عنصرية الغرب في حربي أوكرانيا وغزة
بقلم / الدكتور محمد النجار
يحثنا ديننا الحنيف على الوقوف مع المظلومين والمقهورين ضد الطغاة والظالمين ، فنحن نقف مع الشعب الأوكراني في معاناته في حربه ضد ألة الحرب الروسية المدمرة . إلا أن السلطة الأوكرانية تعاملت في هذه الأزمة بشكل عنصري مقيت مع المغتربين لديها خاصة الأفارقة التي رفضت استخدامهم القطار لمغادرتهم الى بولندا ، بل وتعرضوا لهم بالضرب والإهانة في الوقت التي سمحت للأوربيين البيض باستخدام القطار والمغادرة تفاديا للحرب.
وغردت مبعوثة منظمة الصحة العالمية دكتورة أيودي ألاكيجا قائلة: “إن الأفارقة السود يتعرضون للعنصرية والازدراء في أوكرانيا وبولندا، وإن الغرب لا يمكنه أن يطلب من إفريقيا الوقوف معه وقفة تضامن، إذا لم يبد أدنى احترام للأفارقة، حتى وإن كان الظرف يتعلق بالحرب” وأضافت قولها: “تجاهلونا زمن الجائحة وتركونا نموت زمن الحرب”.
هذه هي حضارة الغرب المقيتة التي تقوم على مبادئ العنصرية واحترام الرجل الأبيض وازدراء الآخرين والسخرية منهم ، وعدم المبالاة بمصيرهم .
انه الغرب المظلم الذي وقف متفرجا على الطائرات الاسرائيلية وهي تدك الشعب الفلسطيني في غزة ، وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ ، وتهدم بيوتهم فوق رؤسهم دون أن تحرك ساكنا ، بينما وقف الغرب على قدميه بكل وسائله العسكرية والإعلامية واللوجيستية مع أوكرانيا ..
أليس الشعب الفلسطيني بشر مثل الشعب الأوكراني ، ومن حقه الدفاع عن أرضه وعرضه ودينه؟ أم أن الشعب الفلسطيني لايستحق الحياة لأنه شعب مسلم يدافع عن مقدساته؟
إن حضارة الغرب لا تعرف لغة الأخلاق ، ولا تحترم أديان ومقدسات ، ولا تعترف إلا بلغة الغطرسة والقوة ، وعلى المسلمين أن يلتزموا بدينهم ، قال الله تعالى : ((وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُون((60)) الأنفال.
د.محمد النجار
الاثنين 28-02-2022
الموافق 27رجب1443هـ