احدث الاخبار

السفير أشرف عقل يكتب عن الإبداع .. المفهوم والأهمية والمعوقات

بقلم / السفير أشرف عقل 

* تعريف  بالإبداع

– يُعرّف الإبداع لغويا بأنه الإتيان بشيء لا نظير لهُ فِيه جودة وإِتقان ، حيث يكون هذا الشيء ابتكاراً لم يسبق له مثيل . كما يعرف اصطلاحا بأنه عملية تقوم على تحويل الأفكار الجديدة والخيالية إلى حقيقة واقعة ، ينتج عنها إحضار شيء جديد غير موجود مسبقاً إلى الوجود . ويتحقق ذلك عن طريق :

– تجاوز الطرق التقليدية في التفكير .

– تطوير أفكار أو أساليب أو أشياء جديدة ومبتكرة وغير عادية .

– الاستفادة من المعرفة والبصيرة والإلهام  والمعلومات التي تكونت وتطورت من التجارب المختلفة وفي الحياة .

* تعريفات أخرى :

– الإبداع هو الإتيان بجديد أو إعادة تقديم القديم بصورة جديدة أو غريبة .

– التعامل مع الأشياء المألوفة بطريقة غير مألوفة .

– القدرة على تكوين وإنشاء شيء جديد ، أو دمج الآراء القديمة أو الجديدة في صورة جديدة ، أو استعمال الخيال لتطوير وتكييف الآراء حتى تشبع الحاجيات بطريقة جديدة ، أو عمل شيء جديد ملموس أو غير ملموس بطريقة أو أخرى .

– المبادرة التي يبديها الشخص بقدرته على الإنشقاق من التسلسل العادي في التفكير إلى مخالفة كلية .

* مركز الإبداع  :

– العقل هو مركز الإبداع . فهو الذي يمثل مركز التفكير لدى الإنسان ، فإذا كان العقل هو المصنع الذي يلتقط المواد الخام ، من خلال قنوات اتصاله بالعالم الخارجي من بصر وسمع ولمس وشم وتذوق ، فيختبرها ويحللها ثم يفرزها ويوزعها على خلايا المخ التخزينية ، فهو إذاً منبع الابتكار والأفكار وهو عنصر هام من عناصر العملية الابداعية في الإنجاز .

* مكونات الإبداع :

– للإبداع أربعة مكونات أساسية هي : العمل الإبداعي ، العملية الإبداعية ، الشخص المبدع ، الموقف الإبداعي .

* درجات الإبداع :

– تلعب شخصية الفرد والبيئة المحفزة ؛ كالأسرة ، والمعلمين ، والمدارس دوراً مهما في خلق الإبداع ، حيثُ تختلف درجات الإبداع ، وينتج عنها نوعان أساسيان هما :

– الإبداع اليومي : وهو درجة من الإبداع لا تتطلب مهارات عالية جدا ، إذ يقتصر تأثيرها على الأنشطة اليومية مثل كتابة القصائد .

– الإبداع الاستثنائي : ويتطلب هذا النوع من الإبداع درجة عالية من الابتكار ، بحيث يبتكر أفكاراً مهمة تؤثر في المجتمع بأسره ، وقد تجلب الشهرة لصاحبها .

* سمات الإبداع :

– تمتلك الشخصيّة الإبداعية سمات تميزها عن الآخرين وتجعلها تتجه نحو الإبداع بالتخطيط والبناء والتنفيذ والاستمرارية ويُمكن تلخصيها في خمس سمات رئيسية هى :

– المرونة : تتميّز الشخصية المبدعة بالمرونة والانفتاح في التفكير ، وعدم الانغلاق بالتركيز على طريقة واحدة للقيام بالأشياء ، وتساعد هذه الخاصية على الابتكار لأنها تبحث عن أكثر من إجابة واحدة أو حل لمشكلة ما ، كما أنّها تعزز القدرة على إدراك أن حل ما لا يعمل ، وبالتالي ضرورة التغيير والبحث عن نهج وحل بديل .

