كتب. إبراهيم عوف
عقدت اليوم الثلاثاء الموافق ٣١/٥/٢٠٢٢ أعمال الدورة ٥٣ للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك في مقر اتحاد إذاعات الدول العربية في تونس. و أشرف السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية على أعمال الدورة عن بعد بعد أن تعذرت مشاركته حضوريا في تونس لإصابته بفيروس كوفيد 19.
وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة أن السفير حسام زكي ترأس أعمال اللجنة نيابة عن الأمين العام، حيث ألقى كلمة باسمه أشاد فيها بالتقدم المحرز في موضوع التحول الرقمي والذي تناولته اللجنة في الدورات الثلاث السابقة ونتج عنها تحقيق عدة انجازات مهمة في مجالات ترتبط بالتكنولوجيا الرقمية مثل إطلاق الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني، وإقامة المنتدى العربي للاقتصاد الرقمي وتشكيل فرق عمل مكلفة بموضوعات الذكاء الاصطناعي و الجامعة الذكية وصون الشبكات العربية ضد عمليات القرصنة الالكترونية.
وأضاف المصدر بأن السفير حسام زكي تطرق إلى محور أعمال الدورة الحالية للملتقى وهو “تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية”، حيث زادت تلك الحرب من تدهور الأوضاع ونتج عنها أزمة غذاء عالمية بارتفاع أسعار الطاقة وما لذلك من تأثير مباشر على المنتجات الغذائية، وهو تطلب إعادة بعث النقاش العربي حول موضوع الأمن الغذائي العربي.
و قال السفير حسام زكي أن الفجوة الغذائية للعالم العربي والتي تتجاوز ١٠٠ مليون طن من السلع حاليا ستتفاقم إن لم تتدخل الحكومات والمنظمات لحلها، خاصة وأن هناك العديد من العوامل المؤثرة منها الديموغرافية كتضاعف عدد سكان الوطن العربي، والعوامل المناخية كالجفاف وندرة المياه، وضعف الاستثمار العربي في المشاريع الزراعية.
و شهدت أعمال الدورة نقاشات مستفيضة حول موضوع الأمن الغذائي العربي،إذ تم عرض إحاطة مفصلة في هذا الشأن، تناولت الوضع الحالي للإنتاج الزراعي و معوقات تطويره، كما تم استعراض المجهودات و المبادرات السابقة التي طرحت في إطار التعاون العربي للتقليص من حجم الفجوة الغذائية. و في ذات السياق أيضا طرحت العديد من الأفكار و الاقتراحات التي عالجت موضوعات التمويل و رفع الاستثمار في القطاع الزراعي و تشكيل مخزون غذائي استراتيجي عربي، و استغلال الميزات و الثروات التي تتوفر عليها المنطقة العربية و غيرها من الأفكار.
و يتيح اجتماع لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المنعقد فرصة للنظر في توحيد جهود كل المنظمات العربية و رؤيتها للتعامل مع موضوع الأمن الغذائي العربي خاصة في ظل الأزمات الحالية و التي زادت من تفاقم الأوضاع عالميا و عربيا.
تجدر الإشارة في هذا الصدد ، أن أعمال الدورة شهدت توقيع خمسة اتفاقات تعاون بين مؤسسات العمل العربي المشترك و جهات شريكة.