شئون عربية

ندوة في الجامعة العربية لدعم الأسرى الفلسطينيين في مواجهة انتهاكات الإحتلال

كتب -حسام فاروق

نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء 30 مارس 2022، ندوة تحت عنوان “دعم حقوق الأسرى في مواجهة الانتهاكات والتنكيل الإسرائيلي” وذلك لمناسبة إحياء اليوم العربي للأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 أبريل من كل عام باعتباره يوما عربيا وعالميا.

جاء ذلك برعاية الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ومشاركة رئيس هيئة الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، وسفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، بالإضافة إلى عدد كبير من ممثلي المنظمات الدولية والحقوقية وعدد من السفراء العرب والأجانب المتعمدين بمصر ومدراء الدوائر بمقر الأمانة العامة، ومؤسسات المجتمع المدني، ونخبة من الشخصيات الاعتبارية المصرية والعربية من رجال قانون وأكاديميين ونواب ووزراء سابقين.

وأكد أبو الغيط، دعم الأمانة العامة والتزامها بقضية الاسرى الفلسطينيين، حتى تحريرهم واعادة ادماجهم في مجتمعهم الفلسطيني، بكل السبل والإمكانات السياسية والدبلوماسية والقانونية والإعلامية، بما فيها الدعم المادي، من خلال إنشاء الصندوق العربي لدعم الاسرى، والذي اقرته قمة الدوحة عام 2013.

وقال الأمين العام في كلمته التي ألقاها الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة سعيد أبو علي، إن ذلك الصندوق الذي ينبغي استمرار الالتزام بتوفير موارده وتعزيزها ليواصل النهوض بالمهام الموكلة له، والتي تعزز ما تقوم به السلطة الفلسطينية من واجبات وتتحمله من مسؤوليات وطنية نحو الاسرى، كما الشهداء وعائلاتهم، رغم كل الضغوط التي تتعرض لها في هذا المجال.

وقال، إن الجامعة العربية تولي قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلية، اهتماما بالغا وكبيرا، من موقع الالتزام القومي وانطلاقا من كون القضية الفلسطينية، القضية المركزية للعرب جميعا، مهما كانت الظروف التحديات وقد تجسد ذلك في جميع قرارات مجلس الجامعة، في دوراته المتعاقبة على كافة مستوياته والتي تؤكد جميعها أن قضية الأسرى هي قضية حق وعدالة، مستمدة من النضال المشروع للشعب الفلسطيني، وصولا إلى قرار مجلس الجامعة على مستوى القمة، في دمشق (2008)، القاضي باعتبار يوم السابع عشر من شهر نيسان/ أبريل من كل عام،ط يوما عربيا للتضامن مع الأسير الفلسطيني، ودعما لحقه بالحرية.

وشدد الأمين العام، على أن إحياء يوم الأسير الفلسطيني في بيت العرب هذا العام، يأتي تقديرا لنضالات الأسرى ومكانتهم في ضمير شعبهم وأمتهم، وتأكيدا على مواصلة الجهود العربية، نصرة للأسرى ودعما لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، في الحرية والعودة وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وتذكيرا للعالم، بمعاناة الأسرى في سجون الاحتلال، جراء الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والممنهجة، لأبسط حقوقهم، وصفتها المؤسسات الحقوقية الدولية المعنية، بالأسوأ على المستوى العالمي بما يحتم تسليط الضوء على ما يتعرضون له، من شتى أشكال التعذيب، وأساليب المساس بكرامتهم وحقوقهم الإنسانية، المكفولة في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأسرى، والتي تستمر السلطات الاسرائيلية بانتهاكها.

وحمل الأمين العام، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن معاناة الاسرى، مجددا مطالبته الدول الأطراف في اتفاقية جنيف، والمؤسسات الدولية المعنية، بمواصلة دورها وتحركاتها بخصوص الأسرى العرب والفلسطينيين، وإنفاذ قواعد القانون الدولي الإنساني، بل ان المجتمع الدولي مطالب بضرورة تحمل مسؤولياته في هذا الصدد، ليس فقط من خلال إدانة الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية، ولكن أيضا، من خلال ضمان أن تحترم إسرائيل، لكامل التزاماتها المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بالأسرى، وضرورة مساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها الممنهجة لحقوق الإنسان وللأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

 

كما طالب الهيئات الدولية المعنية، خاصة مجلس الأمن، والجهات الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان والعدالة الدولية، تنفيذ قراراتها بشأن توفير الحماية للشعب الفلسطيني، خاصة تطبيق قرار مجلس الامن 2334 بصورة عاجلة، بما يضع حدا لهذا الاستخفاف والتحدي، لقرارات وإرادة المجتمع الدولي، على طريق إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من الحرية والاستقلال.

وأكد أبو الغيط، إنه لا بد من تحمل مسؤوليتنا تجاه الشعب الفلسطيني، الذي يواجه آخر احتلال عنصري على وجه الأرض، فهي مسؤولية دولية تحتاج الى تحرك فاعل وجاد، لوقف الظلم وانهاء الاحتلال، من أجل إيجاد حل عادل وشامل بما في ذلك قضية الاسرى، باعتبارها واحدة من قواعد وأسس تحقيق ذلك السلام الذي ننشده.

بدوره قال اللواء أبو بكر إن هذا اليوم “يوم الأرض الفلسطيني” وفي مناسبته 46، ومن هنا من بيتنا الشامخ جامعة الدول العربية، ومن على أرض جمهورية مصر العربية، سندنا ومصدر قوتنا ورمز وحدتنا القومية، نؤكد للعالم أجمع أن كل ذرة تراب في فلسطين مقدسة، بقداسة دياناتها السماوية، وبدماء شهدائها وجرحاها، وبسنوات الفخر التي تحرق داخل السجون والمعتقلات لكي نحيا أحرارا، ولكي ندحر هذا الاحتلال الذي يشوه كل حياتنا، ومصممين على المضي قدما في النضال وتقديم التضحيات، حتى تتحقق الأمنيات بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف اننا نجتمع في هذه الفعالية المركزية، لدعم حقوق أسرانا وأسيراتنا في سجون ومعتقلات الاحتلال في مواجهة الانتهاكات والتنكيل الإسرائيلي، فإننا سنقف عند حقائق صادمة تدلل على مدى وحشية وحقد هذه المنظومة.

وقال، ما زال الاحتلال يحتجز في 24 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف وتحقيق، ما يقارب 4400 أسير وأسيرة بينهم 600 مريض، و200 منهم بحاجة إلى تدخلات طبية وعلاجية عاجلة، و14 منهم يعانون من مرض السرطان .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى