بطل حرب أكتوبر يعلم محمد رمضان كيفية التصوير مع الإسرائيليين 

بقلم / الدكتور محمد النجار

يسعى العدو الإسرائيلي بكل قوة للتطبيع مع الشعوب العربية لكسر حاجز العداوة التي يشعر بها كل مواطن عربي ومسلم، كما يطمح هذا العدو فتح الأسواق العربية والخليجية لتسويق منتجاتهم والحصول على الأموال الضخمة من العرب ، وفي نفس الوقت يطورون أسلحتهم الفتاكة ليقضوا بها على العرب من ناحية أخرى .

وعند مطالعاتي لبعض الأخبار عن محاولات التطبيع رأيت صورة لمحمد رمضان مع فنان إسرائيلي ، وحاولت معرفة رأي الجماهير العربية ، وقد استوقفني تعليق في موقع أهل مصر بتاريخ 23 نوفمبر 2021م ،  لأحد قادة حرب أكتوبر المجيدة 1973م، وهو اللواء أركان حرب “محيي الدين خليل نوح” أحد أبطال حرب أكتوبر منذ فترة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صورتين لأبطال الجيش المصري، الصورة الأولى لجنود مصريين  يمسكون بجندي إسرائيلي ، والصورة الاخرى لإسرائيلي   يقوم بأداء التحية العسكرية لأحد أفراد الجيش المصري، وعلق اللواء محيي الدين خليل نوح  قائلا: “الراجل لما يحب يتصور مع إسرائيلي يتصور في موقف بطولي.. عاش الأبطال”..

ولقد شعرت بالفخر عندما رأيت هذا التعليق ، وهو تعليق لشخصية عسكرية شاهدت الهزيمة العسكرية التي ظُلم  فيها الجيش المصري  عام 1967 ، وقد شاركت في حرب الاستنزاف ، كما شاركت في النصر العظيم في حرب اكتوبر 1973 .

حقيقي إنها كلمات من بطل ضمن الأبطال الذين يعتزون بأوطانهم وشعوبهم ، ويحترمون تاريخ بلادهم ، ولا يتنازلون عن مقدساتهم. هؤلاء الأبطال الذين يستحقون التقدير بكافة أشكاله لأن تضحياتهم ومشاعرهم تمثل مشاعر  كل الشعب المصري.

إن التاريخ يجب أن يسجل أسماء هؤلاء الرجال  وكلماتهم في سجلات من نور .

والحمد لله أن مصر مليئة بأمثال هؤلاء الجنود والضباط الأحرار الذين يشعرون بالغيرة على بلادهم عندما يقوم شخص مثل الممثل محمد رمضان وأمثاله في العالم العربي بمحاولات التطبيع المبتذل الذي لايمثل الشعب المصري أو الشعوب العربية بأكملها ، وقد رأينا المظاهرات في دولة البحرين ضد التطبيع وضد الكيان الصهيوني بأكمله ، كما أن الشعب المصري أظهر رفضه العملي للتطبيع منذ عشرات السنين ولازال رافضا لهذا الكيان الصهيوني المغتصب.

لن تنسى الشعوب العربية والإسلامية ماقام به الكيان الصهيوني من مذابح  في فلسطين ، ومذابح الأطفال الأبرياء  في مدرسة بحر البقر المصرية ، ومذابح الأسرى المصريين  في سيناء رغم أنهم كانوا لايحملون سلاحا  ولا يمثلون خطرا في صحراء سيناء عام 1967.

كما أن المسجد الأقصى أولى القبلتين لازال محتلا ، كما أن  مسرى النبي محمد ومهد المسيح عليهما السلام  لا زالا في قبضة هؤلاء الصهاينة،فكيف لهذه الشعوب أن تنسى أرضهم ومقدساتهم ؟

 

د.محمد النجار
الأحد 17 أكتوبر 2021
الموافق 11 ربيع الأول1443م

 

 

Exit mobile version