– الفضول الشديد : يمتلك المبدعون شخصية تتمتع بالفضول نحو الأشياء ، والخيال الواسع في الإجابة عن التساؤلات التي يطرحها العقل نحو أمر ما ، مثل محاولة اكتشاف كيفية عمل شيء ما ، أو التركيز على تفاصيل بناء ما .

– الإيجابية : تعدّ الإيجابية سمة ضرورية للإبداع ، فهي أساس ليكون الشخص مرنا ، ويمتلك الفضول نحو العالم ، فالشخصية الإيجابية تمتلك الحافز للبحث عن الحلول ، والتفاصيل والتساؤلات ، أما الشحصية السلبيّة فتحجب الاحتمالات ، والنظر إلى العالم بفضول .

– الدافع القوى والتصميم : هذه الصفة هي الفارق بين الشخص المبدع ، والشخص الذي يمتلك أفكاراً إبداعية دون العمل بها ، فعملية بناء الأفكار واقعياً هى جزء أساسي للإبداع ، وحتّى يتمكن الشخص من تطبيق أفكاره ، لا بدّ له أن يمتلك الدافع القوى ، والمتابعة والتصميم دون أن يُصاب بالإحباط أو الملل .

– الشجاعة : إن الشخصية المبدعة تميل إلى الإيمان بقيمة أفكارها في المجال المتعلقة به ، فتمتلك الشجاعة للسعي وراء تحقيقها دون الشعور بالقلق إذا ما كانت هذه الأفكار صحيحة أم خاطئة .

 * خصائص و سمات الشخصية المبدعة :

– ويمكن إجمال هذه الخصائص فيما يلى :

– الذكاء .

– الثقة بالنفس على تحقيق أهدافه .

– أن تكون لديه درجة من التأهيل و الثقافة .

-القدرة على تنفيذ الأفكار الإبداعية التي يحملها الشخص المبدع .

– القدرة على إستنباط الأمور فلا يرى الظواهر على علاتها ، بل يقوم بتحليلها ويثير التساؤلات و التشكيك بشكل مستمر .

– لديه علاقات إجتماعية واسعة ويتعامل مع الآخرين فيستفيد من آرائهم .

– يركز على العمل الفردي لإظهار قدراته و قابلياته ، فهناك درجة من الأنانية .

– غالبا ما يمر بمرحلة طفولة غير مستقرة مما يعزز الإندفاع على إثبات الوجود و إثبات الذات ، فقد يكون من أسرة مفككة أو أسرة فقيرة أو من أحياء شعبية .

– الثبات على الرأي والجرأة والإقدام والمجازفة والمخاطرة ، فمرحلة الإختبار تحتاج إلى شجاعة عند تقديم أفكار لم يتم طرحها من قبل .

– يفضل العمل بدون وجود قوانين وأنظمة .

– يميل المبدعون إلى الفضول و البحث وعدم الرضا عن الوضع الراهن .

* أهمية الإبداع :

– ينعكس الإبداع بشكل إيجابي على المستوى الفردي والجماعي ، وتكمن أهميته فيما يلى :

– تشغيل العقل بشكل أكبر .

– تحرير العقل فيجعله أكثر استيعاباً للمعرفة . كما يتيح له طرقا بديلة للتفكير .

– تعلّم المعالجة بشكل أكثر كفاءة .

– التفكير بطريقة غير تقليدية ، فيحرر العقل من الأنماط وعادات التفكير القديمة .

– الكشف عن الجوانب الخفية من الشخصية ، فيزيد صلة الفرد بذاته ، وبالتالى يقوده ذلك للتفرد من خلال إظهار المواهب والقدرات الداخلية .

– زيادة الشعور بالتعاطف مع الآخرين .

– المشاركة الإبداعية حيث يُعزز مهارات العمل الجماعي والتعاون .

* تعلم الإبداع :

– يعد الإبداع مهارة يمكن اكتسابها وتطويرها والتحكم فيها ، وقد بيّنت آحدى الدراسات أن الإبداع مهارة تولد مع الإنسان ، وتبدأ بالاضمحلال مع الوقت إذا لم يتم تنميتها .

