الجريمة واحدة والقاتل صهيوني .. الطفل محمد الدرة والصحفية شيرين أبوعاقلة ضحايا الإرهاب الإسرائيلي
بقلم / الدكتور محمد النجار
نفس المشهد من الدماء والأجساد المتفجرة عام 2000م نتيجة إطلاق أحدث الأسلحة على مرأى من شاشات العالم الرصاصات على الطفل الصغير وهو يختبي ببرائته في والده مسترحماً ظناً منه أن الجنود الصهاينة سيرحموا طفولته ولن يطلقوا عليه أي رصاص، لكن هيهات للهؤلاء القتلة المجرمين أن يرحموا طفلا صغيرا، وفوجئ الطفل ووالده بوابل من الرصاص يخترق جسد الطفل الصغير الضعيف فيمزقه تمزيقا ، وتبكي عليه الشعوب عبر شاشاتهم ، وتنادي هيئات حقوق الإنسان بمعاقبة المجرمين الذين قتلوا الطفل.
وتمر الأيام والسنين دون أي عقاب للقتلة الذين استمرأوا القتل تحت حماية القوات العسكرية والأمنية والمحاكم الشكلية اللانسانية ، ويفلت القاتل من العدالة والعقاب ، بل يتم تكريمه ويعتبرونه بطلاً قوميا يهوديا .
وتمر أحداث الاقتحامات وهدم البيوت على رؤوس اصحابها ، وقتل الرجال والنساء والأطفال، وسرقة المياه وإتلاف المزروعات ، واستباحة كرامة النساء والرجال وكأن الشعب الفلسطيني مستباح الدم و العرض والأرض ، ولا تتم أي محاكمات
وبنفس الطريقة أمام الشاشات والكاميرات يتم استهداف أيقونة الصحافة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة البالغ عمرها ((51))عاما ، ويُطلق عليها الرصاص على رأسها ، فتتفجر رأسها وتقع وقد فارقت الحياة فورا نتيجة ذلك المقذوف الرهيب .
فهل ستمر تلك الجريمة من العقاب مثلما مرت جريمة مقتل الطفل محمد الدرة وألاف الشهداء على أرض فلسطين ؟؟
وهل سيظل من يدافع عن عرضه وأرضه إرهابيا ؟
وهل ستظل اسرائيل الصهيونية بجرائمها ديمقراطية تدافع عن نفسها؟؟
وهل ستظل الدول العربية التي تعترف بالكيان الصهيوني مطبعة معه ؟
إنها المعايير المزدوجة لحضارة غير إنسانية تكيل بمكيالين ولا تعرف سوى لغة القوة ، فأفيقوا قبل الطوفان الذي لن يرحمكم مثلما لم ترحم القوات الصهيونية الطفل محمد الدرة والصحفية شيرين ابوعاقلة…
الخميس 12-05-2022م الموافق11شوال1443هـ