الاسرة والطفل

التبول اللاإرادي عند الأطفال..الأسباب والأنواع والعلاج

بقلم :الدكتور أيمن فرج البرديني

يعتبر التبول اللاإرادي عند الأطفال من المشكلات الشائعة لدى الأطفال سواء كان أثناء الاستيقاظ أو خلال النوم ، كما يكون أمراً مزعجاً نفسياً للطفل ولأسرته كونه مصدراً للإحراج ، وقد يبدو مشكلة مستعصية لكل من الأهل والطفل ، وقد يشعر الطفل بالمهانة أو الهزيمة ، وقد لا يتمكن من المشاركة في الأنشطة العادية ، مثل الزيارات خارج المنزل أو الاشتراك في المعسكرات المرتبطة بالمبيت ، وقد يصل الأمر في الحالات القصوى اعتبار سلس البول عقبة عند الشباب المقبلين على الزواج.

لكن الشيء المطمئن هو أن الأمر ليس خطيرا في أغلب الأحيان ويزول بزوال أسبابه المرتبطة عادة بالتوتر أو التغيرات في حياة الطفل الاجتماعية ، ومن المهم معرفة أن التبول اللاإرادي قابل للعلاج ، وأن هذه المشكلة ليست عقبة يستحيل التغلب عليها ، وأنه مع بعض الوقت والرعاية ، سيتمكن الأهل من العثور على طريقة العلاج المناسبة للطفل ، الأهم هو أن تؤمن بطفلك وتبني ثقته بنفسه أثناء ذلك ، ولا شيء يمكن أن يُظهر بسهولة الشعور بالارتياح الكبير الذي يحس به مرضى سلس البول السابقون عندما ينتصرون على هذه المشكلة ، أكثر من كلماتهم الخاصة.

وفيما يلي سوف نلقي الضوء على أشهر أسباب التبول اللاإرادي المفاجئ عند الأطفال، وما هي أنواعه.

ما هو التبول اللاإرادي عند الأطفال ؟

يتم تعريف سلس البول ، وهو المصطلح السريري للتبول اللاإرادي ، على أنه التبول اللاإرادي بعد أعمار الرابعة إلى الخامسة وقد يكون إما ليلياً أو نهارياً أو كليهما ، ويعرف التبول اللاإرادي عند الأطفال على أنه تسرب البول العفوي والمتكرر أثناء النوم عند الأطفال من سن الخامسة وما فوق ( مرتين على الأقل في الأسبوع لمدة لا تقل عن 3 أشهر متتالية ).

أنواع التبول اللاإرادي عند الأطفال :

يقسم الأطباء التبول اللاإرادي لدى الأطفال إلى قسمين :

1- سلس البول الليلي الأولي أو التبول الدائم :

ويعني أن الطفل يواصل التبول ليلاً رغم بلوغه سن الحضانة وما بعدها لمدة 6 أشهر متتالية بعد تعلم استخدام المرحاض بمفرده ، وهنا يرجع السبب عادة إلى خلل في المثانة وعملية التواصل بينها وبين المخ ، إذ يستطيع الطفل التحكم في عملية التبول نهارا لكنه يفقد هذه القدرة ليلا وهو ما يشير إلى وجود خلل في عملية التواصل بين المخ والمثانة.

2- سلس البول الليلي الثانوي أو التبول العارض :

والذي يعني أن الطفل توقف عن التبول الليلي وأصبح جافاً فترة لا تقل عن ستة أشهر ثم عاد للتبول اللاإرادي مرة أخرى.

ما مدى حدوث التبول اللاإرادي عند الأطفال ؟

يعتبر سلس البول أحد أكثر اضطرابات الطفولة شيوعًا وإحباطاً ، فمن المتوقع أن ينام الطفل خلال الليل دون تبليل الفراش بين سن الثانية والرابعة ، ومع ذلك ، ففي سن الرابعة ، لا يزال 25٪ من الأطفال يتبولون في الفراش؛ وفي سن الخامسة 20٪ ؛ وفي سن السادسة 15٪ ؛ وفي سن العاشرة ، 8٪ ؛ وفي سن الرابعة عشر، 4٪ ؛ وفي سن الثامنة عشرة وما فوق ، لا يزال 2٪ من المراهقين يعانون من البلل السريرى مرة واحدة في الشهر على الأقل.