– ويمكن تعلم الإبداع من خلال اتباع خمسة سلوكيات رئيسية تعمل على تنمية العقل وتدفعه للإبداع ، وهي :

– الربط : أي خلق روابط بين الأسئلة ، أو المشكلات ، أو الأفكار من عدة مجالات لا صلة بينها .

– التساؤل : يبدأ الإبداع من طرح التساؤلات ، والتشكيك في الافتراضات ، ويحفز العقل للتخيل .

– المراقبة : إن التدقيق في الأشياء يؤدي للاكتشاف ، وبالتالي تحفيز العقل لتحديد طرق جديدة للقيام بالأشياء .

– التواصل : يُعد التواصل مع الآخرين وسيلة لتغذية العقل بأفكار ووجهات نظر مختلفة .

– التجربة : يُمكن التوصل لأفكار جديدة من خلال التجارب التفاعلية ، وإثارة الردود غير التقليدية .

* تنمية الإبداع :

– يُمكن تنمية الإبداع لدى الأشخاص من خلال عدد من التقنيات ، منها :

– بناء المهارات الأساسية للإبداع .

– التشجيع على اكتساب المعرفة الخاصة بمجال معين .

– تحفيز ومكافأة الأشخاص الذين يمتلكون الفضول والاستكشاف .

– العمل على بناء الدافع وخاصة الدافع الداخلي .

– تعزيز الثقة بالنفس ، والتشجيع على المخاطرة .

– التركيز على الإتقان والمنافسة الذاتية .

– تعزيز المعتقدات الداعمة حول الإبداع .

– توفير فرص الاختيار والاكتشاف .

– تطوير الإدارة الذاتية ، ومهارات ما وراء المعرفة .

– تطوير أساليب التدريس واستراتيجياته لتسهيل الأداء الإبداعي .

* مراحل الإبداع :

يمكن تلخيص مراحل الإبداع كما يلى :

– التحضير : وتتضمن هذه المرحلة خطوتين رئيسيتين هما :

– عملية التفاعل الداخلي : حيث يكون التفكير ذاتيا بهدف توليد الأفكار والتفاعل معها ، وتحديد مصادر الإلهام .

– عملية التفاعل الخارجي : وتكون بجمع المعلومات والمواد والموارد والخبرات اللازمة ، واكتساب المعرفة حول الموضوع أو المشكلة المطروحة .

– الحضانة : يظهر دور العقل في هذه المرحلة ، فيبدأ بالتعمق في المعلومات التي جُمِعت في مرحلة التحضير ، ويُشكل روابط جديدة من شأنها أن تخلق أفكاراً إبداعية .

– التنوير : تأتي هذه المرحلة بعد فترة من مرحلة الحضانة ، حيثُ يبدأ العقل فى تكوين الأفكار والحلول ، التى تظهر فى طبقات العقل العميقة وتنتقل إلى الوعي بصورة تلقائية .

– التحقق : تتضمن هذه المرحلة كتابة الأفكار والحلول التي تشكلت في مرحلة التنوير ، وتبدأ عملية تجسيد الأفكار ، وتطوير خطة العمل ، ثم يلجأ المبدع للتفكير النقدي حتى يتمكن من تحسين النتائج التي توصل إليها .

* مؤشرات الإبداع :

– من الممكن أن ينتج الإبداع من بيئة صعبة المعيشة ، ولا يوجد فيها إلا أساسيات العيش البسيط ، وليس كما يفترض البعض غالبا بأن الإبداع يولد في البلدان المرفهة والتى تتوفر فيها جميع سبل الرحة النفسية والكماليات .

– كما يمكن أن ينتج الإبداع من أشخاص غير أسوياء من الناحية النفسية ، فالكثير من المضطربين نفسيا في العالم كانوا مبدعين ، من مثل فان جوخ ، وديستويفسكي ، فأنواع الإبداع ومؤشراته كثيرة ، وبالطبع لا تنطبق على كل البشر ، ولكنها غالبا ما تكون صحيحة ، ومنها :

– نسبة ذكاء مرتفعة : أي أن يتمتع الفرد بنسبة الذكاء فوق العادية .

