كيف نواجه المشكلات
كتبت أ.د.نادية حجازي نعمان
ربما كانوا جميعًا لديهن مشكلات جاسمة على صدورهن تؤلمهن ولكن ما أثار دهشتي أن أ. عواطف فكري تشرح كيف وصلت إلى القوة التي تواجه بها صعوبات الحياة فتقول :
كثيرة هى الليالي التي بكيت فيها وأنا أدفن رأسي في وسادتي كي لا يسمع أحدُ صراخي.. كثيرة الأيام التي نهشني فيها الخوف والإنتظار والوحدة..و مرارة لحظات الفقد التي تجرعتها كمدًا، ولازالت ذكراها ترجف قلبي كلما مرت عليه..
كثيرة الأوجاع والخيبات والهزائم والخذلان الذين تكالبوا على روحي في وقت واحد حتى مزقوها لأشلاء .
مررت كثيرًا بلحظات عجزت فيها عن البوح بما يدور بداخلي لأنني أعلم أنه لن يفهمه أحد..و لحظات لم أستطع فيها التعبير عن مشاعري المتداخلة التي كلما حاولت فك تشعباتها المتداخلة لألفظها خارج صدري، إلتفت على رقبتي لتقتلني ببطيء..
هي تؤكد أنه لا يعرف أحد شيئًا عن معاركها اليومية، و صراعاتها مع نفسها وهواجسها عن الماضي الحزين.
لكن كيف أصبحت عواطف بهذه القوة، وبهذا الاكتفاء والاستغناء والصلابة والقوة.
إن كل ما مرت به معًا ومحاولاتها التحمل والتصبر هو ما صنع منها الانسانة القوية التى تتخطى الصعاب بصلابة.
الثلاثاء 26 اكتوبر 2021