نسب الاصابة بين الأولاد والبنات

يعتبر التبول اللاإرادي أكثر شيوعًا بين الذكور من الأطفال منه بين الإناث ؛ حيث نجد أن ما يقرب من ثلثي مرضى سلس البول هم من الذكور ، بينما تشكّل الإناث الثلث ، ومع تقدم العمر تتغير النسبة وتنقلب تدريجياً في مرحلة المراهقة ، فمن بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين سبعة عشر عاماً وما فوق ، فإن ثلثي مرضى سلس البول من الإناث ، بينما يمثل الذكور نسبة الثلث.

ونجد أن بعض التفسيرات المحتملة لهذا الاختلاف بين الجنسين هي أن الفتيات ينضجن بشكل أسرع من الأولاد في الأعمار المبكرة ، بينما يسد الأولاد هذه الفجوة في الأعمار المتأخرة ، ولم يتم العثور على تفسير لارتفاع نسبة الإناث في الأعمار الأكبر (سبعة عشر عامًا فأكثر) ، إلا أننا من الممكن أن نجد في تلك الأعمار المزيد من العوامل العاطفية التي تؤثر على التبول اللاإرادي عند الإناث مقارنة بالذكور.

آلية التبول :

يتم تخزين البول في المثانة ، التي تتمدد مع زيادة كمية البول وعندما يصل التمدد إلى نقطة معينة ، ترسل أعصاب المثانة إشارات إلى المخ ، الذي يستجيب بأن يعطي الشعور بأن المثانة ممتلئة ، وعندما يكون الطفل مدربا على معرفة إحساس امتلاء المثانة فهو يذهب إلى المرحاض لتفريغها ، وتتم العملية بأن تنكمش عضلات المثانة فتضغط على البول ليخرج عن طريق مجرى البول.

التبول اللاإرادي عند الأطفال..الأسباب والأنواع والعلاج 8

ما هي أسباب حدوث التبول اللاإرادي عند الأطفال ؟

يعتبر التبول اللاإرادي ظاهرة معقدة نوعاً ما ، ويمكن أن تشمل الأسباب الجسدية والنفسية ما يلي :

1- نقص إنتاج هرمون ( ADH ) :

بعض الأطفال لا ينتج ما يكفي من هرمون ( ADH ) الهرمون المانع لإدرار البول أثناء الليل والذي من شأنه أن يقلل كمية البول الذي تفرزه الكلى ليلاً.

2- تناقص في سعة المثانة لدى الأطفال.

قد لا يوجد هناك سبب تشريحي محدد ، حيث أن معظم الأطفال قد لا يعانون من مشكلة مرضية كامنة وراء التبول اللاإرادي ، ومع ذلك فقد أظهرت الدراسات الطبية تضاعف خطر التبول اللاإرادي إذا ما كان هناك تاريخ وراثي مسبق لدى أحد الوالدين أو كليهما قد عانى من التبول اللاإرادي في صغره ، حيث نجد أن 75٪ من أحد الوالدين أو كليهما أو الأشقاء كانوا يتبولون في الفراش في مرحلة الطفولة ، وعندما نفحص الدائرة الوراثية الثانية ( الأجداد والأعمام من الدرجة الأولى وأبناء الأخ ) ، نجد أن أكثر من 90٪ لديهم تاريخ من التبول اللاإرادي.

ومع ذلك لا ينبغي للمرء أن يستنتج أن هذا العامل الجيني يشير إلى وجود مشكلة طبية ، ففي كثير من الأحيان يخضع المريض لتقييم طبي شامل وغير ضروري دون أي نتائج ، ومع ذلك ، فإن المشكلة الطبية أو العصبية أو المسالك البولية هي التشخيص الأولي فقط بين 1٪ من مرضى سلس البول ، والسبب النفسي ، مثل المشاكل الأسرية ، أو التكيف الاجتماعي ، أو المخاوف ، هو عامل بين نسبة 10٪ إضافية من المرضى.

