احدث الاخبار

لا تتنازل عن حلمك .. أبدا”

 

كتبت _جيهان حلمي

لاتترك حلمك و لاتتنازل عنه، مهما كانت هى سنين عمرك، مهما كان سور التحديات عال أمامك؛ ومهما
طالت اوقات جهدك ..انهض.. استمر. . وتقدم .

فالعمر هو الزمن الذي يمضى على الإنسان، منذ ولادته بالحياة، والعجيب ان يمرّ بنا العمر سريعا ، وان كنا نشعر ونحن في مرحلة الطفولة ان الزمن يمر علينا بشكل أبطأ كثيرا جدا” من مروره علينا في مرحلة البلوغ؛
و أيضا يمر على الكثيريين من البشر بوتيرة اسرع.. وأسرع في مراحل مابعد البلوغ؛. وكأن السنين تمر على قصص حياتنا في الدنيا، مرور الكرام٠

وأود ان اطرح عليكم قضية شغلت ذهني طوال سنوات، اناقشها لحالي وقليل من حولي. والان؛ سأطل عليكم بما بحثت.

هناك العديد من الناس، يشعرون نفسيا أن عمر العشرين هو منتصف الحياة البشرية؛ وبعدها اذن يكون القليل؛ والأمر لايقف عند حد مشاعرهم إنما قناعتهم بأن هذه الفئة هي كل ما يمكن أن يعتمد عليه، دون اعتبار معيار ثقل المعرفة والخبرات الحياتية؛ التي يحتاجون اليها.

و تصل الي حد ان يؤثر هذا المفهوم على الاخريين؛ في سائر الأمور الحياتية، غافلين كيان اساسي يمثله الاشخاص ذوي الفئات العمرية الأكبر؛
ربما مع الوقت يصبحون غير مبالين ايضا” بوجودهم.

وذلك نتيجة اكتساب مضامين ذهنية ، متوارثة، بوجهة نظري
ينقصها الاستناد الي نظريات حديثة وابحاث متطورة؛ تستوضح إمكانيات جميع الفئات العمرية المختلفة وماهي منافع تضامنهم سويا “.

وحيث ان إعمار البشر قد تمتد الي الثمانين والتسعين، حسب مشيئة الله
لأعمارنا.

فكيف تكون اذن فئة العشرين أوفئة الثلاثين هي دلالة منتصف العمر؟

وفي ظلال تلك المفاهيم
لهذه القضية، التي تعد سور كبير؛ يعيق احلام الكثير من الأشخاص.

اعبر واقول كيف يضيع حلمنا ..ويكون السبب هو كم يكن سنين عمرنا ؟.

واحكي لكم عن واقعة، كان مردود خلفية
؛فئة العمر، هو مربط الفرس لخيبة أمل انسان مجتهد.

ففي يوما ما جائتنى مكالمة طويلة من أحد أصدقاء “مبادرة معاً” ،وحكي لي وكان يبدو فرحاً ببداية المكالمة
وانه اخيرا سيظهر على شاشة احد القنوات الفضائية الشهيرة .

ثم اكمل اسفا”، انه قد تلقى مكالمة أخرى بعدها بيومين من مسئولة الاعداد
بالبرنامج، تسأله قبل ان تصدمه بالمفاجأة.

وواقع الامر ان الصدمة لم تكن فقط بالغاء استضافته، قدر صدمته بالسؤال الذي طرحته عليه؛.

واحكي لكم الحوار الذي دار بينهما :
قالت هى:(عندك كام سنة )
قال هو:(38 سنة)
ثم قالت هى:
(هل وكالتك الإعلانية تعتمد على تقنية تصوير الفيديو )
قال هو:
( لا بل وكالة فوتوغرافية، يتم تصميم فكرة الإعلانات بها من خلال فن الفوتوغرافيا).
ثم اكمل :

(ومن سنين تدربت بوكالة اعلانية كبيرة، وصاحبها شخصية معروفة. والان هى خطوة اولى لى بوكالتى الإعلانية،من خلال وسائل التواصل الاجتماعي).
ردت هى وختمت:
(للاسف الحلقة الخاصة بك اتلغت)
معلقة بجملة له قائلة :
على فكرة
(شكلك بالصورة اصغر سناً)
قال هو ساخرا:
( فانا اوضحت من قبل لكم كل هذى التفاصيل، فما الجديد عليكم.. فيما عدا سني؛).
وانتهت المكالمة، بخيبة امل كبيرة.

ثم رديت انا عليه باخر مكالمته لي:
لاتيأس، .كن متفائل.. ، وان الاتي بإذن الله يكون فيه الأفضل

وأريد أن اعبر عن رأي في هذا الأمر انه بالفعل مخيب للغاية.

، فرغم ان صديق المبادرة وكالته الاعلانية على احد وسائل التواصل الاجتماعى وصل عدد متابعها، الى اكثر من  100,000 شخص.