– الإنجاز : ويعرف الإنجاز باللغة العربية بأنه إتمام المهام أو إكمالها ، أما اصطلاحا فهو يعني إمكانية الوصول للنجاح على الصعيد الشخصي والاجتماعي .

– الأصالة : وتعني الصدق والجد في العمل والاجتهاد .

– محاولة تحقيق الذات : وهي محاولة الوصول إلى الأهداف التي وضعها الشخص لنفسه وإتمامها على أكمل وجه والتي تنتج الرضا عن النفس .

– القدرة على التعبير عن الأفكار : سواء بالكلام أو بالرسم أو بالغناء .

– عدم الخوف من النقد : أي ألا يشعر الفرد بالخوف من كلام الناس وآرائهم .

* أنواع الإبداع :

هناك العديد من أنواع الإبداع ، فالإبداع لا حدود له في شتى المجالات التي لا يمكن حصرها مع هذا التقدم الهائل و السريع في العالم ، وهكذا أنواع الإبداع لا يمكن حصرها ، ففي كل مجال يظهر مبدعون شتى ، ومن أنواع الإبداع :

– الإبداع التكنولوجي : وهذا الإبداع ينتج في جميع المجالات الرقمية والتقنية ووسائل الميديا .

– الإبداع العلمي : والمقصود به جميع التخصصات العلمية كالرياضيات وعلم النفس .

– الإبداع الأدبي : وهذا ينتج في الأعمال الأدبية كالروايات والشعر .

– الإبداع الصناعي : وهذا في المجالات التشغيلية والمصانع .

– الإبداع الحرفي : ويعنى الحرف والمهن اليدوية .

– الإبداع اللغوي : ويقصد به مهارات الإلقاء والخطابة .

* الفرق بين العبقرية والإبداع :

– حتى يتم الحكم بالعبقرية على فرد ما ، يجب أن يتصف أولا بالإبداع ، فلكي يتصف الفرد بالعبقرية يجب أن يبدع بطريقة مميزة ، بحيث يكون مميزا في إبداعه ، فالعباقرة قلة فى المجتمعات ، نظرا للتميز الإبداعي الذي يتصفون به ، والعبقرية من الممكن أن تشمل جميع أنواع الإبداع في شتى مجالات الحياة ، والصفة الثانية التي يجب أن يتمتع بها العباقرة هي التأثير على المجتمعات ، سواء فكريا أو ماديا ، وعلى سبيل المثال كان شكسبير عبقريا اتصف بتميزه الإبداعي وأثر بشكل كبير في مجتمعه ، وامتد تأثيره ليشمل مجتمعات أخرى أيضا .

* الفرق بين الذكاء والإبداع :

– كانت العلاقة المحتملة بين الذكاء والإبداع في أواخر القرن العشرين موضع اهتمام الدراسات والباحثين ، فركزت الدراسات الأخيرة ليس فقط على الذكاء ، بل على أنواع الإبداع وتعريفه ، وركزت أيضا على الأهمية النظرية والعملية في ربطهما سويا فقالت نظرية ” العتبة ” بأن الذكاء هو شرط ضروري ، ولكنه لا يكفي لأن يكون الفرد مبدعا ، وأشارت أيضا إلى أن هناك علاقة إيجابية طردية بين معدل الذكاء والإبداع ، كما تحدثت نظرية ” الشهادة ”  فقالت بأن أنواع الإبداع شتى لا ترتبط ارتباطا كبيرا بالذكاء ، فالذكاء هو مجموعة من القدرات العقلية ، ولكن بحسب النظريات لا يمكن الجزم بوجود علاقة بين الذكاء والإبداع .