ففي الواقع لا يعاني غالبية مرضى سلس البول (90٪) من مشاكل تشريحية أو نفسية ، ونجد أن النسبة لمعظم مرضى سلس البول ، فإن المصدر الأساسي للمشكلة هو النوم العميق بشكل غير عادي ، هؤلاء أطفال عاديون وأصحاء لم يتعلموا تنشيط نظام الانعكاس المناسب أثناء النوم ، عادة، عندما ينام الشخص ويتراكم الضغط داخل المثانة الممتلئة ، يتم إرسال إشارة إلى الدماغ ، بين مرضى سلس البول ، لا يتم التعرف على الإشارة من خلال نظام الانعكاس اللاواعي وبدلاً من انقباض العضلة العاصرة ، وهي العضلة الدائرية التي تحافظ على المثانة مغلقة ، يقوم الطفل بإرخاء العضلات ويتبول أثناء النوم.

3- اضطراب في النوم ( عمق النوم ) :

يتمثل السبب الرئيسي في التبول الليلي هو وجود تفاوت ملحوظ بين سعة المثانة وإنتاج البول وتعذر الطفل عن الاستيقاظ في الليل كاستجابة لتفريغ المثانة الممتلئة ، فمن بين أهل مرضى سلس البول ، أفاد 97٪ أن أطفالهم ينامون بعمق بشكل غير عادي ( بناءً على دراسة أجريت على 30000 من الأهل ) ، يُشبّه الأهل محاولات اصطحاب أطفالهم إلى الحمام أثناء الليل بجر كيس من البطاطس ، وأفادوا أن طفلهم مرتبك ، ولا يشعر بأنه قد تم اصطحابه إلى الحمام ، وفي الصباح لا يتذكر ما حدث.

4- عوامل نفسية ( مثل التوتر أو المشاكل النفسية أو التعرض لصدمة معينة ) :

يمكن أن يتسبب الالتحاق بالحضانة أو المدرسة في عودة الطفل للتبول في سريره ليلاُ ، وهو ما يرجعه الأطباء إلى الضغط العصبي الكبير الذي يتعرض له الطفل نهارا في هذه المرحلة الجديدة عليه.

ويجب مراعاة الجانب النفسي في هذا الأمر إذا أن الطفل في سن المدرسة يشعر بالخجل من هذا الأمر ، وهنا يجب الذهاب للطبيب لأن استمرار هذا الشعور بالخجل قد يتحول إلى عقدة نقص ، خاصة إذا تصادف أن اضطر الطفل للمبيت عند أقاربه أو في رحلة مدرسية مع زملائه ولم يستطع التحكم في التبول ليلا ، كما يجب الذهاب للطبيب إذا استمر التبول الليلي لدى الطفل لأن هذا يعني احتياجه لفحص المثانة.

5- مشاكل عاطفية :

مثل ولادة طفل جديد أو انفصال الوالدين ، مرض أو وفاة أحد أفراد الأسرة ، التحرش أو الاعتداء الجنسي.

كل هذه الأسباب مجتمعة أو منفردة من الممكن أن تؤخر تعلم التحكم على المثانة أو تسبب بلل الفراش عند الأطفال الذين تمكنوا من التحكم في السابق.

ما هي التأثيرات النفسية الاجتماعية على الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي في مرحلة المراهقة ؟

الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي يعانون من مجموعة من المشاكل النفسية الاجتماعية وقد يحتاجون إلى دعم من الخدمات النفسية لأن تبليل الفراش حتى البلوغ ، قد يؤدي إلى تعقيدات نفسية تؤثر على اعتداده بنفسه، وحياته الاجتماعية وعلاقاته الشخصية.

كما وجد أن أقوى الارتباطات بين المراهقين والمشكلات النفسية والاجتماعية للتبول اللاإرادي أثناء النهار هي أعراض الاكتئاب وإيذاء الأقران وضعف الصورة الذاتية ومشاكل العلاقات مع الأقران.

طرق تشخيص التبول اللاإرادي للأطفال :

تتعدد طرق التشخيص المتبعة للكشف عن أسباب التبول اللاإرادي ليتم تحديد خطة العلاج المناسبة مع طبيعة كل حالة وهي كما يلي :

1- الكشف عن التاريخ الطبي والتاريخ العائلي لدى المرضى.

2- تنظير صحة المثانة من خلال فحص المنظار.

3- إجراء الفحص الجسدي الشامل.

