احدث الاخبار

الأزهر الشريف : الترويج للخيانات الزوجية والشذوذ جريمة منكرة وليس ابداعا

الشذوذ الجنسي فاحشة منكرة وانحلال أخلاقي بغيض ومخالفة لتعاليم الأديان وانتكاس للفطرة الإنسانية السوية

كتب – سيد حمودة

اكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية أن التمرد على الفضيلة، والتنكر لقيم المجتمع السوية بمخططات وحملات ممنهجة ليس حرية، أو تحررا، أو إبداعا؛ بل هو إفساد وإضعاف للمجتمعات، وغمس لها في أوحال الرذيلة.

يأتي ذلك في الوقت التي تثور فيه حملة شعبية غاضبة ضد فيلم ( أصحاب ولا أعز ) الذي بثته منصة الكترونية ويروج للخيانات الزوجية وللشذود الجنسي .

إشاعة الفواحش وتهوينها في عيون الناس جريمة 

وقال المركز في بيان صحفي بعنوان: “مفاهيم حول القدوة والحرية والهوية”، ونشره  اليوم الخميس 27 يناير 2022 عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك” أن المشاركة في إشاعة الفواحش وتهوينها في عيون الناس خطيئة تنشر الموبقات والجرائم، وتهدد قيم المجتمع وأمنه واستقراره، مؤكدًا أن تشويه المفاهيم الدينية، والقيم الأخلاقية، بهدف إثارة الجدل، وزيادة الشهرة والمشاهدات؛ أنانية ونفعية بغيضة، تعود آثارها السلبية على استقامة المجتمع، وانضباطه، وسلامه.

وشدد المركز، على أن الحياء والعفة والمروءة، وغيرة الرجل على أهله، فضائل وافقت الفطرة، ودعت إليها شريعة الإسلام.

وأوضح، أن الخيانة الزوجية – بكل صورها – جريمة لا مبرر لها مطلقا، بل تبريرها جريمة كذلك.

وواصل المركز القول، بأن العلاقة غير الشرعية بين الرجل والمرأة زنا محرم من كبائر الذنوب، ومحاولة تحسينها وتطبيعها إهدار للحقوق، وهدم للمجتمعات، ومخالفة صارخة لتعاليم الإسلام.

ونوه على أن الشذوذ الجنسي فاحشة منكرة، وانحلال أخلاقي بغيض، ومخالفة لتعاليم الأديان، وانتكاس للفطرة الإنسانية السوية، وجريمة تطبيعه والترويج له مسخ لهويتنا، وعبث بأمن مجتمعاتنا، وهدم للمنظومة القيمية والاجتماعية ومؤسسة الأسرة.

الإبداع المستنير الواعي يبني الأمم

وأكد البيان أن النماذج السيئة في المجتمعات لا يحتفى بها، ولا يتعاطف مع خطئها، بل تبغض أفعالها، ويحذر الناس منها. أن الضمائر اليقظة تدفع أصحابها نحو الإبداع المستنير الواعي الذي يبني الأمم، ويحسن الأخلاق، ويحقق أمن واستقرار المجتمعات.

وأوضح، أن صناعة القدوات الصالحة الملهمة، وتسليط الضوء على النماذج الإيجابية المشرفة من أهم أدوار الإعلام الرفيعة في بناء وعي الأمم، وتحسين أخلاق الشباب، وانحسار الجرائم، وتشويه معنى القدوة ينشر الانحلال الخلقي، ويزيف الوعي، ويفسد الفطرة.

واعتبر المركز، أن البذاءة اللفظية لا جرأة فيها أو شجاعة، بل هي صفة دنيئة، مخالفة للفطرة، ومنافية للآداب الشرعية والذوق العام.

واختتم المركز بيانه بالقول، أن تغذية العقول والنفوس بما يسهم في بناء الإنسان، ويعزز من منظومة القيم والأخلاق، ويحافظ على هويتنا العربية والإسلامية؛ هو واجبنا الديني والوطني تجاه أنفسنا، وتجاه أبنائنا وبناتنا، وأمانة سيسألنا الله عنها يوم القيامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.