنساء هي التي تروي شجرة تحرير فلسطين من هذا العدو المحتل الهمجي ، وأن أرض الإسراء حتما لن تشرب تلك الدماء وإنها ستنبت رجال ونساء وأطفال أبطال تشهد لهم الانسانية جمعاء بأنهم أحرار لن يفرطوا في أرضهم ومقدساتهم الاسلامية والمسيحية على السواء .

وقد انطلقت الانتفاضة الفلسطينية الثانية عقب اقتحام القائد الصهيوني ارييل شارون المسجد الاقصى في 28سبتمبر2000م ، واشتعلت كل أرض فلسطين بعد هذا المشهد الرهيب لاقتحام اليهود للمسجد الأقصى ثم مقتل الطفل محمد الدرة بين يدي والده الأعزل ..

ولا زال العدو الصهيوني يؤمن باستخدام القوة المفرطة ضد العرب والمسلمين ، ولازال أبناء الأمة الأحرار على درب الحرية والتحرير سائرون بإيمان بأن حقهم سيعود مهما كانت التضحيات وأن الدماء الزكية لاتزال تروي أرض الأنبياء والمرسلين ..

د.محمد النجار
الخميس 30سبتمبر2021
الموافق 23صفر1443هـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.