4- الكشف عن وجود أعراض بولية أخرى مثل حالات التبول المتكرر أو الشعور بألم أو الحرقان أثناء التبول.

5- الكشف عن الحياة النفسية لدى المرضى وذلك للكشف عن وجود أي ضغوطات نفسية.

6- القيام بإجراء بعض فحوصات التصوير مثل الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية المحوسبة أو فحص تصوير الكلى أو المثانة.

7- إجراء فحص البول.

8- إجراء فحوصات بول للكشف عن وجود أي عدوى أو الإصابة بداء السكري.

التبول اللاإرادي عند الأطفال..الأسباب والأنواع والعلاج 9

ما هو علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال ؟

نصائح عامة  – ماذا يمكن أن تفعله الأم؟

من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها ، هي التحدث إلى طفلك بهدوء عن المشكلة ، مما يحد من خوفه وحرجه.

وضحي له أن هذه المشكلة طبيعية ويمكن أن تحدث لدى الأطفال وانه ليس وحده ، وأكدي له أن هذه المشكلة لن تقلل من حبك له ووفري له كل الدعم اللازم.

يجب عليك أن تستشيري طبيبك إذا ظهرت أعراض التبول اللاإرادي الثانوي أو كان طفلك عمره 7 سنوات ومازال لا يستطيع التحكم في البول ، فمن الممكن أن تكون هنالك مشكلة أخرى.

تذكري أن التبول اللاإرادي أمر شائع وليست هنالك حاجة إلى القلق وعزل الطفل اجتماعيا أو تقليل اعتداده بنفسه.

كوني دائما بقرب طفلك وقدمي له السند اللازم لمواجهة ومعالجة هذه الحالة.

1- لا تعاقبي طفلك إذا بلل فراشه ، فتشجيعك وعطفك أفضل بكثير من التهذيب والتدريب في هذا الوقت.

2- لا تدعي الآخرين يعاكسون طفلك إذا بلل فراشه ، فمثل هذه المعاكسات يمكن أن تزيد الأمر تعقيداً.

3- حدي من السوائل التي يتناولها طفلك 3 ساعات على الأقل قبل وقت نومه خاصة المشروبات المدرة للبول مثل الشاي والمشروبات الغازية.

4- عودي طفلك على الذهاب للمرحاض للتبول قبل النوم.

5- ضعي فرش مقاومة للماء بين الملاءة والمرتبة ، لحمايتها وتسهيل تنظيفها.

6- شجعي طفلك على تغيير الفراش عندما يبلله ، ولا تجعليها عقوبة،  بل حببيها له وقدميها كنوع من المسؤولية والمساعدة لتنظيف الفراش المبلل.

7- أثني عليه عندما يكون الفراش أو الحفاظة جافة ، ولكن لا تظهري خيبة الأمل إذا حدث بلل.

8- يوصي بعض الأطباء بتدريب الطفل على التحكم في التبول عن طريق عقد البول لفترة أطول من الوقت كل يوم ، لتدريب عضلات المثانة.

9- يجب معالجة الإمساك ، إن وجد ، بشكل مناسب قبل معالجة التبول اللاإرادي.

10- إذا لم تكلل المساعي بالنجاح وصار عمر طفلك 7 سنوات، احصلي على مشورة الطبيب، الذي يمكن أن يشير بعلاج طبي.

تغيير نمط الحياة :

1- ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تعمل على تقوية عضلات الحوض في حال ضعفها.

2- الإقلال من شرب كميات كبيرة من الماء قبل النوم ، مع الحرص على تنظيم كمية السوائل على مدار اليوم.

3- الحرص على إتباع أسلوب حياة صحي مثل ممارسة الرياضة والحفاظ على الوزن الصحي.

4- ممارسة أي أنشطة اجتماعية أثناء الليل خشية من تبول الطفل على نفسه ، وعدم التعامل بعنف مع الأطفال عند ارتكاب  ذلك.

5- تشمل تقنيات العلاج على عدة أنظمة إنذار الرطوبة ، والذي يتضمن على تدريب المثانة ، كما يرتبط إنذار مستشعر الرطوبة بملابس نوم الطفل.

