الرئيس الأمريكي يهنئ المسلمين برمضان بآية قرآنية ويتجاهل الفلسطينيين

بقلم / الدكتور محمد النجار

رغم تهنئة الرئيس الأمريكي بايدن للمسلمين بقدوم شهر رمضان بآية  قرآنية (((فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره))) ، و ذكر معاناة الشعوب قائلاً : أنه يجب تكثيف  جهود الجميع مع المستضعفين في الأرض .   وقال: (( ستستمر أمريكا في الدفاع عن حقوق الإنسان في كل مكان، بما في ذلك حقوق الأويغوريين في الصين ، والروهينغا في بورما والمجتمعات المسلمة الأخرى في مختلف أنحاء العالم)).

فكنت أظنه سيذكر  معاناة الشعب الفلسطيني الذي اغتصب اليهود الصهاينة أرضه ومقدساته ، وهدموا مساكن شعبه على مرأى من فضائيات العالم في غزة ، وقتلوا شبابه ونساءه وأطفاله .

ونقول للرئيس الأمريكي : كفانا  دغدغة لمشاعرنا نحن المسلمين بالعاطفة الكاذبة بينما طائرتكم تدمر شعب فلسطين المسلم ، ولم تقدموا  أيضا شيئا لشعب الإيجور المسلم في الصين أو شعب الروهينجا  في بورما .

كفانا الكيل بمكيالين وصفع أمتنا بمواقفكم المخزية.

إذا كانت موازينكم  انسانية حقا ،  فلماذا  التفرقة بين إنسان وانسان ،، وبين وطن ووطن ، وبين أمة وأمة ، لماذا التفرقة بين الشعب الفلسطيني المسلم صاحب الحق والمقدسات ، وبين الشعب الأوكراني الذي اعتدى عليه الجيش الروسي ؟ أليس الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه ومقدساته مثل الشعب الأوكراني؟ لماذا تقفون مع  اسرائيل المغتصبة لأرض وحق الشعب الفلسطيني؟ وتساعدونها بكل الطرق العسكرية والاقتصادية وفي مجلس الأمن والأمم المتحدة ، ولم تتخذوا موقفا عادلا ضدها عندما أحرقت الأخضر واليابس في غزة ؟؟

هذه حضارتكم  الغرببة  العرجاء الجوفاء .. لاتعرف غير لغة القوة التي صفع بها  الرئيس الروسي  بوتين الغرب كله في حربه ضد أوكرانيا .

وصدق الله العظيم في آياته : ((وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60)سورة الانفال.

وأثبتت الوقائع المعاصرة أن لغة القوة هي اللغة التي تتحدد بها المصالح وتُحمى بها الشعوب والمقدسات .

د.محمد النجار

الأربعاء 5 رمضان1443هـ

الموافق 6 ابريل 2022