لقاء الربيع بالخريف..مستحيل
بقلم/خالد طلب عجلان
قد نبني قصور لا نسكنها وقد ننشئ الأنهار ولا نسبح فيها.
وعمال الفحم في المناجم يموتون بردا وغيرهم ينعم بالدفء وتغزل العجوز ثياب من الصوف وهي لا تملك جلباب لها.
وتجني الفتيات عناقيد العنب وغيرهم يتذوق وينعم بالشراب.
وقلمي لم ينفذ مداده وألمي يأن ألما مما يرى.
ومعاناة قومي مازالت كما هي بين عقود مضت وغدا آت .. والحياة كما هي لا جديد يذكر
وطفى على السطح الكثير ممن تفوح رائحة بالجهل في كل لفظ وحرف ونطق للكلم.
والجاهل لا يقدره إلا الجهلاء ويصفق له
أما أنا منذ أعوام أكتب ولا يقرأ آحد أنتقي كلماتي وعباراتي وأزين كل حرف ولكن لا يتذوق أحد.
قامت المهرجانات ووسائل الإعلام بتكريم كل تافه وأنا أنظر وأرى وأضحك سخرية على حالي وحال ما أرى.
قصص من الحقيقة وأحيانا من الخيال وجمال الخيال أعيشه وأصنعه من أجل قارئ يقدر ما أكتب وبكلمة إعجاب تكفيني وتروي ظمئي وتسقيني وتحيي بي الأمل وتحييني.
تراث عشقته ،وتاريخ علمته ،وطريق رسمته ،ومؤلفاتي كأطفالي عزيزة علي فهل من قارئ ؟!.
فهل يعود تقدير العلم والعلماء فهل يعود تكريم الكاتب آعتقد لا فإذا حدث ذلك
فهو لقاء الربيع بالخريف وآظنه….مستحيل.