* تقنيات الإبداع :

– هذه التقنيات هي أساليب نشأت لتشجيع الإبداع ، سواء في العلوم أو الآداب أو الفنون ، وهى تركز على جوانب عدة من أنواع الإبداع و حيثياته ، والتي يمكن استخدامها كاستراتيجية لحل المشكلات أو التعبير الفني أو الأدبي أو العلاج ، حيث تتطلب بعض التقنيات مجموعات تتكون من شخصين أو أكثر ، وبعضها الآخر من الممكن أن يتم تنفيذه بشكل فردي ، وفيما يأتي شرح لبعض هذه التقنيات :

– التقنيات الحسية : وهي الوسائل غير الملموسة كالفن بأنواعه مثل الموسيقى أو وسائل الإعلام ، كما تشمل أسلوب الدردشة الذي يتضح فى عملية الاستفزاز والتي تم تقديمها بداية من خلال إدوارد دي ، ويهدف هذا الأسلوب إلى إنتاج أفكار جديدة في الكتابة من خلال كلمات عشوائية يتم انتقاؤها من كتاب مرجعي ، حيث ينشط هذا الأسلوب الخلايا العصبية في الدماغ من خلال التفاعلات الإبداعية التي تربط الكلمات العشوائية غير المرتبطة ببعضها ، فهي تعد وسيلة لإدخال وإنتاج أفكار جديدة في العملية الإبداعية .

– الارتجال : وهو يُعد عملية إبداعية يمكن أن تحدث من خلال الحديث أو الكتابة أو حتى في إعداد الأفكار من دون إنذار أو تخطيط مسبق ، ومن الممكن أن يؤدي الارتجال إلى اكتشاف طرق جديدة للعمل والممارسات اليومية ، أو قد تؤدي إلى بناء نظام كامل جديد كليا أو جزئيا في العمل أو في حياة الفرد الشخصية ، ويستخدم الارتجال في فنون المسرح والشعر والموسيقى ، وهو غالبا ما يتعلق بالأمور الفنية أكثر من غيره من المجالات ، فهناك المسرح الارتجالي الذي يعد شكلًا من أشكال المسرح ، ولا يتم فيه التحضير للمسرحية أبدًا ، حيث يرتجل الممثلون أدوارهم من على خشبة المسرح تلقائيا .

– أما في سياق حل المشكلات ، فالإبداع العشوائي هو سيد الموقف ، حيث يتم إعطاء الشخص الذي يواجه مشكلة معينة كلمة عشوائية ، ليفكر في حلول قد تنتج عن هذه الكلمة ، ويحاول الربط بينها وبين أي نوع من الحلول التي من الممكن أن تساعد في حل مشكلته ، حيث تعتمد هذه الطريقة على التفكير الترابطي ، والذى يؤدي بدوره إلى استرجاع المعلومات والتوصل إلى حلول جديدة .

* من صور الإبداع :

– أن يرى الشخص ما لا يراه الآخرون .

– أن يرى المألوف بطريقة غير مألوفة .

– تنظيم الأفكار وظهورها في بناء جديد انطلاقاً من عناصر موجودة

– إنه الطاقة المدهشة لفهم واقعين منفصلين ، والعمل على انتزاع ومضة من وضعهما جنبا إلى جنب .

– الإبداع طاقة عقلية هائلة ، فطرية في أساسها ، اجتماعية في نمائها ، مجتمعية إنسانية في انتمائها .

– هو القدرة على حل المشكلات بأساليب جديدة تعجب السامع والمشاهد .

– هو حالة عقلية بشرية تنحو لإيجاد أفكار أو طرق ووسائل غاية في الجدة والتفرد ، بحيث تشكل إضافة حقيقية لمجموع النتاج الإنساني ؛ كما تكون ذات فائدة حقيقية على أرض الواقع إذا كان الموضوع يرتبط بموضوع تطبيقي ، أو أن يشكل تعبيراً جديداً وأسلوباً جديداً عن حالة ثقافية أو اجتماعية أو أدبية إذا كان الموضوع فلسفياً نقدياً ، أو أن يشكل تعبيراً ضمن شكل جديد وأسلوب جديد عن العواطف والمشاعر الإنسانية إذا كان الموضوع يتعلق بالنتاج الأدبي وأشكاله .

