بقلم عزه السيد
عندما يقل الاهتمام لن تجدى كلمات العتاب كثيرا ،اما عندما ينعدم الاهتمام فلا امل من اى كلام سيقال لان الاهتمام ينبع من الحب فهل صادفت امآ لا تعطى لابنها مايحتاجه من اهتمام وحنان وحب اتكلم عن القاعده لا الشواذ
من يحب يعطى ،من يحب يهتم ،من يحب يقلق ،من يحب يخاف على من يحبه يخاف على مشاعره على احاسيسه
انا لا اتكلم هنا عن كمية العاطفه بل عن وجودها من عدم وجودها لا اتكلم هنا ايضا عن نوع العاطفه او بمعنى اوضح نوع الحب فحب الله موجود داخل كل منا ولاكن لكل منا اسلوبه في التعبير عن هذا الحب بالصلاه والدعاء والطاعه ومحاربة النفس والكثير وحب الام ايضا موجود وتستطيع الام أن تعبر عنه بأكثر من طريقه بالتربيه الحسنه والاهتمام والخوف والقلق ،عليه ايضا الحب بين طرفين ايا كان هذان الطرفان صديقان ،اخان ،حبيبان فهو يظهر بالاهتمام ومحاولة احتواء القلب الاخر والمحافظه عليه مهما كانت الظروف المحيطة هذا إن وجد الحب اصلا لان الظروف ستتغير فان لم نحافظ على هذا الحب ونرويه بالاهتمام ستقضى عليه الظروف فالحب ايآ كان نوعه او مضمونه فهو كالزرعه الرقيقه التى إن اهتممنا بها واعطيناها الحنان والتغهم والإحتواء اصبحت كالشجره المثمره التى تعطى الحياه ارق المشاعر وسيجعل هذا للصمت لسان يتكلم به ولغه يفهمها المتحدثون سيعطى للظلام العين التى تمكنه من ابصار النور دون وجوده بل الاحساس به
عندما نحب الله نفعل كل ما نستطيع من اجل طاعته وتنفيذ اوامره لنا ونحاول التقرب منه بقدر ما نستطيع وعندما نتقرب من الله يتقرب منا الضعف
وايضا عندما يشعر الطفل بحب امه له يرتبط بها اكثر واكثر ويحاول ارضاءها بكل الطرق إما عن طريق طاعته لها أو ومحاولة اصلاح اخطائه من اجلها
وعندما نجد شخصا يحمل لنا اى نوع من المشاعر ايآ كانت فإن كان بداخلنا ولو جزء بسيط من المشاعر المتبادله فيجب أن نحافظ عليها لا نهملها بحجة الظروف فإما لااااااا وإما نعم انا بجانبك اريدك واحبك واهتم بك إما هذا او ذاك
وليس معنى كلامى هذا أن تكون مشاعرنا كالسيول الجارفه بل هناك طرق كثيره للرى كالندى الذى يعطيك ماتريده من الحياه كالرونق والقابليه للإستمرار ،ايضا هناك طرق للرى كالامطار لها مواسم عندما تذيد تصبح سيول قد تؤذى ما تذهب اليه وقد تتسبب ايضا بالكثير من المعاناه اما عندما تمطر برقه واعتدال تبعث بداخلك الحياه و تجعل دنياك ربيع مبهج وعندما تغيب تشعرك بانك تحيا في صحراء صامته مظلمه وانا اعلم إنكم مثلى تفضلون الاعتدال
اما اذا اهملنا هذه العاطفه قضت نحبها مخلفه ورائها المراره والالم
وقد قلت سابقا أن هناك جروح كثيره اقوى من جروح الجسد وهى جراح المشاعر التي تكون الامها اضعاف ما نشعر به من الجروح الاخرى ،فحجم اﻻلم كبير والجرح الذي تصرخ منه قلوبنا يساوى مقدار حبنا وتعلقنا بهم
إن أصعب شيء قد يواجهه اﻻنسان في حياته هو الصدمة فى إنسان أحبه
فما أقسى الجرح عندما يأتى إلينا من أقرب الناس إلى قلوبنا.
وقمة الجرح أن تغمض عينيك على حلم جميل وتستيقظ على واقع مؤلم،
،وقد يوهمك البعض انهم يفهمونك ويشعرون بما تعانيه وهم اساسآ لا يشعرون بانفسهم فكيف يشعرون بما في داخلك وماتعانيه
فلو كانو حقيقة يشعرون بك لعلمو ما تعانيه وما تحتاجه وان جل ما تحتاجه هو هم اهتمامهم ،حبهم ،احساسهم