كتب: محرر الشئون العربية
انعقدت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024، قمة عربية وإسلامية غير عادية، أصدرت في ختامها بيانًا ركز على دعم القضية الفلسطينية واتخاذ إجراءات تجاه إسرائيل. وأعلنت الدول المجتمعة عزمها على حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة والكيانات التابعة لها. كما طالب البيان كافة الدول الأعضاء بحظر تصدير ونقل الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى إصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف سياساتها التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة.
التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية
أكد البيان مركزية القضية الفلسطينية وأهمية الدعم الثابت للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، بما فيها حقه في الحرية وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967. وجددت القمة التأكيد على حق اللاجئين في العودة والتعويض، وفق قرارات الشرعية الدولية، والتصدي لأي محاولات لإنكار أو تقويض هذه الحقوق.
السيادة الفلسطينية على القدس الشرقية
أوضح البيان موقف القمة الواضح بخصوص القدس الشرقية، مؤكدًا سيادة فلسطين الكاملة عليها واعتبارها عاصمة فلسطين الأبدية. كما رفضت القمة أي إجراءات تهدف إلى تهويد القدس، معتبرةً إياها باطلة وغير شرعية وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
أكدت الدول المشاركة في القمة أنها ستواصل العمل من أجل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، ودعت إلى تكثيف الدعم الدولي للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية عادلة للشعوب المناضلة ضد الاحتلال.
في ختام القمة العربية والإسلامية غير العادية التي انعقدت في الرياض، أكدت الدول المجتمعة مركزية القدس كخط أحمر للأمتين العربية والإسلامية. وشدد البيان الختامي على حماية الهوية العربية والإسلامية للقدس الشرقية المحتلة، والدفاع عن حرمة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها، مؤكدًا ضرورة تكاتف الجهود لحمايتها من أي محاولات للتهويد.
تحميل إسرائيل مسؤولية التصعيد في غزة
اتهم البيان إسرائيل بإفشال جهود وقف إطلاق النار في غزة، نتيجة تراجعها عن الاتفاقات السابقة، مع تأكيد الدعم الكامل للجهود المبذولة من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
دعوات للمحاسبة والتصنيف كإرهاب
حث البيان المحكمة الجنائية الدولية على إصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين على خلفية ارتكابهم “جرائم” ضد الشعب الفلسطيني، ودعا إلى تصنيف المستوطنين الإسرائيليين والحركات الاستيطانية كتنظيمات إرهابية، لما يرتكبونه من انتهاكات.
خطة لإنهاء الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين
دعا البيان الأطراف الدولية إلى تبني خطة واضحة لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967، والعمل على حشد التأييد لانضمام دولة فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة.
دعم مطلق للبنان واستقرار المنطقة
أكد البيان دعمه للجمهورية اللبنانية، مدينًا الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة عليها، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار. كما شدد على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للبنان ودعم القوات المسلحة اللبنانية، مؤكدًا أهمية حماية الملاحة في الممرات البحرية لضمان الأمن والاستقرار.
تحفظات عراقية وتونسية وإيرانية
سجلت كل من العراق وتونس وإيران تحفظها على ما ورد بشأن “حل الدولتين”، مشيرة إلى تعارضه مع قوانينها الوطنية التي ترفض الاعتراف بوجود إسرائيل.
ويرى محللون سياسيون ان البيان لم يتضمن إتخاذ خطوات عملية لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية او إجراءات جادة لفك الحضار الإسرائيلي الخانق على غزة . وبالنسبة للبنان اكتفى البيان بكلمات الدعم لهذا البلد العربي ولم ينسو ان يدينوا العدوان الإسرائيلي المستمر .