التبول اللاإرادي عند الأطفال..الأسباب والأنواع والعلاج 10

العلاج السلوكي :

يعتبر العلاج السلوكي العلاج الأكثر فعالية للتبول اللاإرادي للأطفال من سن 6-7 سنوات ، حيث يخضع الطفل لعملية تعلم مصممة لتعليمه تفعيل آلية سلس البول ، باستخدام أجهزة إنذار التبول اللاإرادي ( الوسادة والجرس ) ، ينام الطفل مع منبه سلس البول الذي يبدأ بالرنين عندما يشرع الطفل في التبول ، والغرض من الرنين هو تنشيط نظام الانعكاس وخلق عملية تعلم.

تعتبر هذه الطريقة الأكثر فائدة ونجاحاً لعلاج التبول اللاإرادي ( نجاح جيد على المدى الطويل وعدد أقل من الانتكاسات مقارنة بالأدوية ) ، وتستغرق من 6 إلى 8 أسابيع للعمل ، ويوصى بها بشكل عام للأطفال من سن 6-7 سنوات ، اعتمادا على قدرتهم البدنية ونضجهم ودوافعهم وفي حالة الأطفال ضعاف السمع من الممكن  استخدام المنبه بالاهتزاز.

ولكن للأسف ، فإن العديد من الأهالي الذين يستخدمون هذا الجهاز ، يوقفون العلاج بعد فترة قصيرة من الوقت لأنهم يدعون أن طفلهم لا يستيقظ عندما يرن الجرس ، هذا هو مفهوم خاطئ شائع ؛ الهدف من الجرس ليس تعليم الطفل الاستيقاظ ليلاً ولكن تعليمه ضبط نفسه ، عندما لا يستيقظ الطفل ، يعمل الجرس على آلية الانعكاس اللاواعي لديه ، يعد الجرس مكوناً أساسياً لقياس الاستجابة الانعكاسية وتقييم استجابة الطفل للعلاج.

اعتبارات عملية ومدة العلاج بأجهزة الإنذار :

يجب أن يكون الأطفال مسئولين عن الاستجابة لصوت المنبه وقد يحتاجون إلى إيقاظهم في البداية لإيقاف المنبه بأنفسهم ، ومن المهم لنجاح العلاج أن يكون الطفل مستيقظاً تماماً أثناء عملية الذهاب إلى الحمام ، ويمكن أن تكون أنظمة المكافآت مفيدة أثناء العلاج بالإنذار لمكافأة السلوكيات مثل الاستيقاظ أو الذهاب إلى المرحاض عندما ينطلق المنبه ( ليس لليالي الجافة في حد ذاتها ).

إذا أظهر الطفل علامات استجابة مبكرة بعد 4 أسابيع ، فاستمر في العلاج حتى يتم الوصول إلى أسبوعين من الليالي الجافة غير المتقطعة ، وتوقف عن العلاج إذا لم تكن هناك علامات مبكرة للاستجابة في غضون 4 أسابيع.

إذا كان هناك جفاف غير كامل بعد 3 أشهر ، فأعد النظر فيما إذا كان العلاج المستمر مناسبًا أو تجربة أخرى للإنذار خلال 3-6 أشهر.

العلاج النفسي:

أنشئ العلاج النفسي ليكون فعالا فقط عندما يكون المصدر الأساسي للمشكلة هو مصدر نفسي ، والعلاج في تلك الحالات لا يركز على سلس البول نفسه ولكن على الأسباب النفسية للسلوك ، وقد يتسبب العلاج النفسي للطفل الذي ليس لديه عوامل نفسية لسلس البول في حدوث ضرر لأن عدم التقدم سيزيد من الشعور بالفشل والإحباط.

العلاج الدوائي :

ضع في اعتبارك الإحالة إلى طبيب أطفال أو مسالك بولية عند وجود هذه المؤشرات :

1- استمرار التبول اللاإرادي بالرغم من العلاج بجهاز الإنذار لفترة كافية.

2- التبول الإرادي نهارا أو ليلا ونهارا بعد استبعاد التهاب المسالك البولية.

3- وجود تاريخ من الالتهابات البولية المتكررة.

4- وجود مشاكل نفسية أو سلوكية كبيرة ( لابد من استشارة نفسية ).

التبول اللاإرادي عند الأطفال..الأسباب والأنواع والعلاج 11
الدكتور أيمن فرج البرديني
استشاري الصحة النفسية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.