بمناسبة ذكرى الإسراء و المعراج ( 1 ) .. الحوار مع الآخر

بقلم / مدحت مرسي
الحوار الجيد مع الآخر يرتبط بعدة فرضيات أهمها :
*لا تتنتقد أو تتهم أو تشك
*امنح الآخرين تقديرا أمينا صادقا
*اظهر احترامك لوجهات نظر الآخرين ولا تقل أبدا لغيرك إنك مخططئ
“إن كان قال فقد صدق “..هذا حوار مع المنكر المعارض
“صفه لي فقد جئته “..هذا حوار مع المؤيد التابع
القصة
تبدأ بسؤال أبو جهل عندما وجد الرسول محمد صلى الله علبه وسلم واجما في المسجد. فقال له: هل من خبر ؟ ..سؤال من متربص ومتابع
قال :نعم وقص عليه خبر الإسراء ، وكان الرسول مشغول كيف يبلغ الناس ، وهاج أبو جهل ونشر الخبر ، وكما هو طبيعي كان هناك مؤيد ومعارض وتلعب اليد الخفية لتصل إلى أبي بكر وتخبره بالخبر .
وهنا فراسة وحكمة المتلقي كيف تعامل مع الطرفان:
أهل مكة و الرسول الحبيب.
فقال أبو بكر لهم :لإن قال فقد صدق ، هذا بعد أن أنكر عليهم المقولة واستغربها
ثم ذهب إلى الرسول وناقشه بعد أن أخبره بصدق ما يقوله أبو جهل .
فقال له صفه لي فقد جئته هذا رغم إيمانه به في خبر السماء كما قال للعدو ولكن ليطمئن قلبه ويستطيع أن يرد عليهم.
فرفع الله سبحانه وتعالى له ماكيت المسجد الأقصى ويقص له الرسول كل جزء فيه لم يترك شاردة ولا واردة وأبو بكر يقول له صدقت لأن أبابكر صاحب خبرة بالمسجد لكثرة زياراته.
وفي النهاية
يقول له أنت الصديق
عرفنا متى كان الصديق صديقا ؟!

تربوي وخبير تنمية بشرية