بقلم / الدكتور محمد النجار
يصادف اليوم السبت 10 اكتوبر 2020 اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يحتفل به العالم سنويا منذ عام 1992. ورغم ذلك يعاني الانسان في القرن الواحد والعشرين مزيدا من الضغوط النفسية الناتجة عن الضغوط الحياتية خاصة في دول العالم الثالث ، حيث تعاني شعوب هذه الدول من الفقر والجوع والمرض والجهل بسبب سياسات حكوماتهم المستبدة وانظمتها الفاسدة التي يتحول فيها 95% من الجماهير الى مجتمع عشوائيات فقير معدوم لاتدري حكوماتهم عنهم شيئا ، بينما 5% تمثل طبقة ثرية تستأثر ب 95% من الدخل القومي.
ولا شك أن مواطني هذه الدول يعانون من الامراض النفسية الناتجة عن المعاناة اليومية ، وان الشعب المصري يعاني نفس الأزمات الاقتصادية الطاحنة ونقص في الخدمات اليومية والاساسية أدى الى زيادة الاعباء الاقتصادية على المواطنين خاصة في السنوات الاخيرة مما أدى الى ارباكات واضطرابات في ميزانيات الأسر ومعاناة اولياء الأمور وابنائهم تسبب في زيادة معدلات الأمراض العضوية والمزمنة والاكتئاب الظاهر على وجوه المصريين بشكل عام.
وفي لقاء مع الدكتور محمود الوصيفي، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة،نشرته جريدة الشروق بتاريخ الجمعة 09-10-2020 يذكر فيه أن عدد المصابين بالاكتئاب والأمراض النفسية في مصر نحو 25 مليون شخص تقريبا، بافتراض ان تعداد مصر (100)مليون ، اما لو كان التعداد (110)مليون فإن هذا العدد أكثر ذلك. وقال ان ثلث هذا العدد يمكن شفاؤه ، والثلث الثاني يتردد عليه نفس الاكتئاب خلال فترات ، أما الثلث الثالث فإن الاكتئاب يصبح مزمنا يرافقهم طواله حياتهم.
والسؤال : ياترى هل من مبشرات تتقلص معها معدلات الاكتئاب الحالية ؟ أم أن المستقبل تكتنفه الغيوم ، وأن الحياة تتعقد يوما بعد يوم ، ويكون الأمل في الله وحده لهذا التغيير
د.محمد النجار 10-10-2020
صورة لمقال الاكتئاب