* معوقات الإبداع بصفة عامة :

– قد يواجه الإبداع بعض المعوقات التي تقف في طريق تحقيقه ، ومنها :

– عدم وجود أهداف واضحة : فإذا لم يكن هناك أهداف وتوجهات واضحة ، فإن العقل لن يستطيع البدء في التفكير الإبداعي ، فهو يحتاج إلى وجود أهداف واضحة ، ومكتوبة ومفصلة ومصحوبة بخطة عمل .

– الخوف من الفشل : يتسبب الخوف من الفشل فى ضياع فرص الإبداع ، وإعاقة التفكير الإبداعي في حل المشكلات ، فيصبح هو سبب الفشل الرئيس ، ولا يقصد هنا الخوف من تجربة فشل سابقة ، فالتجارب غالباً ما تقوي صاحبها وتدفعه للأفضل ، بل وضع احتمال لحدوث الفشل كالخوف من الوقوع في الخطأ أو إهدار المال أو الوقت .

– الخوف من الرفض : أي الخوف من النقد ، أو التعرض للسخرية أو الازدراء أو الرفض ، فيختار الطريقة التي تجعله مقبولا ومحبوبا من قبل الآخرين ، فيتنازل عن أفكاره ويتوجه للانسجام مع الآخرين .

– الجمود : ويعني الركون إلى منطقة الراحة بشكل لاشعوري ، ويحدث ذلك عند الخوف من فعل أو قول شيء جديد أو مختلف عما فعله الشخص سابقاً ، رغبة منه فى الانسجام مع شخصيته الماضية ، ويُعد هذا الأمر القاتل الرئيس للإمكانات البشرية .

– ركود التفكير : يعيش معظم الناس حياة روتينية كلّ يوم ، فتخلو حياتهم من تحفيز العقل للتفكير بأفكار جديدة ومعلومات جديدة ، فيدخل العقل في حالة من الخمول ، ويصبح التفكير تلقائيا وسلبيا .

– الخوف : ويقصد به وضع تبريرات للقرارات باستمرار للشعور بالأمان ، وعدم تطوير الأفكار وطرق حل المشكلات فلا يتحسن الأداء .

* معوقات الإبداع في المنظمات :

– بينت بعض الدراسات أن الإبداع على مستوى المنظمة قد يعاني من الإعاقة للأسباب التالية :

– المحافظة على الوضع الإجتماعي ، وعدم الرغبة في خلق صراع سلبي ناشىء عن الإختلافات بين الثقافة السائدة في المنظمة وبين الثقافة التي يستلزمها التغيير .

– الرغبة في المحافظة على أساليب وطرق الأداء المعروفة ، حيث أن الإبداع في المنظمة يستلزم في بدايته نفقات إضافية على المنظمة أن تتحملها .

– عدم الرغبة في تخفيض قيمة الإستثمار الرأسمالي في سلعة أو خدمة حالية .

– عدم الرغبة في تغيير الوضع الحالي بسبب التكاليف التي يفرضها مثل هذا التغيير .

– ثبوت الهيكل البيروقراطي لمدة طويلة وترسخ الثقافة البيروقراطية وما يصاحب ذلك من رغبة أصحاب السلطة في المحافظة عليها وعلى طاعة وولاء المرءوسين لهم أو رغبة أصحاب الامتيازات في المحافظة على إمتيازاتهم .

* علاوة على ماسبق ، فقد أضاف بعض الباحثين عددا من المعوقات الموجودة في عالمنا العربي وهي :

الخوف من الفشل .

– تجنب المخاطر .

– الاعتياد على الأمور .

– عدم توافر الحرية .

– مقاومة التغيير .

– جمود القوانين .

– انخفاض الدعم الجماعي .

– فقدان التحفيز .

– التوبيخ العلني .

– العقاب في حالة الفشل .

* المرجع : مصادر متعددة .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.