تعرف على القارئ الذي اضطرت إذاعة القرآن للذهاب إليه في منزله
كتبت – إيمان البلطي
رفض الشيخ محمد صديق المنشاوي الذهاب لمبنى الإذاعة المصرية حينما طلبت منه حضور امتحان القبول بها، فلم يكن بحاجة إلى شهرتها، ورأى أنه تقليل منه أن يُعقد له هذا الامتحان.
ولما زادت شهرة المنشاوي وذاع صيته في عموم مصر كلها أرسل مدير الإذاعة مندوبًا إليه للحصول على تسجيل بصوته، حيث رفض أن يذهب ليسجل القرآن في الإذاعة وإنما ذهبت الإذاعة له، وسجل أجزاء من القرآن في قريته خلال شهر رمضان عام 1953، وبعدها أكمل تسجيله في الإذاعة لاحقًا.
سليل عائلة قرآنية
ولد الشيخ محمد صديق المنشاوي في 20 يناير عام 1920 في مدينة المنشأة التابعة لمحافظة سوهاج، وأتم حفظ القرآن الكريم وكان عمره حينها 8 سنوات. ونشأ في أسرة قرآنية عريقة، فأبوه هو الشيخ صديق المنشاوي، وجده تايب المنشاوي، وأخوه محمود صديق المنشاوي وكلهم كانوا قراء للقرآن الكريم، ولكنه تأثر بوالده وتعلم منه فن قراءة القرآن الكريم، وأصبحت عائلة المنشاوي رائدة لمدرسة متفردة في في تلاوة القرآن ويُطلق عليها الكثيرون “المدرسة المنشاوية”.
ابتدأت رحلة الشيخ المنشاوي مع التلاوة بصحبة أبيه وعمه، حيث كان يتجول معهم في السهرات المختلفة حتى سنحت له الفرصة أن يقرأ منفردًا في عام 1952 في محافظة سوهاج، وبعدها تردد اسمه في الأنحاء.