ويجدر بي ان أوضح بفخر، ان صديق المبادرة هو من ابطال التحدى؛
الذى تقبل حاله وواجه قدره بفقد بصره شيئا فشيئا، بمنتهى الرضا ويعيش من وقتها بامل كبير،بالحياة، ساعيا بافكاره للنجاح.

الا انهم لم يأخذوا في الاعتبار غير تجاوز سن محدد و بوجهة نظرهم، هو الأساس وهو الأهم، متجاهلين موهبته؛ وكفاحه.

والواقع ان حينما لانتفحص مردود القرارات التي ناخذها على الاخريين حتى ولو كانت أمور تبدو لنا صغيرة، ولكن تكثر بعدها خيبات الآمال
ووقف الحال.

جميل منا أن نشكر الله حتى في المحن والصعاب وحتى حينما تسد امامنا الابواب
وجميل ان لانحبط وان لانفقد الآمال

واجد مع هذا ان علينا أن نفكر معا” كأشخاص مثقفون و إعلاميون ونطرح القضية للمجتمع ككل، قضية تحجيم دور النماذج الناجحة باي مجال اي ان كان نوع المجال، والاستفادة من تجربتهم؛
وذلك لفرضية تجاوز الاشخاص فئة سن الثلاثين. او الأربعين او الخمسين او الأكبر سنا”.

فهي قضية شائكة نعيش فيها؛ و تعيش هي بمجتمعنا متوغلة بين ضلوعنا؛ وتكبر وتدمر به شيئا”.. فشيئا” ، دون أن ندري
حجم الخسائر تباعا”.

وهل بايادينا جميعا” اعلاميين و مثقفين،وبشكل منطقي ،أو انساني، نتفق دون أن نعلم ؛ان نحبط أشخاص؛ ونحجر على مواهبهم؛ ونسد نوافذ الأمل لهم،؛ ونمنع ايضا” النفع للاخرين؛.

اتعلمون ان مثل هذا المسلك يؤدي بالنماذج الجيدة في مجتمعنا الى هاوية الاحباط؛ ثم إلى التذمر؛ ثم الى حالة اللاانتماء تجاه الوطن ؛.

غافلين في هذه القضية ، تاريخ كبير من عمالقة، استمروا الي حتى عمر
الثمانون” بحياتهم واكملوا مبدعون”.

وقصص هؤلاء الكبار الناجحين، هي
علامة هامة نقف عندها؛ تجعلنا نفكر
ونمنطق الأمور التي تحدث لمن حولنا
جراء عدم تقييمنا الصحيح لهذا الأمر.
و مردود هذا بإحباط مسيرة ونجاح الاخريين.

فالإبداع والتميز لا يقف عند فئة عمرية محددة؛
وان هذا يدفعنا كأعلام ان نكون بادرة المجتمع لنلقي الضوء بفخر على النماذج المتميزة بأعمار عدت الثلاثون.و الأربعون. والخمسون..والستون.

ولنجعل الموهوبون والمتميزون من فئات
الكبار ، بمثابة قدوة ونموذج
أمام الشباب، يرون تلك النماذج ويستفيدوا من خبراتهم.

ولايقف الأمر عند الاستفادة، إنما
علينا أن نسعي وراء” تضافر الأفكار والجهود بين الاجيال المختلفة
معا” “.؛ وهذا هو بيت القصيد.

وللحديث بقية بإذن الله بسلسلة بحثية
اطرح فيها ثوابت نظريتي

ولكي نكون على يقين من ان” فئات العمر
المختلفة للناس في المجتمعات.
هي كالسلسلة المترابطة قوتها
و فائدتها وحلاوتها في قوة ترابطها
” معا”.

وإذ نحن نحتفل باستقبال عام جديد؛ وهو
” 2022″ و أعياد الميلاد المجيد.
اقول لكم كل عام وانتم بخير وراحة بال

واتمنى لبلدنا مصر كل الخير والعزة، ولرئيسنا عبد الفتاح السيسي الذي لقبته “بطل حياة كريمة”
ان يسدد الله خطاه بكل التوفيق.

متمنية ان يملأ الله العالم؛ بالسلام والتعاون المثمر،
لأجل دعم كل من يعانون ضيقات العيش.

واتمنى ان تحل ازمات لبنان وفلسطين وسوريا وان تحل ازمات أطفال اليمن و تحل ازمات الأطفال في بعض دول بأفريقيا.

لينعم الله علي جميعهم بعيش كريم في حق الحياة

ايضا” أمنياتي
بأن يحقق الله كل ماهو جميل ومميز
لاحبائي، عائلتي في العام الجديد 2022.

ولا تنسوا مهما عليت الاسوار امام احلامكم، فلاتتنازلوا عنها .. بل تفائلوا ..
انهضوا.. استمروا . . وتقدموا معا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.